✳️ وثاقتِ «محمد بن سنان»
✔️ ذهب السيد الشبيري الزنجاني وفاقاً للشيخ المفيد في بعض كلماته والعلامة في المختلف الى وثاقة محمد بن سنان معتقداً أن منشأ تضعيفه هو ما ورد في ترجمته من أنه (يتبع المعضلات) أي كان يروي بعض الروايات التي لا يفهمها عموم الناس، وهناك باب في الجوامع الحديثية في النهي عن نقل مثل هذه الأمور وإن كانت روايات صحيحة، ومحمد بن سنان كان يتتبع مثل هذه الاخبار فلاقى النكير الشديد من العلماء والناس على إثره واتهمه بعض بالغلو، ومن جهة أخرى استغل الغلاة من موقعه ومكانته ونسبوا إليه طائفة من الروايات الموضوعة والمختلقة، وهذا أمر بديهي فإن الشخص إذا كانت له خصوصية تميزه في بعض الجهات فينسب اليه أحيانا كثير من الأمور غير الواقعية المناسبة لجهة تميزه، وفي الحقيقة تستغل شخصيته لأغراضهم الخاصة. مثلاً أن الشيخ البهائي كان شخصية علمية مرموقة وكانت تصدر منه أعمال عجيبة فكان ذلك سببا لأن ينسب إليه كثير من الأمور كذبا وبدون دليل.
والحاصل: أن من الشواهد المهمة على وثاقة محمد بن سنان وعدم كونه من الغلاة هو أنه من عمدة مشايخ أحمد بن محمد بن عيسى أحد كبار الإمامية الذي وقف بوجه الغلاة، وهو خير دليل على وثاقته وعدم كونه من الغلاة.
📚 كتاب النكاح ج ١٤، ص ١٢١-١٢٢
#رجال
@Nardebane_feghahat