5 مقتل حضرت قاسم به روایت مقتل ابی مخنف مقتل أبي‏مخنف (المشهور)، - قال: فنظر الحسين عليه‏السلام يمينا و شمالا، فلم ير له [180] ناصرا، و لا معينا، [181] فجعل ينادي [182] : وا غربتاه! وا عطشاه! [183] وا قلة ناصراه! أما من معين يعيننا؟ أما من ناصر ينصرنا؟ [184] أما من مجير يجيرنا؟ أما من محام يحامي عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله؟ [185] قال: فخرج من الخيمة غلامان کأنهما القمران، أحدهما أحمد، و الآخر القاسم ابنا الحسن بن علي عليهماالسلام، و هما يقولان: لبيک! لبيک يا سيدنا! ها نحن بين يديک، مرنا بأمرک صلوات الله عليک. فقال لهما: [186] احملا، فحاميا عن حرم جدکما، ما أبقي الدهر غيرکما، بارک الله فيکما [187] ، فبرز القاسم [188] و له من العمر أربعة عشر سنة، و حمل علي القوم، و لم يزل يقاتل حتي قتل سبعين فارسا، و کمن له ملعون، فضربه علي أم رأسه، ففجر هامته، و خر صريعا يخور بدمه، فانکب علي وجهه، و هو ينادي: يا عماه! أدرکني. فوثب الحسين عليه‏السلام، ففرقهم عنه، و وقف عليه، و هو يضرب الأرض برجليه حتي قضي نحبه، فنزل اليه الحسين عليه‏السلام، و حمله علي ظهره جواده، و هو يقول: اللهم انک تعلم أنهم دعونا لينصرونا، فخذلونا، و أعانوا علينا أعداءنا، اللهم احبس عنهم قطر السماء، و احرمهم برکاتک، اللهم فرقهم شعبا، و اجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم أبدا. اللهم ان کنت حبست عنا النصر في دار الدنيا فاجعل ذلک لنا في الآخرة، وانتقم لنا في القوم الظالمين. ثم نظر الي القاسم، و بکي عليه، و قال: يعز و الله علي عمک أن تدعوه فلا يجيبک. ثم قال: هذا يوم قل ناصره، و کثر واتره. ثم وضع القاسم مع من قتل من أهل بيته. مقتل أبي‏مخنف (المشهور)، / 80 – 79 ای دی برای سوالات مقتل @m_h_tabemanesh1 لینک مقتل ضامن اشک پاسخ به شبهات @zameneashk