💥 بين قصور التصور وجمال الاستعارة
يا من تبحث في غياهب الفكر عن معرفة الحقيقة الإلهية، اعلم أن العقل، وإن كان عرشًا للمعاني وأداةً لرسم الحدود، قد ضُرب عليه قيد الزمان والمكان، فلا يملك إلا أن يحيط ما يدركه بدائرةٍ من المحدودات، ويقيسه بمعايير الماهيات. ولكن الله، جلَّت عظمته، ليس بمحدود ولا مقيَّد، بل هو فوق كل وصفٍ وأسمى من كل رسم.
وكما قال الإمام الباقر (ع):
«کُلُّ ما مَیَّزتُموه بِاوهامِکُم فی اَدَقِّ مَعانیهِ مَخلوقٌ مَصنوعٌ مِثلُکُم مَردودٌ الیکم»
فكل تصورٍ تنسجه خيالاتنا، وكل صورةٍ يرسمها عقولنا، إنما هي مخلوقةٌ من ضعف إدراكنا وعائدةٌ إلى عجزنا.
فإذا سمعنا أن الله رحمنٌ رحيمٌ، عجِلت عقولنا إلى إسقاط رحمة البشر على رحمته، كأنما نقیس اللانهائي بالمحدود، ونظن أن رقّة القلب وضعف الجسد هما ما يليق بجلال الله. وإذا بلغنا أن الله قهارٌ جبارٌ، تصورت أوهامنا قسوةً جامدة أو غضبًا عارمًا، كأننا نلبس القدرة الإلهية بلباس الجبروت البشري. وما هذه إلا انعكاسات عقولٍ عاجزةٍ ولغةٍ قاصرة، لا تسبر غور الحقائق ولا تدرك حقيقة الذات الإلهية.
♦️في مواجهة حدود اللغة وضعف التصور:
فلتعلم، أن اللغة الدينية ليست إلا سلّمًا إلى الحقيقة، لا مرآةً تعكسها. فالاستعارات التي زخرفتها النصوص ليست إلا اعترافًا صريحًا بعجز الإنسان أمام عظمة الله، وإشارةً إلى أن الطريق إلى المعرفة محفوفٌ بالإذعان والاعتراف بالنقص.
♦️فلسفة اللغة الدينية
فما أحوجنا إلى فلسفةٍ تستجلي أسرار اللغة الدينية، وتكشف عن جمالها وحدودها، لتكون نبراسًا يُضيء ظلمات الجهل، ويسدّ ثغرات العجز. إنها فلسفةٌ توقظ القلوب، وتفتح للنفوس بابًا إلى الاتصال بالله دون قيودٍ عقليةٍ أو وهمية، تُقرِّب العبد من مولاه، وتُبقيه في محراب الخشوع بين يدي من "ليس كمثله شيء"، وهو السميع البصير.
1_14826542558.mp3
30.91M
فایل صوتی
درس خارج فقه محیط زیست
(فقه آب)
یکشنبه/ ۲۰ آبان/ ۱۴۰۳
👈 خلاصه بحثهای گذشته
👈 انتقال حقابه از طریق نقل همچون بیع و طرح اشکالات ثلاث در قبال استناد به روایات دال بر بیع شرب
2_144251529865948550.docx
19.6K
مکتوب
درس خارج فقه محیط زیست
(فقه آب)
یکشنبه/ ۲۰ آبان/ ۱۴۰۳
👈 خلاصه بحثهای گذشته
👈 انتقال حقابه از طریق نقل همچون بیع و طرح اشکالات ثلاث در قبال استناد به روایات دال بر بیع شرب
💥 نظرة فقهية خاطفة إلى الرياضة
[ما يأتي أدناه هو ما تم إلقاؤه خلال زيارة لإدارة الرياضة والشباب في إحدى المحافظات الإيرانية، مع بعض التعديلات].
♦️ الرياضة والفطرة الإنسانية:
ما الرياضة إلا نفحة من عبير الفطرة الإنسانية، تسري في عروق البشر منذ بزوغ فجر الإنسانية، متجاوزة حدود الأعراق والألوان، منصهرة في بوتقة واحدة من النشاط والانسجام. تلك الفطرة التي تشهد بوحدة الخلق، وتؤكد على ميل الإنسان الفطري إلى الحركة والنشاط، إلى التحدي والمسابقات، وإلى تحقيق التوازن والاعتدال.
