#متن_درس_مقتل. 5
#حضرت_زینب_سلام_الله_علیها
#وداع_های_امام_حسین_علیه_السلام
#وقایع_روز_عاشوراء
ادامه وداع با زینب َس و اهل حرم
فعلت أصواتهن بالبکاء، و صحن: الوداع الوداع، الفراق الفراق، فنادته سکينة: يا أبتاه ، استسلمت للموت فالي من أتکل ؟ قال عليهالسلام: يا نور عيني، کيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له و لا معين و رحمة الله و نصرته لا تفارقکم في الدنيا و الآخرة، فاصبري علي قضاء الله و لا تشکي فان الدنيا فانية و الآخرة باقية،
قالت: ردنا الي حرم جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال عليهالسلام: لو ترک القطا لغفا و نام، فبکت فأخذها الحسين عليهالسلام و ضمها الي صدره و مسح الدموع عن عينيها و أنشأ يقول:
سيطول بعدي يا سکينة فاعلمي
منک البکاء اذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعک حسرة
مادام مني الروح في جثماني
فاذا قتلت فأنت أولي بالذي
تأتينه يا خيرة النسوان
[...] فسکتهن الحسين عليهالسلام و ردهن الي الفسطاط ثم دعا بأخته زينب و صبرها و أمر يده علي صدرها و سکنها من الجزع و ذکر لها ما أعد الله من الثواب للصابرين ما وعد الله من الکرامات للمقربين، فرضيت و أظهرت الفرح و السرور في وجهه، و قالت: يا ابن أمي، طب نفسا وقر عينا فانک تجدني کما تحب و ترضي، و قالت بلسان الحال:
صبرت علي شيء أمر من الصبر
سأصبر حتي يعجز الصبر عن صبري
(أقول) و هي الصابرة بنت الصابرة و بنت أميرالمؤمنين و هو أصبر الصابرين:
بأبي التي ورثت مصائب أمها
فغدت تقابلها بصبر أبيها .
ثم قال عليهالسلام: أخية، ائتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لئلا أجرد بعد قتلي فاني مقتول مسلوب، فارتفعت أصوات النساء بالبکاء، قال في (اللهوف):
فأتي بتبان فقال: لا، ذاک لباس من ضربت عليه الذلة، فأخذ ثوبا خلقا فخرقه و جعله تحت ثيابه فلما قتل جردوه منه، و في (ابصار العين): فجيء له ببرد يماني يلمع فيه البصر فغرزه و لبسه تحت ثيابه، و قال السيد في (اللهوف): ثم استدعي الحسين عليهالسلام بسراويل من حبرة فغرزها و لبسها و انها غرزها لئلا يسلبها فلما قتل عليهالسلام سلبها أبحر أو بحر بن کعب (لعنه الله) و ترک الحسين مجردا فکانت يد أبحر بعد ذلک تيبسان في الصيف کأنهما عودان يابسان و تترطبان في الشتاء فتنضحان دما وقيحا الي أن أهلکه الله تعالي .
و في بعض المقاتل لما أراد أن يتقدم الي القتال نظر يمينا و شمالا، و نادي: ألا هل من يقدم لي جوادي، فسمعت زينب عليهاالسلام خرجت و أخذت بعنان الجواد، و أقبلت اليه و هي تقول: لمن تنادي و قد قرحت فؤادي.
📚المازندراني، معالي السبطين، 27 - 26، 25/2 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/321، 320؛ الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/134
کانال مقتل ضامن اشک
https://telegram.me/zameneashk
کانال ضامن اشک ایتا
https://eitaa.com/zameneashk1