[ما كان مثل آية إبراهيم ع:]
.... قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِهَذِهِ الْفِرْقَةِ الثَّانِيَةِ لَمَّا آمَنُوا: يَا عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ أَغَاثَكُمْ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ- أَ تَدْرُونَ مَنْ هِيَ
قَالُوا: لا
قَالَ: تِلْكَ تَكُونُ ابْنَتِي #فَاطِمَةَ، وَ هِيَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا بَعَثَ الْخَلَائِقَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ- نَادَى مُنَادِي رَبِّنَا مِنْ تَحْتِ عَرْشِهِ:
يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ- غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ لِتَجُوزَ #فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ عَلَى الصِّرَاطِ.
[فَيَغُضُّ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ أَبْصَارَهُمْ، فَتَجُوزُ فَاطِمَةُ عَلَى الصِّرَاطِ]
لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْقِيَامَةِ إِلَّا غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا- إِلَّا مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الطَّاهِرُونَ مِنْ أَوْلَادِهِمْ فَإِنَّهُمْ مَحَارِمُهَا «1»
فَإِذَا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ بَقِيَ مِرْطُهَا «2» مَمْدُوداً عَلَى الصِّرَاطِ، طَرَفٌ مِنْهُ بِيَدِهَا وَ هِيَ فِي الْجَنَّةِ، وَ طَرَفٌ فِي عَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ.
فَيُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا: يَا أَيُّهَا الْمُحِبُّونَ لِ#فَاطِمَةَ تَعَلَّقُوا بِأَهْدَابِ مِرْطِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
فَلَا يَبْقَى مُحِبٌّ لِ#فَاطِمَةَ إِلَّا تَعَلَّقَ بِهُدْبَةٍ مِنْ أَهْدَابِ مِرْطِهَا، حَتَّى يَتَعَلَّقَ بِهَا أَكْثَرُ مِنْ أَلْفِ فِئَامٍ- وَ أَلْفِ فِئَامٍ [وَ أَلْفِ فِئَامٍ].
قَالُوا: وَ كَمْ فِئَامٌ وَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَلْفُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ..
التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 433