eitaa logo
|جهاد قلم|
152 دنبال‌کننده
18 عکس
6 ویدیو
0 فایل
مشاهده در ایتا
دانلود
|خير بدايةً أذكى الصلوات على محمد وعلى آل بيت النبي الكرام "ع" أهدي هذه الكلمات والعبارات الشعرية رثاءً لسيد الشهداء الإمام الحسين "ع" 🌺تمشي إليك توسلاً خطواتي وأعدها إذ أنها حسناتي.. وودت لو أنّ الطريق لكربلا من مولدي سيراً لحين مماتي.. لأنادي في يوم الحساب تفاخراً أفنيت في حب الحسين حياتي 🌺 *شايل يوم الطف بعيوني وبجفني تنام الأحزان.. *نتعلم من هذا المنبر نصنع ثورة على الطغيان... *ملتزمين بهذه الخدمة بس هلخدمة تعلّي الشان... *وحسين يلي يرفع خدّامه ويخلي الخادم سلطان.. *كل دمعه بدربك محسوبة وبكل خطوة نصيح الثار.. *وبدرب الطف لاحت راية رفّت بأكثر من تصريح... *تهتف لبيك ثار الله وين تميل تهبّ الريح.. *أصغي وأسمع صوت الرّاية وينك هاا يالمهدي تصيح... *من بعيد لقبرك أمشي وأسبح من دمعي المسفوح.... *واسمع صوت يجرِّب روحي وكف مقطوع هناك يلوح... *يستقبل زينب والعيلة والموعد يمّ المذبوح... *ونواسي السجّاد بصبره ونداوي القلب المجروح.... *صاح قلبي اي وربي لو بالعمر يومين.... *لو تِعبنْ الرجلين أوصل زحف لحسين 🥀🥀🥀🥀 أرجو من الله قبول الأعمال وجعلنا وإياكم من الموالين لأهل البيت "ع" و الممهدين لدولة صاحب العصر والزمان| أحمد حسن الفيل_حلب
|زيارة الأربعين إلى كربلاء.. آية ونعمة هنالك آيات تتجلى أمامنا جميعاً.. ليس على الإنسان من استحقاق أمامها إلا أن يتأملها ويتواضع أمامها نحن نعرف الحب ولكن... الحب ليس ذا مرتبة واحدة.. وليس ذا صورة واحدة عندما أقول هنالك ملايين الزائرين.. لعل معظمهم ذهب إلى كربلاء مشي على الأقدام.. هنا ومن موقع التجريد لابد أن نضع تساؤل وهو لماذا كل هذا؟ وماهو المقابل؟ في زمن طغت عليه المادة، وأصبحت هي اللغة المتداولة في حياتنا.. يجعلنا نكرر هذا السؤال مئات الكيلو مترات مشياً على الأقدام وعلى طول الطريق نرى رجالاً ونساء وأطفال يقومون بخدمة هؤلاء الزوار ويتكرر السؤال.. مقابل ماذا كل هذا؟ في الوقت الذي نتحدث عن وجود آيات الله حولنا، والذي لابد أن نتلمسها لتحاكي عقولنا ووجداننا، هنا لابد أن يتم الحديث عن تلمّس نعم الله حولنا هنالك نعمة عظيمة هذهِ النعمة إسمها معرفة الحسين وهي اللي تسبق النعمة الأعظم وهي حب الحسين وهنا أتحدث عن الحب الحقيقي.. الحب الذي وصل إلى مرتبة ممزوجة بالصدق والإخلاص هذا الحب الذي يجدون لذته في كل خطوة.. تحت لهيب حرارة الشمس.. وصعوبة الطرق.. وحجم المعاناة هذا الحب.. الذي يصبح ماثلاً في تبادل الابتسامات بين الزوار وخُدامهم على طوال الطريق هذا الحب.. الذي جعل طفلة تبكي بعد أن رأت الجموع بدأت تخف مع اقتراب العشرين من صفر، فصارت تتخيل إنتهاء الموسم هذا الحب.. الذي جمع الأعراق والأجناس إلى أرض الطفوف بعشرات الملايين ماذا رأوا في الحسين حتى رأينا كل هذا وإذا انفككنا عن تجردنا.. وأعدنا السؤال مرة أخرى بروح تعشق الحسين.. سيكون السؤال هو ذاته.. ماذا رأوا في الحسين حتى رأينا كل هذا؟ الحسين يدعونا في هذهِ المليونية أن نقترب.. أن ترتوي أرواحنا منه.. أن تتطهر أنفسنا من مدلهمات الحرب الناعمة أن الخلود هي لمن طابت روحه.. وطاب إخلاصه مع الله أن الخنوع لا يصنع التاريخ ولا يرتجى من خلاله جنات النعيم أن الحب مراتب.. فلا نرضى بأدنى مراتبه لنسمع صوت يخترق حجب القلوب.. ويرسم لنا ملامح المستقبل.. وينزع اليأس من قلوبنا ويحدد لنا المسؤوليات وهو صوت زينب عليها السلام ( والله لن تمحو ذكرنا) أمين عبدالملك عباس المتوكل صنعاء_ الحصبة|
"مذكراتي في محرم" لم تكن أيام عاشوراء أياما عادية بالنسبة لي، لطالما أنا أنتظر هذه الأيام بفارغ الصبر، سواء كنت في سراء أو ضراء، لا أعلم لمَ! ربما أن محرم يأتي كموسم تجديد لكل ما يتعلق بي، لروحي .. لأعمالي .. لقلبي .. لأهدافي.. لطموحاتي.. لحياتي كلها ... أريد أن أقدم اعترافا في مذكرتي هذه؛ وهو أني لم أكن كذلك من قبل، إذ كان يأتي شهر محرم عاديا ويذهب عاديا، لم أكن أعرف ماذا جرى في محرم وما هي أحداث عاشوراء! لقد تغير كل شيء بمجرد أن تعرفت على هذه الذكرى .. كانت حياتي "عادية" قبل معرفتي بالإمام الحسين، ولكنها بعد معرفتي به لم تعد كذلك .. لم أعد فتاة عادية، لقد شعرت بواجب تحمل مسؤولية كبيرة .. شعرت بأني لا يجب أن أبقى فتاة كل هدفها أن تتزوج زوجا "عاديا"! شعرت بأني وإن أنجبت، لا يجب أن أنجب أولادا "عاديين"! شعرت بأني لا يجب أن أحمل أهدافا "عادية"! شعرت بأني لا يجب أن تنتهي حركتي في هذه الحياة بتوقف قلبي الذي سيسكن يوما ما! أصبحت نظرتي للحياة مختلفة جدا .. أخذت ع عاتقي أن أعمل جاهدة أن أحب الإمام الحسين عليه السلام .. وأن أعمل جاهدة لنقل سيرته ومظلوميته وأهدافه الحقة. مباشرة انطلقت في العمل، لا أرفض أي فرصة تأتني حتى لو لم تكن حسب ما أرغب وأحب .. لم أرفض أي عمل يُطلب مني، بل بادرت في كل جانب .. عملت في كل مجال (التنظيمي، الأمني، التثقيفي، الإعلامي، حتى الطباخة) آليت على نفسي ألا أتوقف، ومُضيّا في المقولة التي قالها الشهيد القائد مؤسس المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه: (إعمل هنا، والله سيعمل هناك) كنت أمضي على هذا المبدأ كثيرا، كنت أشعر أن الله يهيء لي مكانا آخر لم أكن أعرف أين، وما هي مهامه ومسؤولياته .. مضت الأيام والأشهر، وشاءت الأقدار أن ننتقل من منزلنا في أحد أحياء العاصمة صنعاء بالتحديد في الوسط منها إلى منزل آخر شمالي العاصمة، وهناك تغير مسار حياتي، لقد جاورنا مبنى أولى الإذاعات المحلية التابعة للمسيرة القرآنية، وقد كان حلمي أن أصبح مذيعة في تلك الإذاعة (مع العلم أني كنت أدرس-حينها- في كلية الإعلام