متأسفانه یادداشت های استاد سوزنچی درباره ی بیعت و ذلّت، درهم برهم بارگذاری شده بود که مجدّداً به صورت منظم می گذارم
ایشان نوشتار خود را در یک مقدّمه و چهار گام تنظیم کرده اند👇👇👇
گفتیم وظیفه اصلی شناخت امام است که اگر نشناسی به مرگ جاهلیت مردی و اگر شناختی حتی اگر به ظهور نرسیدی باز جزء کسانی هستی که در رکاب قائم میجنگند و فرج شخصی برایشان حاصل شده است:
المحاسن، ج۱، ص۱۵۵-۱۵۶؛ الكافي (ط – الإسلامية)، ج۱، ص۳۷۱-۳۷۲
عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوْتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَ لَا يُعْذَرُ النَّاسُ حَتَّى يَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَا يَضُرُّهُ تَقَدُّمُ هَذَا الْأَمْرُ أَوْ تَأَخُّرُهُ وَ مَنْ مَاتَ عَارِفاً لِإِمَامِهِ كَانَ كَمَنْ هُوَ مَعَ الْقَائِمِ فِي فُسْطَاطِه.
و گفتیم معرفت مراتب دارد؛ ما حداقلش را داریم اما به همین بسنده نکنیم و بر کسی که پایینتر است تحمیل نکنیم.
باید مرام امام را بشناسیم تا در مقابلش نایستیم؛
انقلابی افراطی: به امام حسن ع میگوید یا مذل المومنینتقیهگر افراطی: امام حسین ع را تنها می گذارد.
سوال دیروز: اگر هیهات منا الذله یعنی ذلت بیعت با یزید؛ آیا امام مجتبی و امام سجاد که بیعت کردند ذلت پذیرفتند؟ (منطق کسی که به امام حسن ع میگوید یا مذل المومنین این است که هرکس با خلیفه جور بیعت کرد پیرو هیهات منا الذله نیست)
جواب تفصیلی در: رحمت واسعه (آیت الله بهجت؛ فصل حجت و اتمام حجت ص۱۴۸-۱۶۱)
عمر سعد مذاکره با امام حسین ع را به ابن زیاد این طور منعکس کرد:
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج۲، ص: ۸۷
وَ لَمَّا رَأَى الْحُسَيْنُ نُزُولَ الْعَسَاكِرِ مَعَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ بِنَيْنَوَى وَ مَدَدَهُمْ لِقِتَالِهِ أَنْفَذَ إِلَى عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَلْقَاكَ فَاجْتَمَعَا لَيْلًا فَتَنَاجَيَا طَوِيلًا ثُمَّ رَجَعَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى مَكَانِهِ وَ كَتَبَ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ.
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَطْفَأَ النَّائِرَةَ وَ جَمَعَ الْكَلِمَةَ وَ أَصْلَحَ أَمْرَ الْأُمَّةِ هَذَا حُسَيْنٌ قَدْ أَعْطَانِي عَهْداً
– أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَتَى مِنْهُ
– أَوْ أَنْ يَسِيرَ إِلَى ثَغْرٍ مِنَ الثُّغُورِ فَيَكُونَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَهُ مَا لَهُمْ وَ عَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ
– أَوْ أَنْ يَأْتِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزِيدَ فَيَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ فَيَرَى فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ رَأْيَهُ.
وَ فِي هَذَا لَكُمْ رِضًى وَ لِلْأُمَّةٍ صَلَاحٌ.
بحث اصلی جمله سوم است که گویی حضرت بیعت را قبول میکند. من به خاطر روحیه انقلابیام به تبع شهید مطهری فکر میکردم دروغ نوشته؛ اما آیا اگر ابنزیاد میپذیرفت و دروغ بود عمرسعد میخواست چکار کند؟
شاهد مدعایم سخنان خادم امام حسین (عقبه بن سمعان)بود که میگفت در کل مسیر هیچ سخنی که بوی بیعت دهد نشنیدم:
وقعة الطف، ص: ۱۸۶
[و] بعث الحسين [عليه السّلام] الى عمر بن سعد: عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري أن القني الليل بين عسكري و عسكرك فخرج عمر بن سعد في نحو من عشرين فارسا، و أقبل حسين [عليه السّلام] في مثل ذلك، فلمّا التقوا أمر حسين [عليه السّلام] أصحابه: أن يتنحّوا عنه، و أمر عمر بن سعد أصحابه بمثل ذلك. فتكلّما فأطالا حتى ذهب من الليل هزيع، ثم انصرف كلّ واحد منهما الى عسكره بأصحابه.
