🔅 وهذا المنزل من منازل العمر للسالك إلى الله تعالى ، له شأن عظيم ، وفضل كثير ، فيه ليلة من ، وقد ولد مولود فيه وعد الله به النصر لكلّ مظلوم من أوليائه ، وأنبيائه وأصفيائه ، مذ هبط أبونا آدم على نبيّنا وآله وعليه السلام على الأرض ، وأن يملأ به الأرض قسطاً وعدلاً ، بعدما ملئت ظلماً وجوراً ، على ما يأتي تفصيله في محلّه . 🔅 وكفى في شأنه أنّه شهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال فيه : «شعبان شهري ، رحم الله من أعانني على شهري» ومن عرف منزلة هذه الدعوة العظمى ، فلا بدّ أن يكون اهتمامه في اشتمالها عليه ودخوله فيها 🔅 و الشعبانية معروفة وهي مناجاة عزيزة على أهلها يحبّونها ، ويستأنسون بشعبان لأجلها ، بل ينظرون و لمجيء شعبان وفيها علوم جمّة في كيفيّة معاملة العبيد مع الله جلّ جلاله ، وبيان وجوه الأدب في طريق معرفة حقّ السؤال ، الدعاء والاستغفار ، من الله جل جلاله ، و لطيفة تليق بمقام العبودية ، لاستحكام مقام الرجاء ، المناسب لحال المناجاة ، ودلالات صريحة واضحة في معنى وقربه والنظر إليه ، ترفع شبهات السالكين وشكوك المنكرين ، ووحشة المرتابين ، وإشارة إلى معرفة النفس وأنّها طريق معرفة الربّ على ما فَسّرَ بعض فقراته شخص جليل من اهل المعرفة . 📌 المراقبات/ مرحوم میرزا جواد آقا ملکی تبریزی @maarejj