في السنة الثانية منها) قدمت أوراقي في الإذاعة وتم قبولي بعد سماع صوتي وأدائي، لكن العجيب في ذلك هو أن تلك المادة التي قرأتها كانت عن عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام .. لقد تم قبولي مباشرة بفضل الله، كانت تلك أولى بركات الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام على حياتي .. انطلقت في العمل الإذاعي منذ ذلك الحين وإلى اليوم قرابة عشرة أعوام. عشرة أعوام من عمري قضيتها في حب أهل البيت عليهم السلام ومعرفتهم .. طوال هذه الأعوام، كبر اسمي الذي لم أكن أفكر في يوم من الأيام أن أُعليه أو يُعرف شخصي .. لقد كان كل تركيزي على تعريف الجمهور بأئمة أهل البيت عليهم السلام، بأن أجعلهم قريبين منهم .. بأن يرتبطوا بهم فهم الخير والبركة والرحمة في حياتنا .. لكن يبدو أن خيرهم وبركتهم أحاطتني أولا؛ فقد بتّ لا أذهب إلى مكان حتى يستقبلني الناس بمحبة .. حتى يحرص أغلب الناس على معرفتي أو تعريف أنفسهم لي .. حتى يقوموا بالترحيب بي والشكر بأجمل الكلمات والمديح .. كل هذا ليس لإني "فردوس الوادعي" التي يسمعون صوتها في الراديو، بل لإن كل ما لدى "فردوس الوادعي" هو من عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام. ألف سلام على الإمام الخميني صاحب الفضل بعد الله في تجديد روح الإسلام فينا .. ألف سلام على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي أحيا فينا شوق المعرفة والحب لأهل البيت عليهم السلام .. ألف سلام على الإمام الحسين الشهيد ورحمة الله وبركاته.| فردوس إسماعيل الوادعي اليمن_صنعاء_ الجراف الشرقي حي مستشفي المؤيد
بعد شهور من تلك المعركة احتل الأعداء المنطقة الجنوبية التي كانت تسكن فيها زينب مع أسرتها. لم تعد المنطقة آمنة خاصة لمن يعلنون الولاء لآل البيت، فأُحرقت بعض المنازل واقتاد الأعداء الرجال وقيدوهم وروعوا النساء والأطفال. في تلك الليلة التي هجم فيها الأعداء على منازل مجاورة منها أدركت زينب بأن الدور سيأتي إليها، فهرعت إلى جمع كل ما هو ضروري لها وللصغار، واستقلت سيارة في ساعات الفجر الأولى واستطاعت مغادرة المكان وسط مخاوف لا تنتهي من أن يعثر عليها أحد جنود الأعداء. بعين الله التي رعتهم وصلوا آمنين إلى شمال البلاد حيث تقطن خالتها ظلت أيامًا عندها إلى أن وجدت بيتًا صغيرًا تستأجره هي والصغار. كانت المعارك تحتدم في جبهة وتهدأ في أخرى، كلما وصل أنباء عن شهداء تبحث عن أخويها من بين الأسماء، وإن جاء أحد المجاهدين جريحًا تسرع لاستجوابه علّه يحمل خبرًا عن أخويها. وبعد ثمانية أشهر من تلك الحرب زُف إليها خبر استشهاد أخويها في جبهة واحدة، لم يكن وقع هذا الخبر كالأحداث التي مرت بها من قبل، فلقد شعرت بسكينة وطمأنينة لا مثيل لها، وأخذت تتضرع إلى الله بأن يقبل أخويها الشهيدين، وأن يجعلهما شفيعين