⭕️ متن جلسه ۲۱ مناهج ⬅️ مناهج الوصول إلى علم الأصول ؛ ج‏1 ؛ ص60 🔰 و التحقيق: أن تصور العام قد يكون موجبا لانتقال الذهن إلى مصاديقه بوجه إجمالي، فيتصور العام و يوضع اللفظ بإزاء ما هو مصداقه، و يكون هذا العنوان الإجمالي المشير آلة للوضع للأفراد، و لا يحتاج في الوضع إلى تصورها بخصوصياتها تفصيلا، بل لا يمكن ذلك، لعدم إمكان الإحاطة بها تفصيلا، لعدم تناهي أفراد الطبيعي، و بهذا المعنى يكون خصوص الوضع و عموم الموضوع له ممكنا. نقل و تنقيح: ربما يقال‏: إن لعموم الوضع و الموضوع له معنى آخر غير ما هو المشهور، بتوهم أن للطبيعي حصصا في الخارج متكثرة الوجود، و لها جامعا موجودا في الخارج بالوجود السعي ملاصقا للخصوصيات، واحدا بالوحدة الذاتية، بدليل انتزاع المفهوم الواحد منها، و تأثير العلتين في معلول واحد، و للصور الذهنية للأفراد- أيضا- جامعا كذلك، و إلا لم يكن تام الانطباق على الخارج، و لازم ذلك عدم مجي‏ء المعنى المشترك في الذهن إلا في ضمن الخصوصيات،