و تحدّث الناس فيما [دار] بينهما ظنّا، يظنّون أن حسينا [عليه السّلام] قال لعمر بن سعد: اخرج معي الى يزيد بن معاوية و ندع العسكرين؛ قال عمر: إذن تهدم داري؛ قال: أنا أبنيها لك، قال: إذن تؤخذ ضياعي؛ قال: إذن أعطيك خيرا منها من مالي بالحجاز، فتكرّه ذلك عمر.
تحدّث الناس بذلك و شاع فيهم، من غير أن يكونوا سمعوا من ذلك شيئا و لا علموه [و] قالوا: انه قال: اختاروا منّي خصالا ثلاثا:
وقعة الطف، ص: ۱۸۷
۱- إمّا أن أرجع الى المكان الذي أقبلت منه.
۲- و إمّا أن أضع يدي في يدي يزيد بن معاوية فيرى فيما بيني و بينه رأيه.
۳- و إمّا أن تسيّروني الى أيّ ثغر من ثغور المسلمين شئتم، فأكون رجلا من أهله لي ما لهم و عليّ ما عليهم
[و] قال عاقبة بن سمعان: صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة الى مكّة، و من مكّة الى العراق و لم افارقه حتى قتل، و ليس من مخاطبة الناس كلمة بالمدينة و لا بمكّة و لا في الطريق و لا بالعراق و لا في عسكره الى يوم مقتله إلا سمعتها، ألا- و اللّه- ما أعطاهم ما يتذاكر الناس و ما يزعمون: من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية، و لا أن يسيّروه الى ثغر من ثغور المسلمين، و لكنه قال: دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس .
اما آیت الله بهجت بخوبی بین این دو کلام جمع کرده و این یک عمقی در معرفت به قیام امام حسین ع است که این را در آثار شهید مطهری هم ندیدم.
ابتدا دو مقدمه:
الف. ضوابط شرعی همیشگی و همگانی هستند و سیره اهل بیت ع واحد است و نباید با هم ناسازگار تفسیر شود:
علل الشرائع، ج۱، ص: ۲۱۱
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَقِيصَا قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَ دَاهَنْتَ مُعَاوِيَةَ وَ صَالَحْتَهُ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ الْحَقَّ لَكَ دُونَهُ وَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ ضَالٌّ بَاغٍ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ أَ لَسْتُ حُجَّةَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ إِمَاماً عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَبِي ع قُلْتُ بَلَى قَالَ أَ لَسْتُ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِي وَ لِأَخِي الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا قُلْتُ بَلَى- قَالَ فَأَنَا إِذَنْ إِمَامٌ لَوْ قُمْتُ وَ أَنَا إِمَامٌ إِذْ لَوْ قَعَدْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ عِلَّةُ مُصَالَحَتِي لِمُعَاوِيَةَ عِلَّةُ مُصَالَحَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لِبَنِي ضَمْرَةَ وَ بَنِي أَشْجَعَ وَ لِأَهْلِ مَكَّةَ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ أُولَئِكَ كُفَّارٌ بِالتَّنْزِيلِ وَ مُعَاوِيَةُ وَ أَصْحَابُهُ كُفَّارٌ بِالتَّأْوِيلِ يَا أَبَا سَعِيدٍ إِذَا كُنْتُ إِمَاماً مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَمْ يَجِبْ أَنْ يُسَفَّهَ رَأْيِي فِيمَا أَتَيْتُهُ مِنْ مُهَادَنَةٍ أَوْ مُحَارَبَةٍ وَ إِنْ كَانَ وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِيمَا أَتَيْتُهُ مُلْتَبِساً أَ لَا تَرَى الْخَضِرَ ع لَمَّا خَرَقَ السَّفِينَةَ وَ قَتَلَ الْغُلَامَ وَ أَقَامَ الْجِدَارَ سَخِطَ مُوسَى ع فِعْلَهُ لِاشْتِبَاهِ وَجْهِ الْحِكْمَةِ عَلَيْهِ حَتَّى أَخْبَرَهُ فَرَضِيَ هَكَذَا أَنَا سَخِطْتُمْ عَلَيَّ بِجَهْلِكُمْ بِوَجْهِ الْحِكْمَةِ فِيهِ وَ لَوْ لَا مَا أَتَيْتُ لَمَا تُرِكَ مِنْ شِيعَتِنَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ إِلَّا قُتِلَ.
