محمود زرینپر
َّ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ مَا فِيهِنَّ مِنَ اَلْجِبَالِ وَ اَلْأَشْجَارِ وَ اَلدَّوَابِّ وَ اَلْوُحُوشِ وَ كُلِّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ خَالِقَ إِلاَّ اَللَّهُ وَ لاَ رَازِقَ وَ لاَ مَعْبُودَ وَ لاَ ضَارَّ وَ لاَ نَافِعَ وَ لاَ قَابِضَ وَ لاَ بَاسِطَ وَ لاَ مُعْطِيَ وَ لاَ مَانِعَ وَ لاَ دَافِعَ وَ لاَ نَاصِحَ وَ لاَ كَافِيَ وَ لاَ شَافِيَ وَ لاَ مُقَدِّمَ وَ لاَ مُؤَخِّرَ إِلاَّ اَللَّهُ - لَهُ اَلْخَلْقُ وَ اَلْأَمْرُ وَ بِيَدِهِ اَلْخَيْرُ كُلُّهُ - تَبٰارَكَ اَللّٰهُ رَبُّ اَلْعٰالَمِينَ - وَ أَمَّا قَوْلُهُ
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ
يَقُولُ أُشْهِدُ اَللَّهَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَبِيُّهُ وَ صَفِيُّهُ وَ نَجِيُّهُ أَرْسَلَهُ إِلَى كَافَّةِ اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ بِالْهُدىٰ وَ دِينِ اَلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ وَ أُشْهِدُ مَنْ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُرْسَلِينَ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَيِّدُ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ وَ فِي اَلْمَرَّةِ اَلثَّانِيَةِ
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ
يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ حَاجَةَ لِأَحَدٍ إِلَى أَحَدٍ إِلاَّ إِلَى اَللَّهِ اَلْوَاحِدِ اَلْقَهَّارِ مُفْتَقِرَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَ أَنَّهُ اَلْغَنِيُّ عَنْ عِبَادِهِ وَ اَلْخَلاَئِقِ أَجْمَعِينَ وَ أَنَّهُ أَرْسَلَ مُحَمَّداً إِلَى اَلنَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً - وَ دٰاعِياً إِلَى اَللّٰهِ بِإِذْنِهِ وَ سِرٰاجاً مُنِيراً فَمَنْ أَنْكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ أَدْخَلَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً لاَ يَنْفَكُّ عَنْهَا أَبَداً وَ أَمَّا قَوْلُهُ
حَيَّ عَلَى اَلصَّلاَةِ أَيْ هَلُمُّوا إِلَى خَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَ دَعْوَةِ رَبِّكُمْ - وَ سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ إِطْفَاءِ نَارِكُمُ اَلَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ وَ فَكَاكِ رِقَابِكُمُ اَلَّتِي رَهَنْتُمُوهَا بِذُنُوبِكُمْ لِيُكَفِّرَ اَللَّهُ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يَغْفِرَ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُبَدِّلَ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ
فَإِنَّهُ مَلِكٌ كَرِيمٌ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ وَ قَدْ أَذِنَ لَنَا مَعَاشِرَ اَلْمُسْلِمِينَ بِالدُّخُولِ فِي خِدْمَتِهِ وَ اَلتَّقَدُّمِ إِلَى بَيْنِ يَدَيْهِ وَ
فِي اَلْمَرَّةِ اَلثَّانِيَةِ حَيَّ عَلَى اَلصَّلاَةِ أَيْ قُومُوا إِلَى مُنَاجَاةِ رَبِّكُمْ وَ عَرْضِ حَاجَاتِكُمْ عَلَى رَبِّكُمْ وَ تَوَسَّلُوا إِلَيْهِ بِكَلاَمِهِ وَ تَشَفَّعُوا بِهِ
وَ أَكْثِرُوا اَلذِّكْرَ وَ اَلْقُنُوتَ وَ اَلرُّكُوعَ وَ اَلسُّجُودَ وَ اَلْخُضُوعَ وَ اَلْخُشُوعَ وَ اِرْفَعُوا إِلَيْهِ حَوَائِجَكُمْ فَقَدْ أَذِنَ لَنَا فِي ذَلِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ
حَيَّ عَلَى اَلْفَلاَحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ أَقْبِلُوا إِلَى بَقَاءٍ لاَ فَنَاءَ مَعَهُ وَ نَجَاةٍ لاَ هَلاَكَ مَعَهَا وَ تَعَالَوْا إِلَى حَيَاةٍ لاَ مَوْتَ مَعَهَا وَ إِلَى نَعِيمٍ لاَ نَفَادَ لَهُ وَ إِلَى مُلْكٍ لاَ زَوَالَ عَنْهُ وَ إِلَى سُرُورٍ لاَ حُزْنَ مَعَهُ وَ إِلَى أُنْسٍ لاَ وَحْشَةَ مَعَهُ وَ إِلَى نُورٍ لاَ ظُلْمَةَ مَعَهُ وَ إِلَى سَعَةٍ لاَ ضِيقَ مَعَهَا وَ إِلَى بَهْجَةٍ لاَ اِنْقِطَاعَ لَهَا وَ إِلَى غِنًى لاَ فَاقَةَ مَعَهُ وَ إِلَى صِحَّةٍ لاَ سُقْمَ مَعَهَا وَ إِلَى عِزٍّ لاَ ذُلَّ مَعَهُ وَ إِلَى قُوَّةٍ لاَ ضَعْفَ مَعَهَا وَ إِلَى كَرَامَةٍ
يَا لَهَا مِنْ كَرَامَةٍ وَ عَجِّلُوا إِلَى سُرُورِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْعُقْبَى وَ نَجَاةِ اَلْآخِرَةِ وَ اَلْأُولَى وَ فِي اَلْمَرَّةِ اَلثَّانِيَةِ
حَيَّ عَلَى اَلْفَلاَحِ
فَإِنَّهُ يَقُولُ سَابِقُوا إِلَى مَا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ وَ إِلَى جَزِيلِ اَلْكَرَامَةِ وَ عَظِيمِ اَلْمِنَّةِ وَ سَنِيِّ اَلنِّعْمَةِ وَ اَلْفَوْزِ اَلْعَظِيمِ وَ نَعِيمِ اَلْأَبَدِ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ وَ أَمَّا قَوْلُهُ اَللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اَللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ مَا عِنْدَهُ مِنَ اَلْكَرَامَةِ لِعَبْدٍ أَجَابَهُ وَ أَطَاعَهُ وَ أَطَاعَ وُلاَةَ أَمْرِهِ وَ عَرَفَهُ وَ عَبَدَهُ وَ اِشْتَغَلَ بِهِ وَ بِذِكْرِهِ وَ أَحَبَّهُ وَ أَنِسَ بِهِ وَ اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ وَ وَثِقَ بِهِ وَ خَافَهُ وَ رَجَاهُ وَ اِشْتَاقَ إِلَيْهِ وَ وَافَقَهُ فِي حُكْمِهِ وَ قَضَائِ