أعمال ليلة النصف من شهر شعبان
و هي ليلة بالغة الشّرف، و قد روي عن الصّادق (عليه السلام) قال: سُئل الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النّصف من شعبان، فقال (عليه السلام): "هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله و يغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة الى الله تعالى فيها، فانّها ليلة آلى الله عزوجل على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية،
و انّها اللّيلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (عليه السلام)،
فاجتهدوا في دعاء الله تعالى و الثّناء عليه".
ومن عظيم بركات هذه اللّيلة المباركة انّها ميلاد سلطان العصر و امام الزّمان (أرواحنا له الفداء)، وُلد عند السّحر سنة خمس و خمسين و مائتين في سرّ مَن رأى، و هذا ما يزيد هذه اللّيلة شرفاً و فضلاً.
و قد ورد فيها أعمال:
أوّلها: الغسل، فانّه يوجب تخفيف الذّنوب.
الثّاني: إحياؤها بالصّلاة و الدّعاء و الاستغفار كما كان يصنع الامام زين العابدين (عليه السلام)، و في الحديث: "من أحيا هذه اللّيلة لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب".