❤️قال الشیخ یوسف البحرانی صاحب الحدائق رحمه الله: و لا ريب ايضا ان الولاية إنما نزلت في آخر عمره (صلى الله عليه وآله) في غدير خم و المخالفة فيها المستلزمة لكفر المخالف انما وقع بعد موته (صلى الله عليه وآله) فلا يتوجه الإيراد بحديث عائشة و الغسل معها من إناء واحد و مساورتها كما لا يخفى، و ذلك لأنها في حياته (صلى الله عليه وآله) على ظاهر الايمان و ان ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بإيمانهم في حياته (صلى الله عليه و آله) و مع تسليم كونها في حياته من المنافقين فالفرق ظاهر بين حالي وجوده (صلى الله عليه و آله) و موته حيث ان جملة المنافقين كانوا في وقت حياته على ظاهر الإسلام منقادين لأوامره و نواهيه و لم يحدث منهم ما يوجب الارتداد، و اما بعد موته فحيث ابدوا تلك الضغائن البدرية و أظهروا‌ الأحقاد الجاهلية و نقضوا تلك البيعة الغديرية التي هي في ضرورتها أظهر من الشمس المضيئة فقد كشفوا ما كان مستورا من الداء الدفين و ارتدوا جهارا غير منكرين و لا مستخفين كما استفاضت به أخبار الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) فشتان ما بين الحالتين و ما أبعد ما بين الوقتين، فأي عاقل يزعم ان أولئك الكفرة اللئام قد بقوا على ظاهر الإسلام حتى يستدل بهم في هذا المقام و الحال انه‌ قد ورد عنهم عليهم الصلاة و السلام «ثلاثة لٰا يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ تعالى يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَ لٰا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ: من ادعى امامة من الله ليست له و من جحد اماما من الله و من زعم ان لهما في الإسلام نصيبا»؟. نعوذ بالله من زلات الافهام و طغيان الأقلام. 📚الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة؛ج۵، ص۱۷۹ـ۱۸۰