أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الْهُدي أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الْأَنْبِياءِ وَأَبْناءِ الْأَنْبِياءِ ، أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِکَرْبَلاءَ ، أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ اعْتَدي عَلَيْهِ وَافْتَري ، أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذي يُجابُ إِذا دَعا ، أَيْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوي ، أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضي وَابْنُ خَديجَةَ الْغَرَّاءِ وَابْنُ فاطِمَةَ الْکُبْري بِأَبي أَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي لَکَ الْوِقاءُ وَالْحِمي ، يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبينَ یَابْنَ النُّجَباءِ الْأَکْرَمين ، يَابْنَ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ ، يَابْنَ الْخِيَرَةِ الْمُهَذَّبينَ ، يَابْنَ الْغَطارِفَةِ الْأَنْجَبينَ ، يَابْنَ الْأَطائِبِ الْمُطَهَّرينَ ، يَابْنَ الْخَضارِمَةِ الْمُنْتَجَبينَ ، يَابْنَ الْقَماقِمَةِ الْأَکْرَمينَ يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنيرَةِ ، يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضيئَةِ ، يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ ، يَابْنَ الْأَنْجُمِ الزَّاهِرَةِ ، يَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَةِ ، يَابْنَ الْأَعْلامِ اللّائِحَةِ ، يَابْنَ الْعُلُومِ الْکامِلَةِ ، يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ ، يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ يَابْنَ الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَةِ ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَةِ ، يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ ، يَابْنَ النَّبَإِ الْعَظيمِ ، يَابْنَ مَنْ هُوَ في اُمِّ الْکِتابِ لَدَي اللَّهِ عَلِيٌّ حَکيمٌ . يَابْنَ الْآياتِ وَالْبَيِّناتِ ، يَابْنَ الدَّلائِلِ الظَّاهِراتِ ، يَابْنَ الْبَراهينِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ ، يَابْنَ الْحُجَجِ الْبالِغاتِ ، يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغاتِ ، يَابْنَ طه وَالْمُحْکَماتِ ، يَابْنَ يس وَالذَّارِياتِ ، يَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِياتِ ، يَابْنَ مَنْ دَني فَتَدَلَّي فَکانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْني دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الْأَعْلي لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِکَ النَّوي ، بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّکَ أَوْ ثَري ، أَبِرَضْوي أَوْ غَيْرِها أَمْ ذي طُوي ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَي الْخَلْقَ وَلاتُري ، وَلا أَسْمَعَ لَکَ حَسيساً وَلا نَجْوي ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحيطَ بِکَ دُونِيَ الْبَلْوي وَلايَنالَکَ مِنّي ضَجيجٌ وَلا شَکْوي بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ عَنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ اُمْنِيَّةُ شائِقٍ يَتَمَنَّي ، مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَکَرا فَحَنَّا ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ عَقيدِ عِزٍّ لا يُسامي ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ أَثيلِ مَجْدٍ لايُجاري ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لاتُضاهي ، بِنَفْسي أَنْتَ مِنْ نَصيفِ شَرَفٍ لايُساوي إِلي مَتي أَحارُ فيکَ يا مَوْلايَ ، وَ إِلي مَتي وَأَيَّ خِطابٍ أَصِفُ فيکَ وَأَيَّ نَجْوي ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ اُجابَ دُونَکَ وَاُناغي ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْکِيَکَ وَيَخْذُلَکَ الْوَري ، عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْکَ دُونَهُمْ ما جَري هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُکاءَ ، هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا خَلا ، هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْني عَلَي الْقَذي ، هَلْ إِلَيْکَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقي ، هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْکَ بِغَدِهِ بِعِدَةٍ فَنَحْظي مَتي نَرِدُ مَناهِلَکَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوي ، مَتي نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِکَ فَقَدْ طالَ الصَّدي ، مَتي نُغاديکَ وَنُراوِحُکَ فَنُقِرَّ عَيْناً ، مَتي تَرانا وَنَراکَ وَقدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُري . أَتَرانا نَحُفُّ بِکَ وَأَنْتَ تَاُمُّ الْمَلَأَ وَقَدْ مَلَأْتَ الْأَرْضَ عَدْلاً ، وَأَذَقْتَ أَعْدائَکَ هَواناً وَعِقاباً ، وَأَبَرْتَ الْعُتاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ ، وَقَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَکَبِّرينَ ، وَاجْتَثَثْتَ اُصُولَ الظَّالِمينَ ، وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ أَللَّهُمَّ أَنْتَ کَشَّافُ الْکُرَبِ وَالْبَلْوي ، وَ إِلَيْکَ أَسْتَعْدي فَعِنْدَکَ الْعَدْوي ، وَأَنْتَ رَبُّ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيا ، فَأَغِثْ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ عُبَيْدَکَ الْمُبْتَلي ، وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يا شَديدَ الْقُوي ، وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسي و َالْجَوي ، وَبَرِّدْ غَليلَهُ يا مَنْ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي ، وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعي وَالْمُنْتَهي أَللَّهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُکُ التَّائِقُونَ إِلي وَلِيِّکَ الْمُذَکِّرِ بِکَ وَبِنَبِيِّکَ ، خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَةً وَمَلاذاً ، وَأَقَمْتَهُ لَنا قِواماً وَمَعاذاً ، وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ مِنَّا إِماماً ، فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً