اَلْمَتِينِ فَلاَ يَضُرُّنِي بَغْيُ اَلْبَاغِينَ وَ لاَ كَيْدُ اَلْكَائِدِينَ وَ لاَ حَسَدُ اَلْحَاسِدِينَ أَبَدَ اَلْآبِدِينَ فَلَنْ يَصِلَ إِلَيَّ أَحَدٌ وَ لَنْ يَضُرَّنِي أَحَدٌ وَ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيَّ أَحَدٌ بَلْ أَنَا أَدْعُوا رَبِّي وَ لاٰ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً يَا مُتَفَضِّلُ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ وَ اَلسَّلاَمَةِ مِنَ اَلْأَعْدَاءِ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ بِالْمَلاَئِكَةِ اَلْغِلاَظِ اَلشِّدَادِ وَ مُدَّنِي بِالْجُنْدِ اَلْكَثِيفِ وَ اَلْأَرْوَاحِ اَلْمُطِيعَةِ يَحْصِبُونَهُمْ بِالْحُجَّةِ اَلْبَالِغَةِ وَ يَقْذِفُونَهُمْ بِالْأَحْجَارِ اَلدَّامِغَةِ وَ يَضْرِبُونَهُمْ بِالسَّيْفِ اَلْقَاطِعِ وَ يَرْمُونَهُمْ بِالشِّهَابِ اَلثَّاقِبِ وَ اَلْحَرِيقِ اَلْمُلْتَهِبِ وَ اَلشُّوَاظِ اَلْمُحْرِقِ وَ اَلنُّحَاسِ اَلنَّافِذِ وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جٰانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُمْ عَذٰابٌ وٰاصِبٌ ذَلَّلْتُهُمْ وَ زَجَرْتُهُمْ وَ عَلَوْتُهُمْ بِ‍ بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ بِ‍ طه وَ يس وَ اَلذّٰارِيٰاتِ وَ اَلطَّوَاسِينِ وَ تَنْزِيلٍ وَ اَلْحَوَامِيمِ وَ كهيعص وَ حم عسق وَ ق وَ اَلْقُرْآنِ اَلْمَجِيدِ وَ تَبَارَكَ وَ ن وَ اَلْقَلَمِ وَ مٰا يَسْطُرُونَ وَ بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ وَ بِ‍ اَلطُّورِ وَ كِتٰابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَ اَلْبَيْتِ اَلْمَعْمُورِ وَ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ وَ اَلْبَحْرِ اَلْمَسْجُورِ إِنَّ عَذٰابَ رَبِّكَ لَوٰاقِعٌ مٰا لَهُ مِنْ دٰافِعٍ فَ‍ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ وَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ نَاكِصِينَ وَ فِي دِيٰارِهِمْ جٰاثِمِينَ فَوَقَعَ اَلْحَقُّ وَ بَطَلَ مٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنٰالِكَ وَ اِنْقَلَبُوا صٰاغِرِينَ وَ أُلْقِيَ اَلسَّحَرَةُ سٰاجِدِينَ فَوَقٰاهُ اَللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا وَ حٰاقَ بِهِمْ مٰا كٰانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ وَ حٰاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ اَلْعَذٰابِ وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اَللّٰهُ وَ اَللّٰهُ خَيْرُ اَلْمٰاكِرِينَ اَلَّذِينَ قٰالَ لَهُمُ اَلنّٰاسُ إِنَّ اَلنّٰاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزٰادَهُمْ إِيمٰاناً وَ قٰالُوا حَسْبُنَا اَللّٰهُ وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اِتَّبَعُوا رِضْوٰانَ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَ أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا عِنْدَكَ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اَللّٰهُ وَ هُوَ اَلسَّمِيعُ اَلْعَلِيمُ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي وَ إِسْرَافِيلُ مِنْ وَرَائِي وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ شَفِيعِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ اَللَّهِ مُطِلٌّ عَلَيَّ يَا مَنْ جَعَلَ بَيْنَ اَلْبَحْرَيْنِ حٰاجِزاً اُحْجُزْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَعْدَائِي فَلَنْ يَصِلُوا إِلَيَّ بِسُوءٍ أَبَداً بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ سِتْرُ اَللَّهِ اَلَّذِي سَتَرَ بِهِ اَلْأَنْبِيَاءُ عَنِ اَلْفَرَاعِنَةِ وَ مَنْ كَانَ فِي سِتْرِ اَللَّهِ كَانَ مَحْفُوظاً حَسْبِيَ اَللَّهُ اَلَّذِي يَكْفِينِي مَا لاَ يَكْفِينِي أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِذٰا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ جَعَلْنٰا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَلَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجٰاباً مَسْتُوراً إِنّٰا جَعَلْنٰا فِي أَعْنٰاقِهِمْ أَغْلاٰلاً فَهِيَ إِلَى اَلْأَذْقٰانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ `وَ جَعَلْنٰا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنٰاهُمْ فَهُمْ لاٰ يُبْصِرُونَ اَللَّهُمَّ اِضْرِبْ عَلَى سُرَادِقِ حِفْظِكَ اَلَّذِي لاَ تَهْتِكُهُ اَلرِّيَاحُ وَ لاَ تَخْرِقُهُ اَلرِّمَاحُ وَ وَقِّ رُوحِي بِرُوحِ قُدْسِكَ اَلَّذِي مَنْ أَلْقَيْتَهُ عَلَيْهِ كَانَ مُعْظَماً فِي أَعْيُنِ اَلنَّاظِرِينَ وَ كَبِيراً فِي صُدُورِ اَلْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ وَفِّقْنِي بِأَسْمَائِكَ اَلْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ اَلْعُلْيَا لِصَلاَحِي فِي جَمِيعِ مَا أُؤَمِّلُهُ مِنْ خَيْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ وَ اِصْرِفْ عَنِّي أَبْصَارَ اَلنَّاظِرِينَ وَ اِصْرِفْ عَنِّي قُلُوبَهُمْ مِنْ شَرِّ مَا يُضْمِرُونَ إِلَى مَا لاَ يَمْلِكُهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ اَللَّهُمَّ أَنْتَ مَلاَذِي فَبِكَ أَلُوذُ وَ أَنْتَ مَعَاذِي فَبِكَ أَعُوذُ اَللَّهُمَّ إِنَّ خَوْفِي أَمْسَى وَ أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ اَلْبَاقِي اَلَّذِي لاَ يَبْلَى يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ سُبْحَانَ مَنْ أَلَجَّ اَلْبِحَارُ بِقُدْرَتِهِ وَ أَطْفَأَ نَارَ إِبْرَاهِيمَ بِكَلِمَتِهِ وَ اِسْتَوَى عَلَى اَلْعَرْشِ بِعَظَمَتِهِ وَ قَالَ لِمُوسَى أَقْبِلْ وَ لاٰ تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ اَلْآمِنِينَ إِنِّي لاٰ يَخٰافُ لَدَيَّ اَلْمُرْسَلُونَ لاٰ