عَنِ اِبْنِ مَاجِيلَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى اَلْعَطَّارُ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ اَلْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِلاَلٍ اَلصَّيْقَلِ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ اَلْجُعْفِيِّ عَنِ اَلْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: وَلَّى عُمَرُ رَجُلاً كُورَةً مِنَ اَلشَّامِ فَافْتَتَحَهَا وَ إِذَا أَهْلُهَا أَسْلَمُوا فَبَنَى لَهُمْ مَسْجِداً فَسَقَطَ ثُمَّ بَنَى لَهُمْ فَسَقَطَ ثُمَّ بَنَاهُ فَسَقَطَ فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بِذَلِكَ فَلَمَّا قَرَأَ اَلْكِتَابَ سَأَلَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ هَلْ عِنْدَكُمْ فِي هَذَا عِلْمٌ قَالُوا لاَ فَبَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَقْرَأَهُ اَلْكِتَابَ فَقَالَ هَذَا نَبِيٌّ كَذَّبَهُ قَوْمُهُ فَقَتَلُوهُ وَ دَفَنُوهُ فِي هَذَا اَلْمَسْجِدِ وَ هُوَ مُتَشَحِّطٌ فِي دَمِهِ فَاكْتُبْ إِلَى صَاحِبِكَ فَلْيَنْبُشْهُ فَإِنَّهُ سَيَجِدُهُ طَرِيّاً لِيُصَلِّ عَلَيْهِ وَ لْيَدْفِنْهُ فِي مَوْضِعِ كَذَا ثُمَّ لْيَبْنِ مَسْجِداً فَإِنَّهُ سَيَقُومُ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثُمَّ بَنَى اَلْمَسْجِدَ فَثَبَتَ وَ فِي رِوَايَةٍ اُكْتُبْ إِلَى صَاحِبِكَ أَنْ يَحْفِرَ مَيْمَنَةَ أَسَاسِ اَلْمَسْجِدِ فَإِنَّهُ سَيُصِيبُ فِيهَا رَجُلاً قَاعِداً يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ وَ وَجْهِهِ فَقَالَ عُمَرُ مَنْ هُوَ قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاكْتُبْ إِلَى صَاحِبِكَ فَلْيَعْمَلْ مَا أَمَرْتُهُ فَإِنْ وَجَدَهُ كَمَا وَصَفْتُ لَكَ أَعْلَمْتُكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ فَلَمْ يَلْبَثْ إِذْ كَتَبَ اَلْعَامِلُ أَصَبْتُ اَلرَّجُلَ عَلَى مَا وَصَفْتَ فَصَنَعْتُ اَلَّذِي أَمَرْتَ فَثَبَتَ اَلْبِنَاءُ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَا حَالُ هَذَا اَلرَّجُلِ فَقَالَ هَذَا نَبِيُّ أَصْحَابِ اَلْأُخْدُودِ .