لها ولوالديها يوم القيامة، سائلة من الله أن يلهمها الصبر والقوة في مواجهة نوائب الدهر وصروف الليالي والأيام. كان توسلها الدائم بالسيدة زينب بأن يفرغ الله عليها صبرًا كما أفرغه على السيدة زينب. نذرت نذرًا لله تعالى بأنه متى ما منّ بالنصر على بلادها ستزور كربلاء في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام. بعد تسع سنوات انتهت الحرب، وحُررت أجزاء واسعة من البلاد، واستطاعت زينب أن تفي بنذرها فسافرت إلى العراق بعد أن اطمأنت على أبناء أخيها بأن يظلوا عند خالتها لحتى عودتها. كان قلبها يهفو لكربلاء دائمًا فقد آن الأوان أن يروى ظمأ ذلك القلب بقربه من الإمام الحسين، ما إن وقفت أمام ضريح الإمام الحسين حتى خرّت على ركبتيها تبكي بحرارة وهي تقول: كل مصيبة دون مصابك هيّنة يا إمامي يا حسين. "السلام عليك يا بن محمد المصطفى، السلام عليك يا بن علي المرتضى، السلام عليك يا بن فاطمة الزهراء..." بعد إن شدت الرحال لكربلاء عادت إلى بلدها وفي استقبالها أبناؤها (أبناء أخيها) كم كانت في شوق لهم، احتضنتهم بعمق واحتضنوها بكل حب. اسم الكاتبة: سمية إسماعيل عبدالله الوادعي السكن الحالي: اليمن/ صنعاء/ الجراف الشرقي/ حي مستشفى المؤيد
حلم أم يقظة ما إن سرق النوم عيناي إلا ووجودت نفسي بين غيومٍ تبدو وكأنها في كرتون الأطفال وكأنها قطع قطن او ما شابه ،وجدت العصافير تطير قربي وأنا أحلق معها في السماء حتى أن النجوم تبدو وكأنها قريبة تبلور لدي منظور جديد عن السماء منظور ملموس وكأنيي غيمة في الأفق شعور من العدم لا أشعر بشيئ سوى أنني لا أفهم ما الذي يحدث شيئ من اللا وعي كيف لي أن أكون بين الغيوم رغم أنه شعور جدُّ جميل ،كيف لي أن اطير وأن اقترب من النجوم.حدثتي عصفور عن شيئ لم أفهمه قال لي يجب عليك أن ترفع يديك لتمسك بالنجمة وما إن رفعت يدي إلا ووجدت ملاكاً طويلاً بلونٍ أبيض يمسك يدي ويقول أعطني السرنك وأخبري أهله أنه يستجيب للدواء بدأت الغيوم الجميلة تتطاير وتتغير الرؤية لدي وشعرت وكأنني بمكان أسود لا أرى شيئاً وفجأة بدأت أشعر بألم شديد برأسي وبدأت أتذكر أنني كنت وسط المعركة ما الذي حصل أين أنا ما هذا الألم المفاجئ وأين أختفى الملاك الأبيض الذي شعرت بلمساته وكأنه حقيقي . بدأت أسمع كلام ولكنني لا أفهم ما هو وما إن ذكرو أسمي وقالو علي بحال أفضل صرت أتذكر أن سلاحي يجب أن يكون معي بحوذتي أينما أتجهت حاولت أن أفتح عيناي لكنني لم أستطع ،وكأن جبل عليهما .