کانال ایران قوی 🇮🇷(گروه بدر)
🌹دعای ۴۶ بازگشت از نماز فطر و جمعه🌹 یَا مَنْ یَرْحَمُ مَنْ لَا یَرْحَمُهُ الْعِبَادُ، وَ یَا مَنْ یَقْبَلُ مَنْ لَا تَقْبَلُهُ الْبِلَادُ، وَ یَا مَنْ لَا یَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَیْهِ، وَ یَا مَنْ لَا یُخَیّبُ الْمُلِحّینَ عَلَیْهِ، وَ یَا مَنْ لَا یَجْبَهُ بِالرّدّ أَهْلَ الدّالّةِ عَلَیْهِ، وَ یَا مَنْ یَجْتَبِی صَغِیرَ مَا یُتْحَفُ بِهِ، وَ یَشْکُرُ یَسِیرَ مَا یُعْمَلُ لَهُ، وَ یَا مَنْ یَشْکُرُ عَلَی الْقَلِیلِ وَ یُجَازِی بِالْجَلِیلِ، وَ یَا مَنْ یَدْنُو إِلَی مَنْ دَنَا مِنْهُ، وَ یَا مَنْ یَدْعُو إِلَی نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ، وَ یَا مَنْ لَا یُغَیّرُ النّعْمَةَ، وَ لَا یُبَادِرُ بِالنّقِمَةِ، وَ یَا مَنْ یُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتّی یُنْمِیَهَا، وَ یَتَجَاوَزُ عَنِ السّیّئَةِ حَتّی یُعَفّیَهَا. انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَی کَرَمِکَ بِالْحَاجَاتِ، وَ امْتَلَأَتْ بِفَیْضِ جُودِکَ أَوْعِیَةُ الطّلِبَاتِ، وَ تَفَسّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِکَ الصّفَاتُ، فَلَکَ الْعُلُوّ الْأَعْلَی فَوْقَ کُلّ عَالٍ، وَ الْجَلَالُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ کُلّ جَلَالٍ. کُلّ جَلِیلٍ عِنْدَکَ صَغِیرٌ، وَ کُلّ شَرِیفٍ فِی جَنْبِ شَرَفِکَ حَقِیرٌ، خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَی غَیْرِکَ، وَ خَسِرَ الْمُتَعَرّضُونَ إِلّا لَکَ، وَ ضَاعَ الْمُلِمّونَ إِلّا بِکَ، وَ أَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَکَ. بَابُکَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبِینَ، وَ جُودُکَ مُبَاحٌ لِلسّائِلِینَ، وَ إِغَاثَتُکَ قَرِیبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِیثِینَ. لَا یَخِیبُ مِنْکَ الْ آمِلُونَ، وَ لَا یَیْأَسُ مِنْ عَطَائِکَ الْمُتَعَرّضُونَ، وَ لا یَشْقَی بِنَقِمَتِکَ الْمُسْتَغْفِرُونَ. رِزْقُکَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاکَ، وَ حِلْمُکَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاکَ، عادَتُکَ الْإِحْسَانُ إِلَی الْمُسِیئِینَ، وَ سُنّتُکَ الْإِبْقَاءُ عَلَی الْمُعْتَدِینَ، حَتّی لَقَدْ غَرّتْهُمْ أَنَاتُکَ عَنِ الرّجُوعِ، وَ صَدّهُمْ إِمْهَالُکَ عَنِ النّزُوعِ، وَ إِنّمَا تَأَنّیْتَ بِهِمْ لِیَفِیئُوا إِلَی أَمْرِکَ، وَ أَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْکِکَ، فَمَنْ کَانَ مِنْ أَهْلِ السّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا، وَ مَنْ کَانَ مِنْ أَهْلِ الشّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا، کُلّهُمْ صَائِرُونَ، إِلَی حُکْمِکَ، وَ أَمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَی أَمْرِکَ، لَمْ یَهِنْ عَلَی طُولِ مُدّتِهِمْ سُلْطَانُکَ، وَ لَمْ یَدْحَضْ لِتَرْکِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُکَ، حُجّتُکَ قَائِمَةٌ لَا تُدْحَضُ، وَ سُلْطَانُکَ ثَابِتٌ لَا یَزُولُ، فَالْوَیْلُ الدّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْکَ، وَ الْخَیْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْکَ، وَ الشّقَاءُ الْأَشْقَی لِمَنِ اغْتَرّ بِکَ، مَا أَکْثَرَ تَصَرّفَهُ فِی عَذَابِکَ! وَ مَا أَطْوَلَ تَرَدّدَهُ فِی عِقَابِکَ! وَ مَا أَبْعَدَ غَایَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ! وَ مَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ! عَدْلًا مِنْ قَضَائِکَ لَا تَجُورُ فِیهِ، وَ إِنْصَافاً مِنْ حُکْمِکَ لَا تَحِیفُ عَلَیْهِ. فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ، وَ أَبْلَیْتَ الْأَعْذَارَ، وَ قَدْ تَقَدّمْتَ بِالْوَعِیدِ، وَ تَلَطّفْتَ فِی التّرْغِیبِ، وَ ضَرَبْتَ الْأَمْثَالَ، وَ أَطَلْتَ الْإِمْهَالَ، وَ أَخّرْتَ وَ أَنْتَ مُسْتَطِیعٌ لِلمُعَاجَلَةِ، وَ تَأَنّیْتَ وَ أَنْتَ مَلِی ءٌ بِالْمُبَادَرَةِ، لَمْ تَکُنْ أَنَاتُکَ عَجْزاً، وَ لَا إِمْهَالُکَ وَهْناً، وَ لَا إِمْسَاکُکَ غَفْلَةً، وَ لَا انْتِظَارُکَ مُدَارَاةً، بَلْ لِتَکُونَ حُجّتُکَ أَبْلَغَ، وَ کَرَمُکَ أَکْمَلَ، وَ إِحْسَانُکَ أَوْفَی، وَ نِعْمَتُکَ أَتَمّ، کُلّ ذَلِکَ کَانَ وَ لَمْ تَزَلْ، وَ هُوَ کَائِنٌ وَ لَا تَزَالُ. حُجّتُکَ أَجَلّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِکُلّهَا، وَ مَجْدُکَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ یُحَدّ بِکُنْهِهِ، وَ نِعْمَتُکَ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَی بِأَسْرِهَا، وَ إِحْسَانُکَ أَکْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْکَرَ عَلَی أَقَلّهِ. وَ قَدْ قَصّرَ بِیَ السّکُوتُ عَنْ تَحْمِیدِکَ، وَ فَهّهَنِیَ الْإِمْسَاکُ عَنْ تَمْجِیدِکَ، وَ قُصَارَایَ الْإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ، لَا رَغْبَةً یَا إِلَهِی! بَلْ عَجْزاً. فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمّکَ بِالْوِفَادَةِ، وَ أَسْأَلُکَ حُسْنَ الرّفَادَةِ، فَصَلّ عَلَی مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اسْمَعْ نَجْوَایَ، وَ اسْتَجِبْ دُعَائِی، وَ لَا تَخْتِمْ یَوْمِی بِخَیْبَتِی، وَ لَا تَجْبَهْنِی بِالرّدّ فِی مَسْأَلَتِی، وَ أَکْرِمْ مِنْ عِنْدِکَ مُنْصَرَفِی،وَ إِلَیْکَ مُنْقَلَبِی، إِنّکَ غَیْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِیدُ، وَ لَا عَاجِزٍ عَمّا تُسْأَلُ، وَ أَنْتَ عَلَی کُلّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ الْعَلِیّ الْعَظِیمِ.