ب. ضوابط شرعی و تغییر موضوعات (با عوض شدن موضوع حکم عوض میشود)
مثال واضح: استفاده از توتون و تنباکو که حلال یا حداکثر مکروه بود؛ در یک موقعیت خاص به منزله محاربه با امام زمان میشود. یا حرمت عادی و جواز اضطراری اکل میته
مثلی لا یبایع مثل یزید؛
همان طور که میدانیم امیرالمومنین ع و هیچیک از ائمه با خلفای زمان خود به رضایت بیعت نکردند؛ آنها هم مثل امام حسین ع بودند و خلفای زمانشان مثل یزید. (اما دقت کنید همان موقع که نامه در مکه آمد این طور نبود از همان ابتدا این موضع را جار بزند. بلکه وقتی به دربار حاکم مدینه احضار شد اولا با انصارش رفت یعنی تدابیر امنیتی لازم برای حفظ جانش را انجام داد و ثانیا همانجا موضع صریح نگرفت بلکه فرمود بیعت مخفیانه که فایدهای ندارد [= تقیه کرد] و شبانه از مدینه خارج شد: فخرج منها خائفا یترقب. ولی نهایتا کاری کرد که همه فهمیدند که مثلی لا یبایع مثل یزید:
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج۲، ص: ۳۲
فَلَمَّا مَاتَ مُعَاوِيَةُ وَ ذَلِكَ لِلنِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ كَتَبَ يَزِيدُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَ كَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَأْخُذَ الْحُسَيْنَ ع بِالْبَيْعَةِ لَهُ وَ لَا يُرَخِّصَ لَهُ فِي التَّأَخُّرِ عَنْ ذَلِكَ فَأَنْفَذَ الْوَلِيدُ إِلَى الْحُسَيْنِ ع فِي اللَّيْلِ فَاسْتَدْعَاهُ فَعَرَفَ الْحُسَيْنُ الَّذِي أَرَادَ فَدَعَا جَمَاعَةً مِنْ مَوَالِيهِ وَ أَمَرَهُمْ بِحَمْلِ السِّلَاحِ وَ قَالَ لَهُمْ إِنَّ الْوَلِيدَ قَدِ
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج۲، ص: ۳۳
اسْتَدْعَانِي فِي هَذَا الْوَقْتِ وَ لَسْتُ آمَنُ أَنْ يُكَلِّفَنِي فِيهِ أَمْراً لَا أُجِيبُهُ إِلَيْهِ وَ هُوَ غَيْرُ مَأْمُونٍ فَكُونُوا مَعِي فَإِذَا دَخَلْتُ إِلَيْهِ فَاجْلِسُوا عَلَى الْبَابِ فَإِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتِي قَدْ عَلَا فَادْخُلُوا عَلَيْهِ لِتَمْنَعُوهُ مِنِّي.
فَصَارَ الْحُسَيْنُ ع إِلَى الْوَلِيدِ فَوَجَدَ عِنْدَهُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ فَنَعَى الْوَلِيدُ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةَ فَاسْتَرْجَعَ الْحُسَيْنُ ع ثُمَّ قَرَأَ كِتَابَ يَزِيدَ وَ مَا أَمَرَهُ فِيهِ مِنْ أَخْذِ الْبَيْعَةِ مِنْهُ لَهُفَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ إِنِّي لَا أَرَاكَ تَقْنَعُ بِبَيْعَتِي لِيَزِيدَ سِرّاً حَتَّى أُبَايِعَهُ جَهْراً فَيَعْرِفَ النَّاسُ ذَلِكَ- فَقَالَ الْوَلِيدُ لَهُ أَجَلْ فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع فَتُصْبِحُ وَ تَرَى رَأْيَكَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ انْصَرِفْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ حَتَّى تَأْتِيَنَا مَعَ جَمَاعَةِ النَّاسِ.
فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ وَ اللَّهِ لَئِنْ فَارَقَكَ الْحُسَيْنُ السَّاعَةَ وَ لَمْ يُبَايِعْ لَا قَدَرْتَ مِنْهُ عَلَى مِثْلِهَا أَبَداً حَتَّى يَكْثُرَ الْقَتْلَى بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ احْبِسِ الرَّجُلَ فَلَا يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّى يُبَايِعَ أَوْ تَضْرِبَ عُنُقَهُ فَوَثَبَ عِنْدَ ذَلِكَ الْحُسَيْنُ ع وَ قَالَ أَنْتَ يَا ابْنَ الزَّرْقَاءِ تَقْتُلُنِي أَوْ هُوَ كَذَبْتَ وَ اللَّهِ وَ أَثِمْتَ وَ خَرَجَ يَمْشِي وَ مَعَهُ مَوَالِيهِ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ…
… فَأَقَامَ الْحُسَيْنُ ع فِي مَنْزِلِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَ هِيَ لَيْلَةُ السَّبْتِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ سِتِّينَ وَ اشْتَغَلَ الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بِمُرَاسَلَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي الْبَيْعَةِ لِيَزِيدَ وَ امْتِنَاعِهِ عَلَيْهِ وَ خَرَجَ ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ لَيْلَتِهِ عَنِ الْمَدِينَةِ مُتَوَجِّهاً إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا أَصْبَحَ الْوَلِيدُ سَرَّحَ فِي أَثَرِهِ الرِّجَالَ فَبَعَثَ رَاكِباً مِنْ مَوَالِي بَنِي أُمَيَّةَ فِي ثَمَانِينَ رَاكِباً فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُدْرِكُوهُ فَرَجَعُوا. فَلَمَّا كَانَ آخِرُ نَهَارِ يَوْمِ السَّبْتِ بَعَثَ الرِّجَالَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع لِيَحْضُرَ فَيُبَايِعَ الْوَلِيدَ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُمُ الْحُسَيْنُ أَصْبِحُوا ثُمَّ تَرَوْنَ وَ نَرَى فَكَفُّوا تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَنْهُ وَ لَمْ يُلِحُّوا عَلَيْهِ فَخَرَجَ ع مِنْ تَحْتِ لَيْلَتِهِ وَ هِيَ لَيْلَةُ الْأَحَدِ لِيَوْمَيْنِ بَقِيَا مِنْ رَجَبٍ مُتَوَجِّهاً نَحْوَ مَكَّةَ وَ مَعَهُ بَنُوهُ وَ إِخْوَتُهُ وَ بَنُو أَخِيهِ وَ جُلُّ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمَّا عَلِمَ عَزْمَهُ عَلَى الْخُرُوجِ عَنِ الْمَدِينَةِ …
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج۲، ص: ۳۵
…فَسَارَ الْحُسَيْنُ ع إِلَى مَكَّةَ وَ هُوَ يَقْرَأُ فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين وَ لَزِمَ الطَّرِيقَ الْأَعْظَمَ فَقَالَ لَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ لَوْ تَنَكَّبْتَ الطَّرِيقَ الْأَعْظَمَ كَمَا فَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِئَلَّا يَلْحَقَكَ الطَّلَبُ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ لَا أُفَارِقُهُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ مَا هُوَ قَاض
تبصره:
در وقعه الطف (روایت ابومخنف) هم دقیقا شبیه بالاست (ص۸۰-۸۵) اما در برخی منابع (مشخصا: در مثیر الاحزان) به گونهای آمده که گویی در همان مجلس عبارت مثلی لا یبایع مثله را فرموده؛ اما حتی اگر این نقل درست باشدفضای قبل و بعد روایت بخوبی در فضای تقیهای است که این عبارت بار جدیاش را نزد ولید پیدا نکرده که او اجازه میدهد برود؛ نه در فضای رودررو شدن. دقت کنید:
