📜متن عربی روایت: 🍃كَانَ السَّبَبُ فِي أَخْذِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَنَّ الرَّشِيدَ جَعَلَ ابْنَهُ فِي حَجْرِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ فَحَسَدَهُ يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ عَلَى ذَلِكَ وَ قَالَ إِنْ أَفْضَتْ إِلَيْهِ الْخِلَافَةُ زَالَتْ دَوْلَتِي وَ دَوْلَةُ وُلْدِي فَاحْتَالَ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ كَانَ يَقُولُ بِالْإِمَامَةِ حَتَّى دَاخَلَهُ وَ أَنِسَ إِلَيْهِ وَ كَانَ يُكْثِرُ غِشْيَانَهُ فِي مَنْزِلِهِ فَيَقِفُ عَلَى أَمْرِهِ وَ يَرْفَعُهُ إِلَى الرَّشِيدِ وَ يَزِيدُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ بِمَا يَقْدَحُ فِي قَلْبِهِ ثُمَّ قَالَ يَوْماً لِبَعْضِ ثِقَاتِهِ تُعَرِّفُونَ لِي رَجُلًا مِنْ آلِ أَبِي طَالِبٍ لَيْسَ بِوَاسِعِ الْحَالِ يُعَرِّفُنِي مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَدُلَّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَحَمَلَ إِلَيْهِ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ مَالًا وَ كَانَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع يَأْنَسُ بِعَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَ يَصِلُهُ وَ يَبَرُّهُ ثُمَّ أَنْفَذَ إِلَيْهِ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ يُرَغِّبُهُ فِي قَصْدِ الرَّشِيدِ وَ يَعِدُهُ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ فَعَمِلَ عَلَى ذَلِكَ وَ أَحَسَّ بِهِ مُوسَى ع فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يَا ابْنَ أَخِي؟» قَالَ: إِلَى بَغْدَادَ. قَالَ: «وَ مَا تَصْنَعُ؟» قَالَ: عَلَيَّ دَيْنٌ وَ أَنَا معلق [مُمْلِقٌ] فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «فَأَنَا أَقْضِي دَيْنَكَ وَ أَفْعَلُ بِكَ وَ أَصْنَعُ.» فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى ذَلِكَ وَ عَمِلَ عَلَى الْخُرُوجِ فَاسْتَدْعَاهُ أَبُو الْحَسَنِ فَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ خَارِجٌ؟» قَالَ: نَعَمْ لَا بُدَّ لِي مِنْ ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ: «انْظُرْ يَا ابْنَ أَخِي وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تؤتم [تُوتِمْ] أَوْلَادِي.» وَ أَمَرَ لَهُ بِثَلَاثِمِائَةِ دِينَارٍ وَ أَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى ع لِمَنْ حَضَرَهُ: «وَ اللَّهِ لَيَسْعَيَنَّ فِي دَمِي وَ يؤتمن [يُوتِمَنَ] أَوْلَادِي.» فَقَالُوا لَهُ: جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ فَأَنْتَ تَعْلَمُ هَذَا مِنْ حَالِهِ وَ تُعْطِيهِ وَ تَصِلُهُ؟! قَالَ لَهُمْ: «نَعَمْحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: «أَنَّ الرَّحِمَ إِذَا قُطِعَتْ فَوُصِلَتْ فَقُطِعَتْ قَطَعَهَا اللَّهُ.» وَ إِنَّنِي أَرَدْتُ أَنْ أَصِلَهُ بَعْدَ قَطْعِهِ لِي حَتَّى إِذَا قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ.» قَالُوا فَخَرَجَ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَتَّى أَتَى يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ فَتَعَرَّفَ مِنْهُ خَبَرَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع وَ رَفَعَهُ إِلَى الرَّشِيدِ وَ زَادَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَوْصَلَهُ إِلَى الرَّشِيدِ فَسَأَلَهُ عَنْ عَمِّهِ فَسَعَى بِهِ إِلَيْهِ وَ قَالَ لَهُ: إِنَّ الْأَمْوَالَ تُحْمَلُ إِلَيْهِ مِنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ أَنَّهُ اشْتَرَى ضَيْعَةً سَمَّاهَا الْيَسِيرَةَ بِثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهَا وَ قَدْ أَحْضَرَهُ الْمَالَ لَا آخُذُ هَذَا النَّقْدَ وَ لَا آخُذُ إِلَّا نَقْدَ كَذَا وَ كَذَا فَأَمَرَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَرُدَّ وَ أَعْطَاهُ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ مِنَ النَّقْدِ الَّذِي سَأَلَ بِعَيْنِهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ الرَّشِيدُ وَ أَمَرَ لَهُ بِمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ تَسْبِيباً عَلَى بَعْضِ النَّوَاحِي فَاخْتَارَ بَعْضَ كُورِ الْمَشْرِقِ وَ مَضَتْ رُسُلُهُ لِقَبْضِ الْمَالِ وَ أَقَامَ يَنْتَظِرُهُمْ فَدَخَلَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْأَيَّامِ إِلَى الْخَلَاءِ فَزَحَرَ زَحْرَةً خَرَجَتْ مِنْهَا حِشْوَتُهُ كُلُّهَا فَسَقَطَ وَ جَهَدُوا فِي رَدِّهَا فَلَمْ يَقْدِرُوا فَوَقَعَ لِمَا بِهِ وَ جَاءَهُ الْمَالُ وَ هُوَ يَنْزِعُ فَقَالَ مَا أَصْنَعُ بِهِ وَ أَنَا فِي الْمَوْتِ. 📚الإرشادفي‌معرفةحجج‌الله‌على‌العباد، ج۲، ص۲۳۷ 💠 کـانـال «حـدیـثـنـا»: 💠 @hadithona