ادامه حدیث ۳۳
فَقَالَ لَهُمْ يَا أَيُّهَا اَلْجَاهِلُونَ وَ هَلْ يُثَابُ فِي اَلْإِسْلاَمِ إِلاَّ بِحُبِّ مُحَمَّدٍ وَ حُبِّ هَذَا فَأَوْجَبَ اَللَّهُ لَهُ بِهَذَا اَلْقَوْلِ بِمِثْلِ مَا كَانَ أَوْجَبَ لَهُ بِذَلِكَ اَلْفِعْلِ وَ اَلْقَوْلِ أَيْضاً فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لَقَدْ صَدَقَ فِي مَقَالَتِهِ لِأَنَّ رَجُلاً لَوْ عَمَّرَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
✓ثقلــــین(قــرآنواهلبیــــتمعصــوم)
🌐
@ansarolmahdi_saqlain
مِثْلَ عُمُرِ اَلدُّنْيَا مِائَةَ أَلْفِ مَرَّةٍ وَ رَزَقَهُ مِثْلَ أَمْوَالِهَا مِائَةَ أَلْفِ مَرَّةٍ فَأَنْفَقَ أَمْوَالَهُ كُلَّهَا فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ أَفْنَی عُمُرَهُ فِي صِيَامِ نَهَارِهِ وَ قِيَامِ لَيْلِهِ لاَ يُفْطِرُ شَيْئاً مِنْهُ وَ لاَ يَسْأَمُ ثُمَّ لَقِيَ اَللَّهَ تَعَالَی مُنْطَوِياً عَلَی بُغْضِ مُحَمَّدٍ أَوْ بُغْضِ ذَلِكَ اَلرَّجُلِ اَلَّذِي قَامَ إِلَيْهِ هَذَا اَلرَّجُلُ مُكْرِماً إِلاَّ أَكَبَّهُ اَللَّهُ عَلَی مَنْخِرِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَ لَرَدَّ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْمَالَهُ عَلَيْهِ وَ أَحْبَطَهَا قَالَ فَقَالُوا وَ مَنْ هَذَانِ اَلرَّجُلاَنِ يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمَّا اَلْفَاعِلُ مَا فَعَلَ فَذَلِكَ اَلْمُقْبِلُ اَلْمُغَطِّي رَأْسَهُ فَهُوَ هَذَا فَبَادَرُوا إِلَيْهِ يَنْظُرُونَ فَإِذَا هُوَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ اَلْأَوْسِيُّ اَلْأَنْصَارِيُّ وَ أَمَّا اَلْمَقُولُ لَهُ هَذَا اَلْقَوْلُ فَهَذَا اَلْآخَرُ اَلْمُقْبِلُ اَلْمُغَطِّي رَأْسَهُ فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ مَا أَكْثَرَ مَنْ يَسْعَدُ بِحُبِّ هَذَيْنِ وَ مَا كَثُرَ مَنْ يَشْقَی مِمَّنْ يَنْتَحِلُ حُبَّ أَحَدِهِمَا وَ بُغْضَ اَلْآخَرِ إِنَّهُمَا جَمِيعاً يَكُونَانِ خَصْماً لَهُ وَ مَنْ كَانَا لَهُ خَصْماً كَانَ مُحَمَّدٌ لَهُ خَصْماً وَ مَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ لَهُ خَصْماً كَانَ اَللَّهُ لَهُ خَصْماً وَ فُلِجَ عَلَيْهِ وَ أُوْجِبَ عَلَيْهِ عَذَابُهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَا عِبَادَ اَللَّهِ إِنَّمَا يَعْرِفُ اَلْفَضْلَ لِأَهْلِ اَلْفَضْلِ أَهْلُ اَلْفَضْلِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِسَعْدٍ أَبْشِرْ فَإِنَّ اَللَّهَ يَخْتِمُ لَكَ بِالشَّهَادَةِ وَ يُهْلِكُ بِكَ أُمَّةً مِنَ اَلْكَفَرَةِ وَ يَهْتَزُّ عَرْشُ اَلرَّحْمَنِ لِمَوْتِكَ وَ يَدْخُلُ بِشَفَاعَتِكَ اَلْجَنَّةَ مِثْلُ عَدَدِ شُعُورِ حَيَوَانَاتِ بَنِي كَلْبٍ قَالَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی: جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَرْضَ فِرٰاشاً تَفْتَرِشُونَهَا لِمَنَامِكُمْ وَ مَقِيلِكُمْ وَ اَلسَّمٰاءَ بِنٰاءً سَقْفاً مَحْفُوظاً أَنْ تَقَعَ عَلَی اَلْأَرْضِ بِقُدْرَتِهِ يَجْرِي فِيهَا شَمْسُهَا وَ قَمَرُهَا وَ كَوَاكِبُهَا مُسَخَّرَةً لِمَنَافِعِ عِبَادِ اَللَّهِ وَ إِمَائِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لاَ تَعْجَبُوا لِحِفْظِهِ اَلسَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی اَلْأَرْضِ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَحْفَظُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ قَالُوا وَ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ ثَوَابُ طَاعَاتِ اَلْمُحِبِّينَ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثُمَّ قَالَ: وَ أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً يَعْنِي اَلْمَطَرَ يَنْزِلُ مَعَ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكٌ يَضَعُهَا فِي مَوْضِعِهَا اَلَّذِي يَأْمُرُهُ بِهِ رَبُّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَعَجِبُوا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَ وَ تَسْتَكْثِرُونَ عَدَدَ هَؤُلاَءِ إِنَّ عَدَدَ اَلْمَلاَئِكَةِ اَلْمُسْتَغْفِرِينَ لِمُحِبِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ هَؤُلاَءِ وَ إِنَّ عَدَدَ اَلْمَلاَئِكَةِ اَللاَّعِنِينَ لِمُبْغِضِيهِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ هَؤُلاَءِ ثُمَّ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ اَلثَّمَرٰاتِ رِزْقاً لَكُمْ أَ لاَ تَرَوْنَ كَثْرَةَ عَدَدِ هَذِهِ اَلْأَوْرَاقِ وَ اَلْحُبُوبِ وَ اَلْحَشَائِشِ قَالُوا بَلَی يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا أَكْثَرَ عَدَدَهَا
✓ثقلــــین(قــرآنواهلبیــــتمعصــوم)
🌐
@ansarolmahdi_saqlain