مثير الأحزان، ص: ۲۴
ثُمَّ بَعَثَ الْوَلِيدُ إِلَيْهِمْ فَلَمَّا حَضَرَ رَسُولُهُ قَالَ الْحُسَيْنُ لِلْجَمَاعَةِ أَظُنُّ أَنَّ طَاغِيَتَهُمْ هَلَكَ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ أَنَّ مِنْبَرَ مُعَاوِيَةَ مَنْكُوسٌ وَ دَارَهُ تَشْتَعِلُ بِالنِّيرَانِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْوَلِيدِ فَحَضَرُوا فَنَعَى إِلَيْهِمْ مُعَاوِيَةَ وَ أَمَرَهُمْ بِالْبَيْعَةِ فَبَدَرَهُمْ بِالْكَلَامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَخَافَهُ أَنْ يُجِيبُوا بِمَا لَا يُرِيدُ [این عبارت نشان میدهد که فقال بعدی مال امام حسین است] فَقَالَ إِنَّكَ وَلَّيْتَنَا فَوَصَلْتَ أَرْحَامَنَا وَ أَحْسَنْتَ السِّيرَةَ فِينَا وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَرَادَ مِنَّا الْبَيْعَةَ لِيَزِيدَ فَأَبَيْنَا وَ لَسْنَا أَنْ يَكُونَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْنَا وَ مَتَى بَلَغَهُ أَنَّا لَمْ نُبَايِعْ إِلَّا فِي ظُلْمَةِ لَيْلٍ وَ تُغْلِقُ عَلَيْنَا بَاباً لَمْ يَنْتَفِعْ هُوَ بِذَلِكَ وَ لَكِنْ تُصْبِحُ وَ تَدْعُو النَّاسَ وَ تَأْمُرُهُمْ بِبَيْعَةِ يَزِيدَ وَ نَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُبَايِعُ [کاملا فضای تقیه را نشان میدهد] قَالَ وَ أَنَا أَنْظُرُ إِلَى مَرْوَانَ وَ قَدْ أَسَرَّ إِلَى الْوَلِيدِ أَنِ اضْرِبْ رِقَابَهُمْ ثُمَّ قَالَ جَهْراً لَا تَقْبَلْ عُذْرَهُمْ وَ اضْرِبْ رِقَابَهُمْ.
فَغَضِبَ الْحُسَيْنُ وَ قَالَ وَيْلِي عَلَيْكَ يَا ابْنَ الزَّرْقَاءِ أَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِ عُنُقِي كَذَبْتَ وَ لَؤُمْتَ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَ يَزِيدُ فَاسِقٌ شَارِبُ الْخَمْرِ وَ قَاتِلُ النَّفْسِ وَ مِثْلِي لَا يُبَايِعُ لِمِثْلِهِ وَ لَكِنْ نُصْبِحُ وَ تُصْبِحُونَ أَيُّنَا أَحَقُّ بِالْخِلَافَةِ وَ الْبَيْعَةِ فَقَالَ الْوَلِيدُ انْصَرِفْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُصَاحَباً عَلَى اسْمِ اللَّهِ وَ عَوْنِهِ حَتَّى تَغْدُوَ عَلَيَّ فَلَمَّا وَلَّوْا قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَ اللَّهِ لَئِنْ فَارَقَكَ الْقَوْمُ لَا قَدَرْتَ عَلَيْهِمْ حَتَّى تُكْثِرُوا الْقَتْلَى فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ وَ رَكِبُوا وَ لَحِقُوا بِمَكَّةَ وَ تَخَلَّفَ الْحُسَيْنُ. فَلَمَّا أَصْبَحَ الْوَلِيدُ اسْتَدْعَى مَرْوَانَ وَ أَخْبَرَهُ فَقَالَ أَمَرْتُكَ فَعَصَيْتَنِي وَ سَتَرَى مَا يَصِيرُ أَمْرُهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّكَ أَشَرْتَ إِلَيَّ بِذَهَابِ دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ اللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ مُلْكَ الدُّنْيَا لِي وَ أَنِّي قَتَلْتُ حُسَيْناً وَ اللَّهِ مَا أَظُنُّ أَنَّ أَحَداً يَلْقَى اللَّهَ بِدَمِهِ إِلَّا وَ هُوَ خَفِيفُ الْمِيزَان
الناس کلهم معک.
دقیقا شبیه مواضع امیرالمومنین ع که ابتدا از مردم دعوت کرد ولی فقط ۴۰ نفر وعده دادند و فقط ۴ نفر با سر تراشیده حاضر شدند. فرمود: پیامبر فرموده اگر یار نداشتی در خانهات بنشین.
