حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمَدَانِيُّ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ اَلْبَزَنْطِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ جَمِيعاً عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ اِنْهَزَمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: يَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا تَرَى قَوْمَكَ قَالَ: بَلَى قَالَ: اِلْحَقْ بِقَوْمِكَ قَالَ: مَا عَلَى هَذَا بَايَعْتُ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ قَالَ: أَنْتَ فِي حِلٍّ قَالَ: وَ اَللَّهِ لاَ تَتَحَدَّثُ قُرَيْشٌ بِأَنِّي خَذَلْتُكَ وَ فَرَرْتُ حَتَّى أَذُوقَ مَا تَذُوقُ فَجَزَاهُ اَلنَّبِيُّ خَيْراً وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كُلَّمَا حَمَلَتْ طَائِفَةٌ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ اِسْتَقْبَلَهُمْ وَ رَدَّهُمْ حَتَّى أَكْثَرَ فِيهِمُ اَلْقَتْلَ وَ اَلْجِرَاحَاتِ حَتَّى اِنْكَسَرَ سَيْفُهُ فَجَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ اَلرَّجُلَ يُقَاتِلُ بِسِلاَحِهِ وَ قَدِ اِنْكَسَرَ سَيْفِي فَأَعْطَاهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ سَيْفَهُ ذَا اَلْفَقَارِ فَمَا زَالَ يَدْفَعُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى أُثِّرَ وَ انكسر [أُنْكِرَ] فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ وَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ هَذِهِ لَهِيَ اَلْمُوَاسَاةُ مِنْ عَلِيٍّ لَكَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: إِنَّهُ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ: وَ أَنَا مِنْكُمَا وَ سَمِعُوا دَوِيّاً مِنَ اَلسَّمَاءِ: لاَ سَيْفَ إِلاَّ ذُو اَلْفَقَارِ وَ لاَ فَتَى إِلاَّ عَلِيٌّ