🌺🌺🌺 و جلس الحسين عليه‏السلام يصلح سيفه و يقول: يا دهر أف لک من خليل کم لک بالاشراق و الأصيل‏ من طالب و صاحب قتيل و الدهر لا يقنع بالبديل‏ و کل حي فالي سبيلي ما أقرب الوعد من الرحيل‏ و انما الأمر الي الجليل فلما سمعت زينب ايراده للأبيات، و أن قولهم هذا يدل علي رميهم بسهم الشتات، فلم تملک نفسها أن و ثبت تجر ذيلها، و أنها لحاسرة، حتي انتهت اليه، فقالت: هذا کلام من أيقن بالقتل، وا ثکلاه، ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة، و أبي علي، و أخي الحسن، يا خليفة الماضين، و ثمال الباقين. فقال عليه‏السلام: يا أختاه! لا يذهبن بحلمک الشيطان، تعزي بعزاء الله، فان أهل السماوات و الأرض يموتون، و کل شي‏ء هالک الا وجهه، أبي خير مني، و أخي خير مني، و لکل مسلم برسول الله صلي الله عليه و آله أسوة. و لطم النساء الخدود، و شققن الجيوب، فترقرقت عيناه بالدموع، و قال: لو ترک القطا، لغفا و نام ليلا، لنام. ابن‏نما، مثير الأحزان، / 25 - 24 🌺🌺🌺🌺🌺 و جلس الحسين عليه‏السلام يصلح سيفه و يقول: يا دهر أف لک من خليل کم لک بالاشراق و الأصيل‏ من طالب و صاحب قتيل و الدهر لا يقنع بالبديل‏ و کل حي سالک سبيلي ما أقرب الوعد من الرحيل‏ و انما الأمر الي الجليل قال الراوي: فسمعت زينب بنت فاطمة عليهاالسلام ذلک، فقالت : يا أخي! هذا کلام من أيقن بالقتل. فقال عليه‏السلام: نعم يا أختاه. فقالت زينب: وا ثکلاه! ينعي الحسين عليه‏السلام الي نفسه. قال: و بکي النسوة، و لطمن الخدود، و شققن الجيوب و جعلت أم‏کلثوم تنادي: وا محمداه! وا علياه! وا أماه! وا أخاه! وا حسيناه! وا ضيعتنا بعدک يا أباعبدالله. 🌺🌺🌺🌺