#حدیث
📜الرّسول ( یَا أَبَاذَرٍّ (مَنْ أُوتِیَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَا یَبْکِیهِ لَحَقِیقٌ أَنْ یَکُونَ قَدْ أُوتِیَ عِلْمَ مَا لَا یَنْفَعُهُ لِأَنَّ اللَّهُ نَعَتَ الْعُلَمَاءَ فَقَالَ جَلَّ وَ عَزَّ إِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا یُتْلی عَلَیْهِمْ یَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً وَ یَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ کانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا وَ یَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ یَبْکُونَ وَ یَزِیدُهُمْ خُشُوعاً یَا أَبَاذَرٍّ (مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ یَبْکِیَ فَلْیَبْکِ وَ مَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَلْیُشْعِرْ قَلْبَهُ الْحُزْنَ وَ لْیَتَبَاکَ إِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِیَ بَعِیدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی وَ لَکِنْ لَا تَشْعُرُونَ یَا أَبَاذَرٍّ (یَقُولُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَا أَجْمَعُ عَلَی عَبْدٍ خَوْفَیْنِ وَ لَا أَجْمَعُ لَهُ أَمْنَیْنِ فَإِذَا أَمِنَنِی فِی الدُّنْیَا أَخَفْتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ إِذَا خَافَنِی فِی الدُّنْیَا آمَنْتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ. یَا أَبَاذَرٍّ (إِنَّ الْعَبْدَ لَیُعْرَضُ عَلَیْهِ ذُنُوبُهُ یَوْمَ الْقِیَامَهًِْ فَیَقُولُ أَمَا إِنِّی کُنْتُ مُشْفِقاً فَیُغْفَرُ لَهُ یَا أَبَاذَرٍّ (إِنَّ الرَّجُلَ لَیَعْمَلُ الْحَسَنَهًَْ فَیَتَّکِلُ عَلَیْهَا وَ یَعْمَلُ الْمُحَقَّرَاتِ حَتَّی یَأْتِیَ اللَّهَ وَ هُوَ عَلَیْهِ غَضْبَانُ وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَیَعْمَلُ السَّیِّئَهًَْ فَیَفْرَقُ مِنْهَا فَیَأْتِی اللَّهَ عزّوجلّ آمِناً یَوْمَ الْقِیَامَهًِْ یَا أَبَاذَرٍّ (إِنَّ الْعَبْدَ لَیُذْنِبُ الذَّنْبَ فَیَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّهًَْ فَقُلْتُ وَ کَیْفَ ذَلِکَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ (قَالَ یَکُونُ ذَلِکَ الذَّنْبُ نُصْبَ عَیْنَیْهِ تَائِباً مِنْهُ فَارّاً إِلَی اللَّهِ عزّوجلّ حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّهًَْ یَا أَبَاذَرٍّ (الْکَیِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَاجِزُ مَنِ اتَّبَعَ نَفْسَهُ وَ هَوَاهَا وَ تَمَنَّی عَلَی اللَّهِ عزّوجلّ الْأَمَانِیَّ یَا أَبَاذَرٍّ (إِنَّ أَوَّلَ شَیْءٍ یُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهًِْ الْأَمَانَهًُْ وَ الْخُشُوعُ حَتَّی لَا تَکَادَ تَرَی خَاشِعاً.