♦️ قواعد فقهية تُطبق على الرياضة:
الرياضة في الإسلام تندرج ضمن مجموعة من القواعد الفقهية التي يجب على الفقهاء دراستها من هذا المنظور الخاص، وتحديد مدى انطباقها على النشاطات الرياضية من خلال هذه الأطر الشرعية.
وتتمثل هذه القواعد في:
- قاعدة التقوًي.
- قاعدة الاستنفاع.
- قاعدة التوازن.
- قاعدة التسابق.
- قاعدة التعارف.
- قاعدة الاستخلاص
1️⃣ قاعدة التقوًي:
قال النبي الكريم (ص): «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ».
فالقوة في الإسلام ليست قوة الجسد فحسب، بل قوة الروح كذلك. الجسد السليم هو وعاءٌ للطاقة والعمل، والروح المعافاة منبع للإلهام والتوازن. ومن اجتماع سلامة البدن وصفاء الروح تنبثق القوة التي يُحبها الله ويرضى عنها، قوة تعمر الأرض بالخير وتنشر العدل.
2️⃣ قاعدة الاستنفاع:
وفي حديثه الشريف، قال (ص): «احرص على ما ينفعك».
في ميادين الحياة، حيث تتلاقى النفوس وتسعى العقول إلى ما فيه الخير والنفع، تتجلى الرياضة كواحدة من أعظم الوسائل التي تحمل في طياتها فوائد مهمة. إنها ليست مجرد حركة للجسد أو تسلية للنفس، بل هي رسالة منسوجة بخيوط النفع والفائدة، تسير على خطى القاعدة الفقهية العظيمة: «السعي إلى النافع والمفيد»، تلك القاعدة التي أضاءت معالمها كلمات الحبيب المصطفى (ص): «احرص على ما ينفعك».
إن الرياضة هي انعكاس حي لهذه القاعدة، إذ تجمع بين منفعة البدن وصحة الروح، وتجمع بين منفعة الفرد المجتمع وتفتح أبواباً نحو آفاق أرحب من القوة والنشاط.
3️⃣ قاعدة التعارف:
في آيات القرآن الكريم، جاء قوله تعالى: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".
هذه القاعدة العظيمة هي دعوة لنا لنتعارف ونتواصل، لا لنتنازع ونتخاصم. وها هي الرياضة، في سِحرها الأزلي، تلعب دورًا بالغ الأثر في تجسيد هذا المبدأ العظيم.
بينما تتناثر ألوان العالم وتتعدد مشارب الشعوب، تظل الرياضة الجسر الذي يربط القلوب، ويجمع الأحلام في ميدان واحد، لتتلاقى الأيادي وتتصافح الأوجاع. ومن خلال هذه الساحة، تجد الأمم أنفسها، وتستعرض في مرآتها قيمها وأخلاقها، فتسود روح التآخي، ويزدهر التعارف.
كل لقاء رياضي، هو فرصة لتعميق التعارف، وتوسيع آفاق التواصل. في فوزهم خسارة، وفي خسارتهم فوز؛ لأنهم جميعًا في ميدان الإنسانية سواء، يشتركون في إنسانيتهم، ويجتمعون على حب الحياة وسمو المبادئ.
4️⃣ قاعدة التوازن:
إن الإسلام دين يدعو إلى التوازن، فلا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير. والرياضة خيرُ تجلٍ لهذا التوازن؛ فهي لا تهتم بالجسد وحده، بل تمنح النفس طمأنينةً وسكينة. هي نسمة فرح تزيل كدر الروح، وجسرُ طاقةٍ يصل الإنسان بربه، إن اقترنت بالنية الخالصة والذكر.
5️⃣: قاعدة التسابق:
قال تعالى: «فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ».