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسی)، ج۱، ص۱۹۰
وَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِیهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ:
خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع خُطْبَةً بِالْكُوفَةِ فَلَمَّا كَانَ فِی آخِرِ كَلَامِهِ قَالَ: أَلَا وَ إِنِّی لَأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ وَ مَا زِلْتُ مَظْلُوماً مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص.
فَقَامَ إِلَیهِ أَشْعَثُ بْنُ قَیسٍ فَقَالَ: یا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَمْ تَخْطُبْنَا خُطْبَةً مُنْذُ قَدِمْتَ الْعِرَاقَ إِلَّا وَ قُلْتَ «وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ فَمَا زِلْتُ مَظْلُوماً مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ»؛ وَ لَمَّا وُلِّی تَیمٌ وَ عَدِی أَلَّا ضَرَبْتَ بِسَیفِكَ دُونَ ظُلَامَتِكَ؟
فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ: یا ابْنَ الْخَمَّارَةِ قَدْ قُلْتَ قَوْلًا فَاسْمَعْ مِنِّی. وَ اللَّهِ مَا مَنَعَنِی مِنْ ذَلِكَ إِلَّا عَهْدُ أَخِی رَسُولِ اللَّهِ ص أَخْبَرَنِی وَ قَالَ لِی: «یا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ وَ تَنْقُضُ عَهْدِی وَ إِنَّكَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى». فَقُلْتُ: یا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَعْهَدُ إِلَی إِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ؟ فَقَالَ: «إِنْ وَجَدْتَ أَعْوَاناً فَبَادِرْ إِلَیهِمْ وَ جَاهِدْهُمْ وَ إِنْ لَمْ تَجِدْ أَعْوَاناً فَكُفَّ یدَكَ وَ احْقِنْ دَمَكَ حَتَّى تَلْحَقَ بِی مَظْلُوماً».
فَلَمَّا تُوُفِّی رَسُولُ اللَّهِ ص اشْتَغَلْتُ بِدَفْنِهِ وَ الْفَرَاغِ مِنْ شَأْنِهِ؛ ثُمَّ آلَیتُ یمِیناً أَنِّی لَا أَرْتَدِی إِلَّا لِلصَّلَاةِ حَتَّى أَجْمَعَ الْقُرْآنَ؛ فَفَعَلْتُ ثُمَّ أَخَذْتُهُ وَ جِئْتُ بِهِ فَأَعْرَضْتُهُ عَلَیهِمْ. قَالُوا: لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِ. ثُمَّ أَخَذْتُ بِیدِ فَاطِمَةَ وَ ابْنَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَینِ، ثُمَّ دُرْتُ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَ أَهْلِ السَّابِقَةِ. فَأَنْشَدْتُهُمْ حَقِّی وَ دَعَوْتُهُمْ إِلَى نُصْرَتِی. فَمَا أَجَابَنِی مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةُ رَهْطٍ: سَلْمَانُ وَ عَمَّارٌ وَ الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ؛ وَ ذَهَبَ مَنْ كُنْتُ أَعْتَضِدُ بِهِمْ عَلَى دِینِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَیتِی وَ بَقِیتُ بَینَ حَفِیرَینِ قَرِیبَی الْعَهْدِ بِجَاهِلِیةٍ عَقِیلٍ وَ الْعَبَّاسِ.
اما وقتی حضور الحاضر شد حجت تمام شد و به میدان آمد. عین همین سیره را امام حسین ع انجام داد. لذا بعد از جمله امر به معروف و نهی از منکر تاکید کرد اسیر بسیرة جدی و ابی؛ همان مسالهای که شهید مطهری متوجه آن شد اما نتوانست حلش کند. (اگر سیره صرفا امر به معروف در برابر حاکم ظالم بود این که سیره امیرالمومنین و بقیه ائمه نبود؛ و آنها آن مقدار سکوت کردند. یعنی امر به معروفی کاملا منطبق بر سیره بقیه ائمه ع)
مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج۴، ص: ۸۹
وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَخْرُجْ إِلَى الْعِرَاقِ وَ كُنْ بِالْيَمَنِ لِحَصَانَتِهَا وَ رِجَالِهَا.
