نهج البلاغه و زندگی
وَ النّاسُ فی فِتَن انْجَذَمَ فیها حَبْلُ الدّینِ، وَ تَزَعْزَعَتْ سَوارِی الْیَقینِ، وَاخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الاَمْرُ وَ ضاقَ الَْمخْرَجُ وَ عَمِیَ المَصْدَرُ فَالْهُدى خامِل وَ الْعَمَى شامِل عُصِیَ الرَّحْمنُ وَ نُصِرَ الشَّیْطانُ وَ خُذِلَ الایمانُ فَانْهارَتْ دَعائِمُهُ وَ تَنَکَّرَتْ مَعالِمُهُ وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُکُهُ اَطاعُوا الشَّیْطانَ فَسَلَکُوا مَسالِکَهُ وَ وَرَدُوا مَناهِلَهُ، بِهِمْ سارَتْ اَعْلامُهُ، وَ قامَ لِواؤُهُ، فى فِتَن داسَتْهُمْ بِاخْفافِها وَوَطِئَتْهُمْ بِاَظْلافِها، وَقامَتْ عَلى سَنابِکِها، فَهُمْ فیها تائِهُونَ حائِرُونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فى خَیْرِ دار وَ شَرِّ جیران، نَوْمُهُمْ سُهُود، وَ کُحلُهُمْ دُمُوع، بِارْض عالِمُها مُلجَم وَ جاهِلُها مُکْرَم.