عندما نعلم أن الرياضة تحمل في طياتها فوائد شاملة ومتنوعة، فإنها تدخل في هذا الإطار القرآني المبارك، فتكون مسابقة إلى خيرٍ يعمّ، وميدانًا لتنمية القدرات، وتربيةً على القيم السامية من تعاونٍ ونزاهة. فكل تنافسٍ في الرياضة هو مصداقٌ من مصاديق التسابق في الخيرات.
6️⃣ قاعدة الاستخلاص:
وفي الحديث: «إنما الأعمال بالنيات».
إن جعل الإنسان غايته من الرياضة رضا الله، فإن كل حركة من حركاته تتحول إلى ذكر، وكل سعي إلى تدريب يصبح عبادة.
ختامًا
الرياضة ليست مجرد تسلية أو رفاهية، بل هي رسالةٌ خالدة تُعانق الفطرة، تُقوي الجسد، تُهذب النفس، وتجمع القلوب على الخير. هي وسيلة تُرشدنا إلى أسمى المعاني، وتهمس لنا دائمًا: كن قويًا بجسدك، كبيرًا بروحك، نافعًا لمجتمع.
♦️يجب أن تمضي الرياضة بعيدة عن آثامٍ أو معاصٍ:
الرياضة مثل جميع الأعمال تحتاج إلى تمحيص الحلال والحرام، فكذا الرياضة، يجب أن تمضي ضمن إطارٍ شريف، بعيدا عن آثامٍ أو معاصٍ. لا ينبغي للرياضة أن تكون معركةً خفيةً مع الزلات، بل يجب أن تبقى طهارةً للجسد والروح. فلا تشاركوا في هوىٍ يلبس لباس الفرح، وهو في الحقيقة ذنبٌ مغطى. الرياضة فطرتُنا، وإن أخطأنا في سبيلها، ضاعت هويتنا.
1_15157387511.mp3
47.44M
📍روش شناسی اجتهاد امام خمینی (ره) در عرصه فقه اجتماعی؛ با تاکید بر رساله تقیه.
🔹استاد: آیت الله احمد مبلغی
🕣 دوشنبه ۵ آذر
🏠مکان: میدان روح الله، مجتمع یادگار امام، جنب بیت امام
💢 منهجية الإمام الخميني في الفقه الاجتماعي (١)
[الخطاب الملقى في الندوة التي عقدها مؤسسة نشر الآثار للإمام الخميني قدس سره في قم تحت عنوان: "منهجية الإمام الخميني في الفقه الاجتماعي"].
إذا امتلك الفقيه في منهجه عنصرين أساسيَّين على الأقلّ، فلا شكَّ أنّه قادرٌ على إبداع فقهٍ اجتماعيٍّ، فعّالٍ، ونافعٍ. ورغم تعدّد عناصر المنهج الفقهيّ، إلّا أنّ هذين العنصرين يُعَدّان حجرَ الأساس، ومَنبَتًا لتوالُد العناصر الأخرى.
العنصر 1/. امتلاكُ النظريّة أو التصوّر الكلّيّ
المقصود هو أن تكون للفقيه نظريّةٌ أو على الأقلّ تصوّرٌ عامٌّ وشاملٌ عن الشريعة، بحيث يملك رؤيةً فلسفيّةً تتّسم بالشمول والدقّة إزاءها.
ومن المعلوم أنّ إحدى فروع الفلسفة المضافة في العلوم الإسلاميّة هي "فلسفةُ الشريعة"، التي تختلف عن "فلسفة الفقه". فالأولى تهدف إلى البحث الفلسفيّ حول ذات الشريعة، بينما تركّز الثانية على دراسة الفقه ومناهج الفقهاء، وإن كانت الشريعة مصدرًا لها.
إنّ فلسفة الشريعة هي بحثٌ فلسفيٌّ عن طبيعة الشريعة ذاتها، ومتى ما كان هذا البحث أعمقَ وأدقَّ وأكثرَ شموليّةً وتعدُّديّة، ازدادت أسس الاستنباط الفقهيّ صلابةً ورسوخًا وعقلانيّةً، ما يجعلها أقلَّ عرضةً للزلل أو الاضطراب.
إنّ هذا التوجّه ضرورةٌ لا غِنى عنها للحوزات العلميّة. فقبل أن نصير فقهاء، أو بالتزامن مع سعينا لنكون كذلك، ينبغي أن نصير فلاسفةَ الشريعة.
