وَ قُلْتَ: ما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ، إلّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلاً، فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ إِلَيْكَ، وَالْمَسْلَكَ إِلى رِضْوانِكَ، فَلَمَّاانْقَضَتْ أَيّامُهُ، أَقامَ وَلِيَّهُ عَلِىَّ بْنَ أَبى طالِبٍ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَ آلِهِما، هادِياً إِذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ، وِ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ، فَقالَ وَالْمَلَأُ أَمامَهُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاهُ، اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَ قالَ: مَنْ كُنْتُ أَنَا نَبِيَّهُ فَعَلِىٌّ أَميرُهُ، وَ قالَ: أَنَا وَ عَلِىٌّ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ، وَ سائِرُ النّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّى، وَ أَحَلَّهُ مَحَلَّ هرُوْنَ مِنْ مُوسى، فَقالَ لَهُ: أَنْتَ مِنّى بِمَنْزِلَةِ هرُوْنَ مِنْ مُوسى، إِلّا أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدى، (5)🌹🌹