#مساعد_الراعی للقریة
فيما يتعلق بالأغنام يُصاحِبُ الطفلُ الراعيَ لأغنام القرية، اربعةَ ايّام فی کلّ شهرٍ: يومٌ لأبيه، يومان مكان عمّيه، يومٌ لأحد الأقرباء الذي ليس له ولدٌ. و بما أنّ الراعيَ ليس شخصاً نظيفاً و كأنّه لايغسل يديه و وجهه عاماً عاماً، يكره الطفلُ ان يأكل الطعام معه حتى لا يأكل الطعامَ الذي جاء به نفسُه احياناً، لما يرى من المكروهات التي تُظهَرُ في يَدَي الراعي، مع ذلك كلّه يُحاوِلُ ان لايُرى منه ضعفٌ في العمل رجاءً في ان لایَرشُقُه الراعي بكلماتٍ یُفَضّلُ ان لايسمَعَها. لكنَّ الراعيَ كُلّما یُلاقي أحداً من أهل القرية الذينَ يعملونَ في الجبال يَأخُذُ يَحكي له حكايةَ الطّفلِ الذي يَحسَبُه مريضاً وليس مريضاً.
يَجيُ الراعي والطفلُ بالأغنام الى القرية وغروبَ الشّمس و احياناً بعدَ ذلك. ولم يَكَدِ الطفلُ يَصِلُ الى البيت حتّى ینامُ لکثرة تعبه و ضعفه و لذلك هذه الاربعةُ من الأيام تبدو له اربعةَ اعوام ای اربعةَ قرونٍ.
کتبه حسین #صفره عام 1415للهجرة #انشای دوره دانشجویی درس #آموزش_عربی