eitaa logo
منتظران گناه نمیکنند
2.5هزار دنبال‌کننده
17.3هزار عکس
5.2هزار ویدیو
353 فایل
خادم کانال منتظران گناه نمیکنند👇 @appear وروزو کردن تبلیغات درکانال تاسیس کانال : ۱۳۹۷٫۱٫۱۱ پایان کانال : ظهور آقا امام زمان عج ان شاء الله نشر از مطالب کانال آزاد ✔️
مشاهده در ایتا
دانلود
وَ کَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا ابْتَدَأَ بِالدُّعَاءِ بَدَأَ بِالتَّحْمِیدِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الثَّنَاءِ عَلَیْهِ: (۱) الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ بِلَا أَوَّلٍ کانَ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرِ بِلَا آخِرٍ یکونُ بَعْدَهُ (۲) الَّذِی قَصُرَتْ عَنْ رُؤْیتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِینَ، وَ عَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوْهَامُ الْوَاصِفِینَ. (۳) ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِدَاعاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَی مَشِیتِهِ اخْتِرَاعاً. (۴) ثُمَّ سَلَک بِهِمْ طَرِیقَ إِرَادَتِهِ، وَ بَعَثَهُمْ فِی سَبِیلِ مَحَبَّتِهِ، لَا یمْلِکونَ تَأْخِیراً عَمَّا قَدَّمَهُمْ إِلَیهِ، وَ لَا یسْتَطِیعُونَ تَقَدُّماً إِلَی مَا أَخَّرَهُمْ عَنْهُ. (۵) وَ جَعَلَ لِکلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ، لَا ینْقُصُ مَنْ زَادَهُ نَاقِصٌ، وَ لَا یزِیدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زَائِدٌ. (۶) ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِی الْحَیاةِ أَجَلًا مَوْقُوتاً، وَ نَصَبَ لَهُ أَمَداً مَحْدُوداً، یتَخَطَّی إِلَیهِ بِأَیامِ عُمُرِهِ، وَ یرْهَقُهُ بِأَعْوَامِ دَهْرِهِ، حَتَّی إِذَا بَلَغَ أَقْصَی أَثَرِهِ، وَ اسْتَوْعَبَ حِسَابَ عُمُرِهِ، قَبَضَهُ إِلَی مَا نَدَبَهُ إِلَیهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوَابِهِ، أَوْ مَحْذُورِ عِقَابِهِ، «لِیجْزِی الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ یجْزِی الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی». (۷) عَدْلًا مِنْهُ، تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ، وَ تَظاهَرَتْ آلَاؤُهُ، «لا یسْئَلُ عَمَّا یفْعَلُ وَ هُمْ یُسْئَلُونَ». (۸) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَی مَا أَبْلَاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتَابِعَةِ، وَ أَسْبَغَ عَلَیهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظَاهِرَةِ، لَتَصَرَّفُوا فِی مِنَنِهِ فَلَمْ یحْمَدُوهُ، وَ تَوَسَّعُوا فِی رِزْقِهِ فَلَمْ یشْکرُوهُ. (۹) وَ لَوْ کانُوا کذَلِک لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الْإِنْسَانِیةِ إِلَی حَدِّ الْبَهِیمِیةِ فَکانُوا کمَا وَصَفَ فِی مُحْکمِ کتَابِهِ: «إِنْ هُمْ إِلَّا کالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلًا». (۱۰) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا عَرَّفَنَا مِنْ نَفْسِهِ، وَ أَلْهَمَنَا مِنْ شُکرِهِ، وَ فَتَحَ لَنَا مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ بِرُبُوبِیتِهِ، وَ دَلَّنَا عَلَیهِ مِنَ الْإِخْلَاصِ لَهُ فِی تَوْحِیدِهِ، وَ جَنَّبَنَا مِنَ الْإِلْحَادِ وَ الشَّک فِی أَمْرِهِ. (۱۱) حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فِیمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَ نَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إِلَی رِضَاهُ وَ عَفْوِهِ. (۱۲) حَمْداً یضِی‏ءُ لَنَا بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرْزَخِ، وَ یسَهِّلُ عَلَینَا بِهِ سَبِیلَ الْمَبْعَثِ، وَ یشَرِّفُ بِهِ مَنَازِلَنَا عِنْدَ مَوَاقِفِ الْأَشْهَادِ، «یوْمَ تُجْزی‏ کلُّ نَفْسٍ بِما کسَبَتْ وَ هُمْ لا یظْلَمُونَ»، «یوْمَ لا یغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیئاً وَ لا هُمْ ینْصَرُونَ». (۱۳) حَمْداً یرْتَفِعُ مِنَّا إِلَی أَعْلَی عِلِّیینَ فِی کتَابٍ مَرْقُومٍ یشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ. (۱۴) حَمْداً تَقَرُّ بِهِ عُیونُنَا إِذَا بَرِقَتِ الْأَبْصَارُ، وَ تَبْیضُّ بِهِ وُجُوهُنَا إِذَا اسْوَدَّتِ الْأَبْشَارُ. (۱۵) حَمْداً نُعْتَقُ بِهِ مِنْ أَلِیمِ نَارِ اللَّهِ إِلَی کرِیمِ جِوَارِ اللَّهِ. (۱۶) حَمْداً نُزَاحِمُ بِهِ مَلَائِکتَهُ الْمُقَرَّبِینَ، وَ نُضَامُّ بِهِ أَنْبِیاءَهُ الْمُرْسَلِینَ فِی دَارِ الْمُقَامَةِ الَّتِی لَا تَزُولُ، وَ مَحَلِّ کرَامَتِهِ الَّتِی لَا تَحُولُ. (۱۷) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی اخْتَارَ لَنَا مَحَاسِنَ الْخَلْقِ، وَ أَجْرَی عَلَینَا طَیبَاتِ الرِّزْقِ (۱۸) وَ جَعَلَ لَنَا الْفَضِیلَةَ بِالْمَلَکةِ عَلَی جَمِیعِ الْخَلْقِ، فَکلُّ خَلِیقَتِهِ مُنْقَادَةٌ لَنَا بِقُدْرَتِهِ، وَ صَائِرَةٌ إِلَی طَاعَتِنَا بِعِزَّتِهِ. (۱۹) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَغْلَقَ عَنَّا بَابَ الْحَاجَةِ إِلَّا إِلَیهِ، فَکیفَ نُطِیقُ حَمْدَه‌ام مَتَی نُؤَدِّی شُکرَهُ! لَا، مَتَی. (۲۰) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی رَکبَ فِینَا آلَاتِ الْبَسْطِ، وَ جَعَلَ لَنَا أَدَوَاتِ الْقَبْضِ، وَ مَتَّعَنَا بِأَرْوَاحِ الْحَیاةِ، وَ أَثْبَتَ فِینَا جَوَارِحَ الْأَعْمَالِ، وَ غَذَّانَا بِطَیبَاتِ الرِّزْقِ، وَ أَغْنَانَا بِفَضْلِهِ، وَ أَقْنَانَا بِمَنِّهِ. (۲۱) ثُمَّ أَمَرَنَا لِیخْتَبِرَ طَاعَتَنَا، وَ نَهَانَا لِیبْتَلِی شُکرَنَا، فَخَالَفْنَا عَنْ طَرِیقِ أَمْرِهِ، وَ رَکبْنَا مُتُونَ زَجْرِهِ، فَلَمْ یبْتَدِرْنَا بِعُقُوبَتِهِ، وَ لَمْ یعَاجِلْنَا بِنِقْمَتِهِ، بَلْ تَأَنَّانَا بِرَحْمَتِهِ تَکرُّماً، وَ انْتَظَرَ مُرَاجَعَتَنَا بِرَأْفَتِهِ حِلْماً.