يجب أن نعرف الشريعة ونفهم ماهيّتها، خصائصها، غاياتها ومقاصدها، علاقات أجزائها بعضها ببعض، وعلاقتها بالإنسان والمجتمع، إلى جانب أسئلةٍ أخرى مهمّة.
إنّ امتلاك الفقيه لرؤيةٍ فلسفيّةٍ تجاه الشريعة يفتح له أبوابًا واسعةً نحو فهمٍ أعمق، ويُرسّخ له قاعدةً فكريّةً فلسفيّةً فعّالةً، تتماشى مع متطلّبات العصر وتحدّياته.
بقدر ما يستفيد فقهُنا من الرؤى الفلسفيّة حول الشريعة، يزداد عمقُه وتأثيرُه على عملية استنباطنا، وبفقدان هذه الرؤى، تتلقّى المنهجيّة الفقهيّة ضربةً قاصمة، إذ الفقه مرآةٌ تعكس جوهرَ الشريعة، ومسعاه استنباطُ أحكامها. لذلك، ينبغي لمنهجه أن يكون قادرًا على تحقيق هذا الدور الجليل للفقه.
والخلاصة، أنّ امتلاك النظرة الفلسفيّة أو النظريّات حيال الشريعة يعني أن نُلقِيَ قبل الدخول في ساحة الاستنباط نظرةً سابقةً على الشريعة، نرسم بها ملامحَها، نحدّد خصائصَها، غاياتِها وأهدافَها، ونُميّز بين أولويّاتها وأحكامها الأساسيّة، وذلك في إطارٍ عقلانيّ وفلسفيّ مُتكامِل. نسمّي هذه المرحلة "فلسفة الشريعة"، لأنّها ليست مقامَ الاستنباط لنُسمّيَه فقهًا، بل هي مقام النظر العقليّ والفلسفيّ إلى الشريعة، وهي الأساس الذي يُبنى عليه الاستنباط في مراحله التالية.
▪︎ثلاثة محاور أساسيّة في فلسفة الشريعة
هي ثلاث فصولٍ من الحكمة، كلّ فصلٍ منها بابٌ موصد، يُفتح على أسرار الشريعة وحقائقها:
المحور الأوّل: الفهم الفلسفيّ لعلاقة الإنسان الاجتماعيّ بالشريعة:
الشريعةُ تتعامل مع الإنسان ككائنٍ اجتماعيّ، والنظر في علاقة الشريعة بالإنسان من هذا المنظور يُلقي ضوءًا جديدًا. هذه النظرة تُضفي على الشريعة مكانةً جديدةً في حياة الإنسان الاجتماعية، وتفتح أبوابًا لفهمٍ فلسفيٍّ أعمق وأشمل.
المحور الثاني: الفهم الفلسفيّ لعلاقة الشريعة بالمجتمع:
الشريعةُ والمجتمعُ مرتبطان برباطٍ وثيقٍ وأصيل، وهذا الارتباط يُتيح مجالًا واسعًا للتنظير وبناء الأطر. فهمُ هذه العلاقة ضرورةٌ للتفكير الفلسفيّ، ومدخلٌ لإدراكٍ أعمق لطبيعة الشريعة وصلتها بالنُّظُم الاجتماعية. فالشريعةُ كالخطِّ الهندسيّ في بناء المجتمع، لكلّ زاويةٍ فيه رسالةٌ ولكلّ انحناءٍ مغزى.
المحور الثالث: دراسة علاقة الشريعة بغاياتها:
هل يمكن أن تكون الشريعة، التي أنزلها الله الحكيم لهداية البشر، خاليةً من الغايات؟ وهل يُعقل أن تكون أفعال الله بلا غاية؟ إنّ معرفة غايات الشريعة والتنظير من خلالها يجعل استنباطَ الأحكام أكثر دقّةً وغنىً وتماسكًا. ومن هذا المنظور، تنبثق نظريّة "مهمّات الشريعة"، التي تُصنّف الأحكام في مراتب منطقيّة؛ بعضها أساسيٌّ في المقدّمة، وبعضها فرعيٌّ في المؤخرة. هذه النظرة الغائيّة هي حاجةً عصريّة فحسب، إذ هي مصباحٌ للفهم الأعمق للشريعة، وأداةٌ لتقويم وتصحيح الاجتهاد الفقهيّ.