فَقَالَ ع إِنِّي لَمْ أَخْرُجْ بَطِراً وَ لَا أَشِراً وَ لَا مُفْسِداً وَ لَا ظَالِماً وَ إِنَّمَا خَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلَاحَ فِي أُمَّةِ جَدِّي مُحَمَّدٍ أُرِيدُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَسِيرُ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ سِيرَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقِّ وَ هُوَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِين
[مطلب زیر را بعدا پیدا کردم و در منبر نگفتهام]
جالب است که خود حضرت امیر خطبهای دارد که در آن کاملا بین وجوب امر به معروف و از سوی دیگر برداشته شدن آن در صورت نداشتن یار تصریح کرده است و فرموده آن موقع که سکوت کردم چون یار نداشتم وگرنه اگر آن موقع هم همانند زمان جنگ جمل و صفین یار داشتم حق سکوت نداشتم:
كتاب سلیم بن قیس الهلالی، ج۲، ص۸۸۳، ح۵۳ ( ونیز: الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (لابن شاذان القمي)، ص: ۱۴۲ وَ بِالْإِسْنَادِ- يَرْفَعُهُ- إِلَى سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ)
سُلَیمٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیاً عَلَیهِ السَّلَامُ یقُولُ یوْمَ الْجَمَلِ وَ یوْمَ الصِّفِّینِ إِنِّی نَظَرْتُ فَلَمْ أَجِدْ إِلَّا الْكُفْرَ بِاللَّهِ وَ الْجُحُودَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى، أَوْ الْجِهَادَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْی عَنِ الْمُنْكَرِ.
فَاخْتَرْتُ الْجِهَادَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْی عَنِ الْمُنْكَرِ عَلَى الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَ الْجُحُودِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَ مُعَالَجَةِ الْأَغْلَالِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ، إِذَا وَجَدْتُ أَعْوَاناً عَلَى ذَلِكَ.
إِنِّی لَمْ أَزَلْ مَظْلُوماً مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ، فَلَوْ وَجَدْتُ قَبْلَ الْیوْمِ أَعْوَاناً عَلَى إِحْیاءِ الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ كَمَا وَجَدْتُهُمُ الْیوْمَ لَقَاتَلْتُ وَ لَمْ یسَعْنِی الْجُلُوس.
این دقیقا مطابق است با مفاد سخن امام حسین که فرمود: أُرِيدُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَسِيرُ بِسِيرَةِ جَدِّي وَ سِيرَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
خذلتنا شیعتنا
وقتی حر راه را بر امام بست فرمود اگر نمیخواهیدم برمیگردم.
وقعة الطف، ص: ۱۶۹
فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس؛ انها معذرة الى اللّه عزّ و جل و إليكم؛ اني لم آتكم حتى أتتني كتبكم و قدمت عليّ رسلكم، أن أقدم علينا فانه ليس لنا إمام، لعلّ اللّه يجمعنا بك على الهدى. فان كنتم على ذلك فقد جئتكم، فان تعطوني ما أطمئنّ إليه من عهودكم و مواثيقكم أقدم مصركم، و إن لم تفعلوا و كنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم الى المكان الذي أقبلت منه إليكم!.
فسكتوا عنه، و قالوا للمؤذّن: أقم، فأقام للصلاة.
فقال الحسين [عليه السّلام] للحرّ: أ تريد أن تصلّي بأصحابك؟ قال: لا، بل تصلّي أنت و نصلّي بصلاتك. فصلّى بهم الحسين [عليه السّلام]. ثم انه
وقعة الطف، ص: ۱۷۰
دخل، و اجتمع إليه أصحابه.
و انصرف الحر الى مكانه الذي كان به، فدخل خيمة قد ضربت له، فاجتمع إليه جماعة من أصحابه، و عاد أصحابه الى صفّهم الذي كانوا فيه فأعادوه، ثم أخذ كلّ رجل منهم بعنان دابّته و جلس في ظلّها.
فلمّا كان وقت العصر أمر الحسين [عليه السّلام] أن يتهيّئوا للرحيل، ثم خرج فأمر مناديه فنادى بالعصر و أقام، فاستقدم الحسين [عليه السّلام] فصلّى بالقوم ثم سلّم و انصرف الى القوم بوجهه.
فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: أمّا بعد؛ أيها الناس! فانّكم إن تتّقوا و تعرفوا الحق لأهله يكن أرضى للّه، و نحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالجور و العدوان! و إن أنتم كرهتمونا و جهلتم حقّنا، و كان رأيكم غير ما أتتني كتبكم و قدمت به عليّ رسلكم، انصرفت عنكم!.
