| ۷ ثُمَّ اَنْشَأ سُبْحانَهُ ریحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ أدامَ مُرَبَّها وَ أعْصَفَ مَجْراها وَ أبْعَدَ مَنْشَأها فَأمَرَها بِتَصْفیقِ الْماءِ الزَّخّارِ وَ إثارَةِ مَوْجِ الْبِحارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ. تَرُدُّ أوَّلَهُ اِلى آخِرِهِ وَ ساجیَهُ اِلى مائِرِهِ حتّى عَبَّ عُبابُهُ وَ رَمى بالزَّبَدِ رُکامُهُ فَرَفَعَهُ فی هَواء مُنْفَتِق وَ جَوٍّ مُنْفَهِق فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَموات جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً بِغَیْرِ عَمَد یَدْعَمُها وَ لا دِسار یَنْظِمُها ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَةِ الْکَواکِبِ وَ ضیاءِ الثَّواقِبِ وَ أجْرى فیها سِراجاً مُسْتَطیراً وَ قَمَراً مُنیراً فی فَلَک دائِر وَ سَقْف سائِر وَ رَقیم مائِر.