ادامه #زیارت_حضرت_رسول_اکرم (ص)
الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِی اسْتَنْقَذَنا بِکَ مِنَ الْهَلَکَةِ، وَهَدَانَا بِکَ مِنَ الضَّلالَةِ، وَنَوَّرَنا بِکَ مِنَ الظُّلْمَةِ، فَجَزاکَ اللّٰهُ یَا رَسُولَ اللّٰهِ مِنْ مَبْعُوثٍ أَفْضَلَ مَا جَازَىٰ نَبِیّاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَرَسُولاً عَمَّنْ أُرْسِلَ إِلَیْهِ، بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یَا رَسُولَ اللّٰهِ زُرْتُکَ عارِفاً بِحَقِّکَ، مُقِرّاً بِفَضْلِکَ، مُسْتَبْصِراً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَکَ وَخَالَفَ أَهْلَ بَیْتِکَ، عارِفاً بِالْهُدَىٰ الَّذِی أَنْتَ عَلَیْهِ، بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی وَنَفْسِی وَأَهْلِی وَمالِی وَوَلَدِی، أَنَا أُصَلِّی عَلَیْکَ کَما صَلَّى اللّٰهُ عَلَیْکَ وَ صَلَّىٰ عَلَیْکَ مَلائِکَتُهُ وَ أَنْبِیاؤُهُ وَرُسُلُهُ صَلاةً مُتَتابِعَةً وافِرَةً مُتَواصِلَةً لَاانْقِطاعَ لَها وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ، صَلَّى اللّٰهُ عَلَیْکَ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ کَما أَنْتُمْ أَهْلُهُ
اللّٰهُمَّ اجْعَلْ جَوَامِعَ صَلَواتِکَ، وَنَوَامِیَ بَرَکاتِکَ، وَفَواضِلَ خَیْراتِکَ، وَشَرائِفَ تَحِیَّاتِکَ وَتَسْلِیمَاتِکَ وَکَرامَاتِکَ وَرَحَمَاتِکَ، وَصَلَوَاتِ مَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبِینَ، وَأَنْبِیائِکَ الْمُرْسَلِینَ، وَأَئِمَّتِکَ الْمُنْتَجَبِینَ، وَعِبادِکَ الصَّالِحِینَ، وَأَهْلِ السَّمَاواتِ وَالْأَرَضِینَ، وَمَنْ سَبَّحَ لَکَ یَا رَبَّ الْعالَمِینَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَشاهِدِکَ وَنَبِیِّکَ وَنَذِیرِکَ وَأَمِینِکَ وَمَکِینِکَ وَنَجِیِّکَ وَنَجِیبِکَ وَحَبِیبِکَ وَخَلِیلِکَ وَصَفِیِّکَ وَصَفْوَتِکَ وَخاصَّتِکَ وَخالِصَتِکَ وَرَحْمَتِکَ وَخَیْرِ خِیَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، نَبِیِّ الرَّحْمَةِ، وَخازِنِ الْمَغْفِرَةِ، وَقائِدِ الْخَیْرِ وَالْبَرَکَةِ
وَمُنْقِذِ الْعِبادِ مِنَ الْهَلَکَةِ بِإِذْنِکَ، وَداعِیهِمْ إِلَىٰ دِینِکَ، الْقَیِّمِ بِأَمْرِکَ، أَوَّلِ النَّبِیِّینَ مِیثاقاً، وَآخِرِهِمْ مَبْعَثاً، الَّذِی غَمَسْتَهُ فِی بَحْرِ الْفَضِیلَةِ، وَالْمَنْزِلَةِ الْجَلِیلَةِ، وَالدَّرَجَةِ الرَّفِیعَةِ، وَالْمَرْتَبَةِ الْخَطِیرَةِ، وَأَوْدَعْتَهُ الْأَصْلابَ الطَّاهِرَةَ، وَنَقَلْتَهُ مِنْها إِلَى الْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ لُطْفاً مِنْکَ لَهُ، وَتَحَنُّناً مِنْکَ عَلَیْهِ، إِذْ وَکَّلْتَ لِصَوْنِهِ وَ حِراسَتِهِ وَحِفْظِهِ وَحِیاطَتِهِ مِنْ قُدْرَتِکَ عَیْناً عاصِمَةً حَجَبْتَ بِها عَنْهُ مَدانِسَ الْعَهْرِ وَمَعائِبَ السِّفاحِ، حَتَّىٰ رَفَعْتَ بِهِ نَواظِرَ الْعِبادِ، وَأَحْیَیْتَ بِهِ مَیْتَ الْبِلادِ بِأَنْ کَشَفْتَ عَنْ نُورِ وِلادَتِهِ ظُلَمَ الْأَسْتارِ، وَأَلْبَسْتَ حَرَمَکَ بِهِ حُلَلَ الْأَنْوارِ
اللّٰهُمَّ فَکَمَا خَصَصْتَهُ بِشرَفِ هٰذِهِ الْمَرْتَبَةِ الْکَرِیمَةِ، وَذُخْرِ هٰذِهِ الْمَنْقَبَةِ الْعَظِیمَةِ، صَلِّ عَلَیْهِ کَمَا وَفَىٰ بِعَهْدِکَ وَبَلَّغَ رِسَالاتِکَ وَقاتَلَ أَهْلَ الْجُحُودِ عَلَىٰ تَوْحِیدِکَ، وَقَطَعَ رَحِمَ الْکُفْرِ فِی إِعْزازِ دِینِکَ، وَلَبِسَ ثَوْبَ الْبَلْوىٰ فِی مُجاهَدَةِ أَعْدائِکَ، وَأَوْجَبْتَ لَهُ بِکُلِّ أَذىً مَسَّهُ أَوْ کَیْدٍ أَحَسَّ بِهِ مِنَ الْفِئَةِ الَّتِی حاوَلَتْ قَتْلَهُ فَضِیلَةً تَفُوقُ الْفَضائِلَ وَیَمْلِکُ بِهَا الْجَزِیلَ مِنْ نَوالِکَ، وَقَدْ أَسَرَّ الْحَسْرَةَ، وَأَخْفَى الزَّفْرَةَ، وَتَجَرَّعَ الْغُصَّةَ، وَلَمْ یَتَخَطَّ مَا مَثَّلَ لَهُ وَحْیُکَ .
اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَیْهِ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیْتِهِ صَلاةً تَرْضاها لَهُمْ، وَبَلِّغْهُمْ مِنَّا تَحِیَّةً کَثِیرَةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْکَ فِی مُوَالاتِهِمْ فَضْلاً وَ إِحْساناً وَرَحْمَةً وَغُفْراناً إِنَّکَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