بَلَغَنِی عَنْکَ أَمْرٌ إِنْ کُنْتَ فَعَلْتَهُ فَقَدْ أَسْخَطْتَ إِلَهَکَ، وَعَصَیْتَ إِمَامَکَ: أَنَّکَ تَقْسِمُ فَیْءَ الْمُسْلِمِینَ الَّذِی حَازَتْهُ رِمَاحُهُمْ وَخُیُولُهُمْ، وَأُرِیقَتْ عَلَیْهِ دِمَاؤُهُمْ، فِیمَنِ اعْتَامَکَ مِنْ أَعْرَابِ قَوْمِکَ، فَوَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، لَئِنْ کَانَ ذَلِکَ حَقّاً لَتَجِدَنَّ لَکَ عَلَیَّ هَوَاناً، وَلَتَخِفَّنَّ عِنْدِی مِیزَاناً، فَلاَ تَسْتَهِنْ بِحَقِّ رَبِّکَ، وَلاَ تُصْلِحْ دُنْیَاکَ بِمَحْقِ دِینِکَ، فَتَکُونَ مِنَ الاَْخْسَرِینَ أَعْمَالاً. أَلاَ وَإِنَّ حَقَّ مَنْ قِبَلَکَ وَقِبَلَنَا مِنَ الْمُسْلِمِینَ فِی قِسْمَةِ هَذَا الْفَیْءِ سَوَاءٌ: یَرِدُونَ عِنْدِی عَلَیْهِ، وَیَصْدُرُونَ عَنْهُ.