گام دوم انقلاب
💥 محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد عن أبان عن أبيبصير عن أبيجعفر عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: ✍️ لمَّا وُلِدَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتَابِ إِلَى مَلَأٍ مِنْ قُرَيْشٍ فِيهِمْ هِشَامُ بْنُ اَلْمُغِيرَةِ وَ اَلْوَلِيدُ بْنُ اَلْمُغِيرَةِ وَ اَلْعَاصُ بْنُ هِشَامٍ وَ أَبُو وَجْزَةَ بْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ وَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ فَقَالَ أَ وُلِدَ فِيكُمْ مَوْلُودٌ اَللَّيْلَةَ فَقَالُوا لاَ قَالَ فَوُلِدَ إِذاً بِفِلَسْطِينَ غُلاَمٌ اِسْمُهُ أَحْمَدُ بِهِ شَامَةٌ كَلَوْنِ اَلْخَزِّ اَلْأَدْكَنِ وَ يَكُونُ هَلاَكُ أَهْلِ اَلْكِتَابِ وَ اَلْيَهُودِ عَلَى يَدَيْهِ قَدْ أَخْطَأَكُمْ وَ اَللَّهِ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ فَتَفَرَّقُوا وَ سَأَلُوا فَأُخْبِرُوا أَنَّهُ وُلِدَ لِعَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ غُلاَمٌ فَطَلَبُوا اَلرَّجُلَ فَلَقُوهُ فَقَالُوا إِنَّهُ قَدْ وُلِدَ فِينَا وَ اَللَّهِ غُلاَمٌ قَالَ قَبْلَ أَنْ أَقُولَ لَكُمْ أَوْ بَعْدَ مَا قُلْتُ لَكُمْ قَالُوا قَبْلَ أَنْ تَقُولَ لَنَا قَالَ فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَيْهِ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا أُمَّهُ فَقَالُوا أَخْرِجِي اِبْنَكَ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ فَقَالَتْ إِنَّ اِبْنِي وَ اَللَّهِ لَقَدْ سَقَطَ وَ مَا سَقَطَ كَمَا يَسْقُطُ اَلصِّبْيَانُ لَقَدِ اِتَّقَى اَلْأَرْضَ بِيَدَيْهِ وَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ نُورٌ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى قُصُورِ بُصْرَى وَ سَمِعْتُ هَاتِفاً فِي اَلْجَوِّ يَقُولُ لَقَدْ وَلَدْتِيهِ سَيِّدَ اَلْأُمَّةِ فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَقُولِي أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ وَ سَمِّيهِ مُحَمَّداً قَالَ اَلرَّجُلُ فَأَخْرِجِيهِ فَأَخْرَجَتْهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَلَّبَهُ وَ نَظَرَ إِلَى اَلشَّامَةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَخَرَّ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَأَخَذُوا اَلْغُلاَمَ فَأَدْخَلُوهُ إِلَى أُمِّهِ وَ قَالُوا بَارَكَ اَللَّهُ لَكِ فِيهِ فَلَمَّا خَرَجُوا أَفَاقَ فَقَالُوا لَهُ مَا لَكَ وَيْلَكَ قَالَ ذَهَبَتْ نُبُوَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ هَذَا وَ اَللَّهِ مَنْ يُبِيرُهُمْ فَفَرِحَتْ قُرَيْشٌ بِذَلِكَ فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ فَرِحُوا قَالَ قَدْ فَرِحْتُمْ أَمَا وَ اَللَّهِ لَيَسْطُوَنَّ بِكُمْ سَطْوَةً يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ اَلْمَشْرِقِ وَ اَلْمَغْرِبِ.