هي ثلاثة محاور، ثلاث طرق، ثلاث آفاق؛ كلّ محورٍ منها مشعلٌ في درب الفكر، وكلّها مفتاحٌ للولوج إلى أعماق فلسفة الشريعة.
العنصر 2/. الانطلاق:
حينما يخطو الفقيه في ميدان الاجتهاد، ألا يحتاج إلى مرتكزٍ صلبٍ ونظريّةٍ محكمةٍ متميّزة؟ فإنْ لم يكن له في البداية تلك الرؤى الفلسفيّة والنظريّات المحقَّقة حول الشريعة، فإنّ نقطة انطلاقه لن تكون سوى سلائق شخصيّةٍ أو أفكارٍ خامٍ غير متّسقة.
إنّ مثل هذا الانطلاق ليس إلّا فرضًا على النصوص، قد ينشأ عن تصوّراتٍ خاطئةٍ مُسبقة، ويُفضي إلى تحريف المعاني وإبعاد النصوص عن مراميها، حيث تُطمس الرؤية الصحيحة ويظهر التأويل السقيم.
كيف لفقيهٍ يفتقر إلى نظريّاتٍ علميّةٍ راسخةٍ ومنتقاةٍ أن ينتفع من النصوص التشريعيّة، والقواعد الأصوليّة، ومصادر الاجتهاد؟
إن لم يكن اجتهاده منطلقًا من نظريّاتٍ محقّقةٍ ومنقّحة، فإنّه لا محالة سيسقط في مسالك الزلل، ويجرّ النصوص إلى سوء الفهم وسوء التفسير.
ولكن إذا سبق الاستنباط تأسيسُ مبانٍ فلسفيّةٍ متينةٍ في شأن الشريعة، فإنّ هذه النظريّات تصبح منصّةً ينطلق منها الفقيهُ نحو نصوص التشريع وقواعد الأصول بخطًى ثابتةٍ وبصيرةٍ نيّرة. فإنّ النصّ لا يُفهم في الفراغ؛ إذ إنّ التصوّرات المسبقة أمرٌ محتومٌ لا مناص منه، والانطلاق ضرورةٌ لا سبيل إلى تجاهلها.
وصفوة القول: إمّا أن تنطلق من نظريّاتٍ فلسفيّةٍ محقّقةٍ حول الشريعة فتُقلّل بذلك من أخطائك، أو تنطلق من أوهامٍ وأفكارٍ غير ناضجةٍ فتغرق أحيانا اجتهادَك في متاهات الضياع.
وعلى الفقيه أن يُدرك أنّ التصوّرات المسبقة، شاء أم أبى، تؤثّر في تفسير النصوص. فإن كان انطلاقُه من نظريّاتٍ فلسفيّةٍ محكمةٍ، فإنّ اجتهاده يسير في طريقٍ مستقيمٍ وغايةٍ محدّدة، والنصوص تظهر له على وجهها الحقّ. تلك النظريّات بمثابة مشاعلٍ مضيئةٍ تكشف أمام الفقيه ملامح الشريعة، وأبعاد المجتمع، ومعالم التاريخ، وجوهر الإنسان، فتقيه من التيه في دروب الاجتهاد.
ستُقدّم متابعة هذه الخطابة في وقت لاحق انشاء الله تعالی
1_15001518336.mp3
26.79M
فايل صوتي
خارج فقه محیط زیست
(فقه آب)
یکشنبه ۲۷/ آبان/ ۱۴۰۳
👈 بیان اشکال سوم مبنی بر وجود روایات مانعه از بیع آب.
👈 بیان اینکه نزد اهل سنت نیز روایات مانعه از فروش آب وجود دارد و بیان اقوال آنها در ارتباط با فروش آب.
👈 بیان دیدگاه صاحب جواهر مبنی بر عدم تعارض بین روایات به دلیل قصور روایات مانعه از فروش آب و نقد این دیدگاه.