نهج البلاغه و زندگی
وَاعْلَمْ یَقِیناً أَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَکَ، وَلَنْ تَعْدُوَأَجَلَکَ، وَأَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ. فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ. وَأَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَب قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَب; فَلَیْسَ کُلُّ طَالِب بِمَرْزُوق، وَلاَ کُلُّ مُجْمِل بِمَحْرُوم. وَأَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّة وَإِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضاً. وَلاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَقَدْ جَعَلَکَ اللهُ حُرّاً. وَمَا خَیْرُ خَیْر لاَ یُنَالُ إِلاَّ بِشَرّ، وَیُسْر لاَ یُنَالُ إِلاَّ بِعُسْر؟! وَإِیَّاکَ أَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ، فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَةِ. وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلاَّ یَکُونَ بَیْنَکَ وَبَیْنَ اللهِ ذُو نِعْمَة فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَآخِذٌ سَهْمَکَ، وَإِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ أَعْظَمُ وَأَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَإِنْ کَانَ کُلٌّ مِنْهُ