حاولت أن اهدئ من روعي وانا وسط المجهول لا أعرف ما يحصل كل ظني أنني نائم كيف لا وأنا على الجبهة لم يقطب لي عين منذ ثلاثة أيام وكأن النوم سافر بعيداُ عني حتى بت أشعر أن خلاياي كلها نائمة وقلبي وكل شيئ بي إلا عيناي مفتحتان وقلت في نفسي سأعاود النوم قليلاً يبدو أن المعركة أنتهت والآن سآخذ إستراحة محارب ،وفجأة سمعت صوت أمي نعم إنها أمي ما الذي أتى بها إلى هنا أنا محاصر في هذه النقطة مع بعض الأخوة منذ أيام أمسكت يدي حتى أيقنت أنها قربي كل هذا وأنا لم أستطع فتح عيناي حتى انتابني شعور أيعقل أني قد مت وأما فقط أشعر بمن حولي دون حراك وأسمعهم لكن لا أستطيع التحدث إليهم أريد أن أبكي لكني لم أستطع إنه المستنفذ الوحيد للإنسان عندما تضيق به دنياه وأنا ضاقت بي الأرض والسماء شعور عدم تدارك ما يحصل ليس أمراً سهل وكل هذا وأنا لا أستطيع أن افتح عيناي لأعرف ما يجري ولم أستطع إنزال دمعةٍ واحدة،فسمعت صوت يقول إنقلوه إلى غرفة العمليات لديه نزيف داخلي. فاطمة عبدالهادي شحادة حلب /نبل/الحي الجنوبي
أنت .. يا من تقرأ كلماتي ضع نفسك بين سطور حبري وأخلِ سبيل عقلك وروحك وعِش بين حروفي التي ستقرؤها .. هل تعرف زينب؟ تخيل أنك هي .. ادخل خيمتها وودع الحسين في المعركة الأخيرة .. ضمه بقوة، واجعل دموعك التي تعبر بدلا عنك .. اسمع وصيته الأخيرة .. ثم عد إلى خيمتك، خيمة زينب .. لا تنسَ أنت الآن زينب .. راقب الحسين وهو في ساحة المعركة.. راقب أصحابه وهم يلقون مصارعهم .. راقب أهل بيتك وهم يُقتلون وتقطع أيديهم ورؤوسهم واحدا تلو الآخر .. ثم انتظر مصرع الحسين .. إلتفّت حوله الوحوش البشرية .. وأنت تراقب من خلف ستار الخيمة .. بدأت الوحوش تقترب منه أكثر وأكثر .. نالت من صدره بسهم .. ونالت من قلبه برمح .. ونالت من رأسه بسيف .. أنت زينب .. تراقب كل هذا تُرى، هل ما زلت بخير؟ هل ما زلت قادرا على الوقوف؟ نعم بكل تأكيد، فأنت زينب .. وَثَبْتَ بكل قواك ترفع الحسين .. تداوِ جراحه بدموعك .. تضمه إلى صدرك .. تبكِ بحرقة وتصرخ: واحسيناااه ثم تودعه وتنظر إليه وهو يلقى الله .. بعد ذلك .. تمضي بعد حسينك، بمفردك جبلا صلبا، يأخذك الأعداء مكبلا لا تقوى على الحركة لكن، ما زال لديك لسان لا يمكنهم تقييده .. تواسي أهل بيتك .. أطفالك .. بنات أخيك الحسين .. برفقة أخيك العليل .. يجرك الأعداء بلا رحمة، يلقون عليك أشد الكلام وأقبحه .. ليس الكلام فحسب، إنما بالفعل أيضا؛ فرأس أخيك الحسين مرفوع على الرماح يخفق أمام عينيك! طوال الطريق يقطر دم الحسين على الأرض، وأنت "زينب" ترى ذلك .. لا تدري ما تفعل، أتعزي نفسك في مصابك أم تواسي الأطفال الذين بين يديك؟ تبكي؟ أم تصرخ في وجه عدوك الجبان الوقح؟ تنزوي عن الناس من فرط حزنك، أم تخرج بينهم وتحيي مظلوميتك؟ كل هذا لا يتأتى ببساطة .. كل هذا لا يكون إلا إذا كنت "زينب" تصل بعد رحلة سبي وإهانة وعذاب إلى حيث معقل زعيم عدوك، فتضطر لمقابلته ومواجهته بل والنظر في عينيه .. تستجمع قواك لتقف شامخا لئلا يرى فيك وهنا أو ضعفا .. عدوك يلعب على رأس الحسين وثناياه بشيء يحمله في يده حتى يثير غضبك .. فتغضب فعلا! لكنك لا تتكلم فحسب، إنما تزأر وتهزم عدوك وتصيبه في مقتل بكلمات منك فقط! لكنها كلمات ليست مجردة من العزم والإيمان والثقة بالله، ومن أين كل هذا؟ لا تسأل من أين هذا، فأنت زينب .. لا يمكن أن يَرِدَ هذا السؤال في ذهنيتك.. وفي الأخير ينتهي عدوك بزبده ورعده عندما تقف وتقول -بعد كل ما رأيت وسمعت وعانيت وشهدت- تقول: ما رأيت إلا جميلا! نعم، فأنت زينب. فردوس إسماعيل الوادعي اليمن_صنعاء_ الجراف الشرقي_ حي مستشفي المؤيد
ماذا عني؟ اليوم متعب وعملي شاق صحيح أنني فتاة لكنني سأعمل جاهدة حتى أصل لذلك الحلم ،فأشواقي تزداد ورب العباد كريم ،وأنا عاشقةٌ لا يوجد أمامي سوى العمل للوصول ،كان نهاري متعب حقاً إنتقلت بين أسواق حلب باحثة عن أشياء جميلة لأبيعها في نبل بأفضل الأسعار ،كلما وجدت شيئاً بسعرٍ مناسب أشعر بأني أقترب من حلمي ،وجدت في طريقي رجلاً كبير السن وطفلاً صغيراً وحملت ما ب حقيبتي من مال وتركت أجرة الطريق للعودة للمنزل وقلت في نفسي هذه صدقة عني بنية تيسير الزيارة ، لدي مشاعر جياشه لتحقيق الحلم وفعلاً تركت أجرة الطريق وحملت أغراضي وعدت للمنزل وكان طريقاً ميسراً رغم عدم توفر وسائل النقل إلا أنني وجدت سيرفيس بمكان فارغ فقط صعدت وتوجهت للمنزل وبدأت توزيع مشترياتي لأصحابها ،الآن وفور تخرجي من الجامعة بدأت العمل كبائعة رغم أنني أجيد اللغة الإنجليزية وتخرجت بمعدل ممتاز لكن هذا هو الحال والحمدلله،إنتهى نهاري وذهبت لغرفتي بين أخوتي نسيت أن أقول أننا ببيت يحمل الحب والمودة بيت فيه أربع أولاد أنا وأختي واخواي بيت صغير ولكن الحب فيه كبير للغاية ،أبي وأمي بغرفة ونحن بغرفة بيتنا عربي فيه كرمة عنب تسر الناظرين تتدلى من جميع جوانبها الأغصان وكأنها غرفة من ورق أخضر هي هكذا بيوت البسطاء يملأها الجمال وينقصها المال ،وحين هربت أشعة الشمس من السماء وحل الظلام على الأرجاء بدأت شمس الحنين لكربلاء تشرق بداخلي توجهت لحقيبة الزيارة،التي أسميتها بهذا الأسم ووضعت ما كسبت بهذا النهار بها وفي عيناي دموع الحنين وفي قلبي غصة العاشقين،هل جميع الزوار هكذا فأنا يا مولاي إليك أود الرحيل ومن بين المشاية أردت لو خطوة واحدة ، كلي أمل باللقاء سيدي ، وأنا في الفراش أردد بداخلي ماذا عني سيدي ألا تود أن تراني بين الزوار سيدي قد حرمت من الأربعين، لا أحسد أحداً إلا الزوار فيا ليتني كنت بينهم ذات يوم اغمضت عيناي واخذني الحنين بالمنام ورأيت نفسي وسط مكان أخضر تملأه الهيبة وشعور بالراحة لا يوصف وبدأت أنظر يميني ويساري وجدت نفسي بين مرقدين وسمعت صوتاً خيّل لي بالمنام أنه مولاي الحسين ويقول لي أطلبي ما شئتي فأنتي بين الحرمين وما مطلبي يا سيدي سوى أن اجلس جوارك واشكي ما بي من جراح تمنيت لو لم استيقظ ابدا وها أنا الآن في حصالتي أحصي المال ليرة فوق الأخرى علني أحصل على ما حلمت فاطمة عبد الهادي شحادة حلب/نبل/الحي الجنوبي/ساحة الملح.
