َمِعَتْ زَیْنَبُ بِنْتُ فَاطِمَةَ ع ذَلِكَ فَقَالَتْ یَا أَخِی هَذَا كَلَامُ مَنْ أَیْقَنَ بِالْقَتْلِ فَقَالَ ع نَعَمْ یَا أُخْتَاهْ فَقَالَتْ زَیْنَبُ وَا ثُكْلَاهْ یَنْعَى الْحُسَیْنُ ع إِلَیَّ نَفْسَهُ قَالَ: وَ بَكَى النِّسْوَةُ وَ لَطَمْنَ الْخُدُودَ وَ شَقَقْنَ الْجُیُوبَ وَ جَعَلَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ تُنَادِی وَا مُحَمَّدَاهْ وَا عَلِیَّاهْ وَا أُمَّاهْ وَا أَخَاهْ وَا حُسَیْنَاهْ وَا ضَیْعَتَنَا بَعْدَكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَعَزَّاهَا الْحُسَیْنُ ع وَ قَالَ لَهَا یَا أُخْتَاهْ تَعَزَّیْ بِعَزَاءِ اللَّهِ فَإِنَّ سُكَّانَ السَّمَاوَاتِ یَفْنُونَ وَ أَهْلَ الْأَرْضِ كُلَّهُمْ یَمُوتُونَ وَ جَمِیعَ الْبَرِّیَّةِ یَهْلِكُونَ ثُمَّ قَالَ یَا أُخْتَاهْ یَا أُمَّ كُلْثُومٍ وَ أَنْتِ یَا زَیْنَبُ وَ أَنْتِ یَا فَاطِمَةُ وَ أَنْتِ یَا رَبَابُ انْظُرْنَ إِذَا أَنَا قُتِلْتُ فَلَا تَشْقُقْنَ عَلَیَّ جَیْباً وَ لَا تَخْمِشْنَ عَلَیَّ وَجْهاً وَ لَا تَقُلْنَ هُجْراً. وَ رُوِیَ مِنْ طَرِیقٍ آخَرَ أَنَّ زَیْنَبَ لَمَّا سَمِعَتْ مَضْمُونَ الْأَبْیَاتِ وَ كَانَتْ فِی مَوْضِعٍ آخَرَ مُنْفَرِدَةً مَعَ النِّسَاءِ وَ الْبَنَاتِ خَرَجَتْ حَاسِرَةً تَجُرُّ ثَوْبَهَا حَتَّى‏ وَقَفَتْ عَلَیْهِ وَ قَالَتْ وَا ثُكْلَاهْ لَیْتَ الْمَوْتَ أَعْدَمَنِی الْحَیَاةَ الْیَوْمَ مَاتَتْ أُمِّی فَاطِمَةُ وَ أَبِی عَلِیٌّ وَ أَخِیَ الْحَسَنُ یَا خَلِیفَةَ الْمَاضِینَ وَ ثِمَالَ الْبَاقِینَ  فَنَظَرَ إِلَیْهَا الْحُسَیْنُ ع فَقَالَ یَا أُخْتَاهْ لَا یَذْهَبَنَّ بِحِلْمِكِ الشَّیْطَانُ فَقَالَتْ بِأَبِی وَ أُمِّی أَ سَتُقْتَلُ نَفْسِی لَكَ الْفِدَاءُ فَرُدَّتْ غُصَّتُهُ وَ تَرَقْرَقَتْ عَیْنَاهُ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ لَوْ تُرِكَ الْقَطَاةُ لَیْلًا لَنَامَ فَقَالَتْ یَا وَیْلَتَاهْ أَ فَتَغْتَصِبُ نفسی [نَفْسَكَ اغْتِصَاباً فَذَلِكَ أَقْرَحُ لِقَلْبِی وَ أَشَدُّ عَلَى نَفْسِی ثُمَّ أَهْوَتْ إِلَى جَیْبِهَا فَشَقَّتْهُ وَ خَرَّتْ مَغْشِیَّةً عَلَیْهَا فَقَامَ ع فَصَبَّ عَلَیْهَا الْمَاءَ حَتَّى أَفَاقَتْ ثُمَّ عَزَّاهَا ص‏ بِجُهْدِهِ وَ ذَكَّرَهَا لِمُصِیبَتِهِ بِمَوْتِ أَبِیهِ وَ جَدِّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ.-اللهوف، ابن طاوس،80- -------------------------------------------------- 📘1.     فیض الدموع، بدایع نگار ،ص:148 2.     عقد الفرید ج 5/ 121. 3.     الدمعة الساكبة ج 4/ 256؛ ناسخ التواریخ ج 2/ 168؛ ذریعة النجاة ص 67؛ ینابیع الموده ص 406؛ اثبات الهداة ج 5/ 202 با اندك تفاوت؛ اللهوف ص 139؛ الفتوح ص 884؛ مقتل الحسین ج 1/ 234؛ وقعة الطف 179؛ اخبار الطوال ص 252؛ بحار الأنوار ج 44/ 383؛ العوالم ج 17/ 234. 4.     فیض الدموع، بدایع نگار ،ص:148 5.     فیض الدموع، بدایع نگار ،ص:148 6.     اللهوف، ابن طاوس،80     7.     فیض الدموع، بدایع نگار ،ص:148 8.     اللهوف، ابن طاوس،82 علیه السلام ♻️در ثواب نشر مطالب سهیم باشید♻️ ✅ @hosenih_maghtal http://hosenih2.mihanblog.com