ذاکرین آل الله
وَ أَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهُ وَ سَدَّ الْأَبْوَابَ إِلا بَابَهُ ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَ حِکمَتَهُ فَقَالَ: أَنَا مَدِینَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِی بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِینَةَ وَ الْحِکمَةَ فَلْیأْتِهَا مِنْ بَابِهَا ثُمَّ قَالَ أَنْتَ أَخِی وَ وَصِیی وَ وَارِثِی لَحْمُک مِنْ لَحْمِی وَ دَمُک مِنْ دَمِی وَ سِلْمُک سِلْمِی وَ حَرْبُک حَرْبِی وَ الْإِیمَانُ مُخَالِطٌ لَحْمَک وَ دَمَک کمَا خَالَطَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ أَنْتَ غَدا عَلَی الْحَوْضِ خَلِیفَتِی وَ أَنْتَ تَقْضِی دَینِی وَ تُنْجِزُ عِدَاتِی وَ شِیعَتُک عَلَی مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْیضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِی فِی الْجَنَّةِ وَ هُمْ جِیرَانِی وَ لَوْ لاأَنْتَ یا عَلِی لَمْ یعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِی وَ کانَ بَعْدَهُ هُدًی مِنَ الضَّلالِ وَ نُورا مِنَ الْعَمَی وَ حَبْلَ اللَّـهِ الْمَتِینَ وَ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِیمَ، لایسْبَقُ بِقَرَابَةٍ فِی رَحِمٍ وَ لابِسَابِقَةٍ فِی دِینٍ وَ لایلْحَقُ فِی مَنْقَبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ یحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّـهُ عَلَیهِمَا وَ آلِهِمَا وَ یقَاتِلُ عَلَی التَّأْوِیلِ وَ لاتَأْخُذُهُ فِی اللَّـهِ لَوْمَةُ لائِمٍ قَدْ وَتَرَ فِیهِ صَنَادِیدَ الْعَرَبِ وَ قَتَلَ أَبْطَالَهُمْ وَ نَاوَشَ [نَاهَشَ] ذُؤْبَانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقَادا بَدْرِیةً وَ خَیبَرِیةً وَ حُنَینِیةً وَ غَیرَهُنَّ فَأَضَبَّتْ [فَأَصَنَّتْ] [فَأَصَنَ] عَلَی عَدَاوَتِهِ وَ أَکبَّتْ عَلَی مُنَابَذَتِهِ حَتَّی قَتَلَ النَّاکثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ وَ الْمَارِقِینَ وَ لَمَّا قَضَی نَحْبَهُ وَ قَتَلَهُ أَشْقَی [الْأَشْقِیاءِ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ] الْآخِرِینَ یتْبَعُ أَشْقَی الْأَوَّلِینَ لَمْ یمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّـهِ صَلَّی اللَّـهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ فِی الْهَادِینَ بَعْدَ الْهَادِینَ وَ الْأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلَی مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلَی قَطِیعَةِ رَحِمِهِ وَ إِقْصَاءِ وَلَدِهِ إِلا الْقَلِیلَ مِمَّنْ وَفَی لِرِعَایةِ الْحَقِّ فِیهِمْ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وَ سُبِی مَنْ سُبِی وَ أُقْصِی مَنْ أُقْصِی وَ جَرَی الْقَضَاءُ لَهُمْ بِمَا یرْجَی لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ إِذْ کانَتِ الْأَرْضُ للَّـهِ یورِثُهَا مَنْ یشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ وَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ کانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا وَ لَنْ یخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکیمُ فَعَلَی الْأَطَائِبِ مِنْ أَهْلِ بَیتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِی صَلَّی اللَّـهُ عَلَیهِمَا وَ آلِهِمَا فَلْیبْک الْبَاکونَ وَ إِیاهُمْ فَلْینْدُبِ النَّادِبُونَ وَ لِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ [فَلْتَدُرَّ] الدُّمُوعُ وَ لْیصْرُخِ الصَّارِخُونَ وَ یضِجُّ [یضِجَ] الضَّاجُّونَ وَ یعِجُّ [یعِجَ] الْعَاجُّونَ أَینَ الْحَسَنُ أَینَ الْحُسَینُ أَینَ أَبْنَاءُ الْحُسَینِ صَالِحٌ بَعْدَ صَالِحٍ وَ صَادِقٌ بَعْدَ صَادِقٍ أَینَ السَّبِیلُ بَعْدَ السَّبِیلِ، أَینَ الْخِیرَةُ بَعْدَ الْخِیرَةِ أَینَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ أَینَ الْأَقْمَارُ الْمُنِیرَةُ أَینَ الْأَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ أَینَ أَعْلامُ الدِّینِ وَ قَوَاعِدُ الْعِلْمِ أَینَ بَقِیةُ اللَّـهِ الَّتِی لاتَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهَادِیةِ أَینَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دَابِرِ الظَّلَمَةِ أَینَ الْمُنْتَظَرُ لِإِقَامَةِ الْأَمْتِ وَ الْعِوَجِ أَینَ الْمُرْتَجَی لِإِزَالَةِ الْجَوْرِ وَ الْعُدْوَانِ أَینَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِیدِ الْفَرَائِضِ وَ السُّنَنِ أَینَ الْمُتَخَیرُ [الْمُتَّخَذُ] لِإِعَادَةِ الْمِلَّةِ وَ الشَّرِیعَةِ أَینَ الْمُؤَمَّلُ لِإِحْیاءِ الْکتَابِ وَ حُدُودِهِ أَینَ مُحْیی مَعَالِمِ الدِّینِ وَ أَهْلِهِ أَینَ قَاصِمُ شَوْکةِ الْمُعْتَدِینَ أَینَ هَادِمُ أَبْنِیةِ الشِّرْک وَ النِّفَاقِ أَینَ مُبِیدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَ الْعِصْیانِ وَ الطُّغْیانِ أَینَ حَاصِدُ فُرُوعِ الْغَی وَ الشِّقَاقِ [النِّفَاقِ]، أَینَ طَامِسُ آثَارِ الزَّیغِ وَ الْأَهْوَاءِ أَینَ قَاطِعُ حَبَائِلِ الْکذْبِ [الْکذِبِ] وَ الافْتِرَاءِ أَینَ مُبِیدُ الْعُتَاةِ وَ الْمَرَدَةِ أَینَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنَادِ وَ التَّضْلِیلِ وَ الْإِلْحَادِ أَینَ مُعِزُّ الْأَوْلِیاءِ وَ مُذِلُّ الْأَعْدَاءِ أَینَ جَامِعُ الْکلِمَةِ [الْکلِمِ] عَلَی التَّقْوَی أَینَ بَابُ اللَّـهِ الَّذِی مِنْهُ یؤْتَی أَینَ وَجْهُ اللَّـهِ الَّذِی إِلَیهِ یتَوَجَّهُ الْأَوْلِیاءُ أَینَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَینَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ أَینَ صَاحِبُ یوْمِ الْفَتْحِ وَ نَاشِرُ رَایةِ الْهُدَی أَینَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَ الرِّضَا، أَینَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الْأَنْبِیاءِ وَ أَبْنَاءِ الْأَنْبِیاءِ أَینَ