فقال له الحرّ بن يزيد: إنّا- و اللّه- ما ندري ما هذه الكتاب التي تذكر!.
فقال الحسين [عليه السّلام]: يا عاقبة بن سمعان! أخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم إليّ.
فأخرج خرجين مملوءين صحفا فنشرها بين أيديهم.
فقال الحر: فانّا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، و قد امرنا اذا نحن لقيناك ألّا نفارقك حتى نقدمك على عبيد اللّه بن زياد!.
فقال له الحسين [عليه السّلام]: الموت أدنى إليك من ذلك!.
وقعة الطف، ص: ۱۷۱
ثم قال لأصحابه: قوموا فاركبوا.
فركبوا، و انتظروا حتى ركبت نساؤهم.
فلمّا ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم و بين الانصراف.
فقال الحسين [عليه السّلام] للحر: ثكلتك امّك! ما تريد؟!.
قال: أما و اللّه لو غيرك من العرب يقولها لي و هو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر امّه بالثكل أن أقوله كائنا من كان، و لكن- و اللّه- ما لي الى ذكر امّك من سبيل إلا بأحسن ما يقدر عليه!
فقال له الحسين [عليه السّلام]: فما تريد؟
قال الحرّ: اريد- و اللّه- أن أنطلق بك الى عبيد اللّه بن زياد!.
قال له الحسين [عليه السّلام]: إذن و اللّه لا اتّبعك!.
فقال له الحرّ: إذن و اللّه لا أدعك!.
و لمّا كثر الكلام بينهما قال له الحرّ: إنى لم أومر بقتالك، و إنما امرت ألّا أفارقك حتى اقدمك الكوفة، فاذا أبيت فخذ طريقا لا تدخلك الكوفة و لا تردّك الى المدينة تكون بيني و بينك نصفا حتى أكتب الى ابن زياد، و تكتب أنت الى يزيد بن معاوية إن أردت أن تكتب إليه، أو الى عبيد اللّه بن زياد إن شئت، فلعلّ اللّه الى ذلك أن يأتي بأمر يرزقني فيه العافية من أن ابتلى بشيء من أمرك، فخذها هنا فتياسر عن طريق العذيب و القادسيّة [كان هذا و هم بذي حسم] و بينه و بين العذيب ثمانية و ثلاثون ميلا، [ف] سار الحسين في أصحابه و الحرّ يسايره.
این دقیقا همان است که وقتی حضور الحاضر نباشد حجت بر امام تمام نمیشود ولو حاکم ظالم مسلط شده باشد. [شهید مطهری میگوید انصرف به این معنا نیست که دست از جهاد برمیدارم؟ بلکه جهادم را جای دیگری پیگیری میکنم. آیا واقعا چنین است؟ چطور با سیره بقیه ائمه جمع میکنید؟] مقدمه انصرف، خذلتنا شیعتنا بوده، چنانکه وقتی خبر شهادت مسلم رسید اجازه انصراف را برای همگان صادر کرد:
وقعة الطف، ص: ۱۶۶
حَتَّى انْتَهَى إِلَى زُبَالَةَ سقط إليه [خبر] مقتل أخيه من الرضاعة عبد اللّه بن يقطر، فأخرج للناس كتابا [و نادى] بسم اللّه الرحمن الرحيم أمّا بعد؛ فقد أتانا خبر فضيع! قتل مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة و عبد اللّه بن يقطر، و قد خذلتنا شيعتنا فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف، ليس عليه منّا ذمام. فتفرّق الناس عنه تفرّقا، فأخذوا يمينا و شمالا، حتى بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من المدينة [وَ نَفَرٌ يَسِيرٌ مِمَّنِ انْضَمُّوا إِلَيْهِ]
و بلافاصله به حر رسیدند و وقتی کاملا معلوم شد که کوفیان قطعا پیمان شکستند و حتی راه را بر ایشان میبندند با حر هم از انصراف خودش سخن گفت. این دقیقا سیره امیرالمومنین ع و همان است که پیامبر ص به امیرالمومنین ع فرمود: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ أَعْوَاناً فَاصْبِرْ وَ كُفَّ يَدَكَ وَ لَا تُلْقِ بِيَدِكَ إِلَى التَّهْلُكَة.