🔺 وجه تسمیه حضرت «زهرا» سلام الله علیها
علل الشرایع ج ۱، ص ۱۸۰
أَبِي رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ اَلصَّيْقَلُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ اَلدَّارِمِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهُرْمُزَانِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ لِمَ سُمِّيَتِ اَلزَّهْرَاءُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ زَهْرَاءَ فَقَالَ لِأَنَّهَا تَزْهَرُ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي اَلنَّهَارِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ بِالنُّورِ كَانَ يَزْهَرُ نُورُ وَجْهِهَا صَلاَةَ اَلْغَدَاةِ وَ اَلنَّاسُ فِي فُرُشِهِمْ فَيَدْخُلُ بَيَاضُ ذَلِكَ اَلنُّورِ إِلَى حُجُرَاتِهِمْ بِالْمَدِينَةِ فَتَبْيَضُّ حِيطَانُهُمْ فَيَعْجَبُونَ مِنْ ذَلِكَ فَيَأْتُونَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَيَسْأَلُونَهُ عَمَّا رَأَوْا فَيُرْسِلُهُمْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَيَأْتُونَ مَنْزِلَهَا فَيَرَوْنَهَا قَاعِدَةً فِي مِحْرَابِهَا تُصَلِّي وَ اَلنُّورُ يَسْطَعُ مِنْ مِحْرَابِهَا مِنْ وَجْهِهَا فَيَعْلَمُونَ أَنَّ اَلَّذِي رَأَوْهُ كَانَ مِنْ نُورِ فَاطِمَةَ فَإِذَا نَصَفَ اَلنَّهَارُ وَ تَرَتَّبَتْ لِلصَّلاَةِ زَهَرَ وَجْهُهَا عَلَيْهَا السَّلاَمُ بِالصُّفْرَةِ فَتَدْخُلُ اَلصُّفْرَةُ حُجُرَاتِ اَلنَّاسِ فَتَصْفَرُّ ثِيَابُهُمْ وَ أَلْوَانُهُمْ فَيَأْتُونَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَيَسْأَلُونَهُ عَمَّا رَأَوْا فَيُرْسِلُهُمْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَيَرَوْنَهَا قَائِمَةً فِي مِحْرَابِهَا وَ قَدْ زَهَرَ نُورُ وَجْهِهَا عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَإِذَا كَانَ آخِرُ اَلنَّهَارِ وَ غَرَبَتِ اَلشَّمْسُ اِحْمَرَّ وَجْهُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَأَشْرَقَ وَجْهُهَا بِالْحُمْرَةِ فَرَحاً وَ شُكْراً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَكَانَ يَدْخُلُ حُمْرَةُ وَجْهِهَا حُجُرَاتِ اَلْقَوْمِ وَ تَحْمَرُّ حِيطَانُهُمْ فَيَعْجَبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَ يَأْتُونَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ يَسْأَلُونَهُ عَنْ ذَلِكَ فَيُرْسِلُهُمْ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَيَرَوْنَهَا جَالِسَةً تُسَبِّحُ اَللَّهَ وَ تُمَجِّدُهُ وَ نُورُ وَجْهِهَا يَزْهَرُ بِالْحُمْرَةِ فَيَعْلَمُونَ أَنَّ اَلَّذِي رَأَوْا كَانَ مِنْ نُورِ وَجْهِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ اَلنُّورُ فِي وَجْهِهَا حَتَّى وُلِدَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَهُوَ يَتَقَلَّبُ فِي وُجُوهِنَا إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ فِي اَلْأَئِمَّةِ مِنَّا أَهْلَ اَلْبَيْتِ إِمَامٍ بَعْدَ إِمَامٍ .
@ofoqemobin