لقاءٌ في الملَكوت ضربات قوية تجتاح مسمعي لم أعرف مصدر الصوت الذي خيّم على المكان جلّ ما علمته أن مشاعر متخبطة جالت في بدني تُصارعني على المضي نحو مكان ما تفوح منه رائحة مسك طيبة تصلني رغم أنني بعيدة جداً عنه، لحظة في إثر لحظة بدأ يتضح الأمر لي أنا في طريق طويل صحراوي ولكن تداعب أرضه بعض واحات المياه الباردة التي تخفف من حرارة الصيف الملتهب وعلى جانبيّ يمشي أشخاص طيبون يبكون تارة ويضحكون أخرى في ملامحهم حزن دفين مُزج مع صبغة تكوينهم بأداة اسمها الحب، طيور بيضاء حلقت فوق رأسي بهيّة وناصعة ذكرتني بالتي شاهدتها في ساحات الصحن المبارك عند مولاي الرؤوف، جال هذا في خاطري فهدأ روعي وسكن معه صوت الضربات التي كان مصدرها شعوري المرهف كأنني في إجازة بين السماء والأرض معلقة بحبل العشق الذي بسببه جئت أمشي هنا متجهةً نحو الشمس والقمر تسكن في جيب عباءتي الخفيّ صورة عمار الذي حلم كثيراً بزيارة كربلاء ولم يتح له ذلك أتحسسها بين الحين والآخر واطمأن بأنني أُكمل حلم شهيد، في حلقي تعلق غصة مؤلمة كأنني أريد أن أروي آية شوقي للحسين على مسامع شخصٍ واحد تمنيت كثيراً أن ألمحه بين المشايّة وأطفئ جمر قلبي الملتهب على فراقه أن أحكي له عن انصهار دمعي مراراً داخل مقلتيّ لبعده عنيّ، كنت أرغب بقصّ رحلة زيارتي لمولاتي زينب(ع) له وإخباره بالحلم الذي راودني عندما غفوت في حضرة الإمام الرِّضا، الحلم الذي بسببه جئت هُنا زائرة حيث أخبرني الفارس في الرؤيا وهو يمتطي ظهر جواده بأن مولاي الحسين قد قبل طلبي وأذن لي بالزيارة بشرط واحد أن يحضر قلبي عنده قبل جسدي وأن أحمل له من بلد أخته زينب ياسمينة بيدي يومها صحوت على تراتيل دعاء كميل تصدح في ثنايا فيروز الحرم الكريم ترافقها ريح مشهد تصفر في موضع قلبي الخاوي.  اجتاحتني رغبةٌ عارمة بالبكاء لأن يد صاحب الزمان الحانية لم تطل رأسي بعد وعينه الرحيمة تنظرني من خلف الحُجُب فقط ولكن أين أبكي والخلائق حولي تطالعني أين أخلو بخالقي فرفعت كفيّ داعية وفي إصبعي خاتم فيروز يتلألأ كأنما منه قبة الرّضا لاحت لفؤادي التائه فتفطّر وطويت له الأرض فصار هناك يغسّل نفسه من حوض الأنيس ويستعد لسفر إلى البقيع كأنما هو في أطوار متتالية غسلٌ وتطيب ونقاء يلقاه على عتبة الصبورة زينب وهكذا حتى يزور كل المعصومين ويستقر في يد مولاي الحُجّة فتدنو نفسي منه طالبةً إياه على استحياء فيمسحُ على الرأس ليعود العقل ويستقر القلب في موضعه ويبتسم لها بحنان فتشكره آمرة الجسد بإنهاء البرهة الفاصلة بين حياتي وموتي وحث الخُطى نحو الحُسين، فتحت عينيّ على أثر شهقة ضربت أوصال جسدي المنهك من طول المسير العذب وأكملت قاصدة المنارة التي صارت قبالتي تماماً الآن تركت الموكب وتجاهلت الخدام الذين يمدون أياديهم لي بالماء فقد وعدت العقيلة أن أرتوي بدلاً عنها من قِربة السّقاء، دلفت صحن العباس ولا أدري كيف حملتني قدماي للشباك الشريف الذي يطوف حوله الماء فشربت حتى امتلأت كل خلية في جسدي بالوفاء وانطلقت نحو الحسين فُتح لي طريقٌ من بين وفود الزائرين والتقت روحي بروحه هناك يدي على الشباك تحمل ياسمين الشام وجسدي ملتصقٌ بالمكان لا يود الفراق أبداً...وفجأةً صحوت من نومي على صوت آذان الصبح من المسجد القريب لمنزلي متعبة من مشيي آلاف الخطوات في رؤياي بيدي زهرة ياسمين وعلى ثيابي رائحة مسكٍ أشبه برحيق الجنة... الاسم: راما محمد شحادة العنوان: حلب(نبّل\ الحي الجنوبي)