✳️
#کتاب_النکاح (21)
قال في محكي الصحاح: «النكاح الوطء و قد يقال للعقد» وفي محكي المغرب «أصل النكاح الوطء ثم قيل للتزويج نكاح مجازاً، لأنه سبب للوطء» و لا ينافيه ما عن القاموس من «أنه الوطء و العقد» لأنه كثيراً ما يخلط بين الحقيقة و المجاز واللغة والشرع، بل قيل: إنه في الشرع أيضا كذلك، لأصالة عدم النقل و قيل: إنه العقد فيهما، لشيوع استعماله كذلك، فإطلاقه حينئذ على الوطء إطلاق لإسم السبب على المسبب، بل عن الراغب «إنه محال أن يكون في الأصل للجماع ثم أسْتُعيرَ للعقد، لأن أسماء الجماع كلَّها كنايات، لاستقباحهم تعاطيه، و محالٌ أن يَستعيرَ من لا يَقْصد فُحْشاً اسم ما يستفظعونه «لما يستحشونه» وقيل: إنه مشترك بينهما فيهما، لاستعماله فيهما كذلك، والأصل في الاستعمال الحقيقة، و قيل: إن أصله الالتقاء، يقال: تناكح الجبلان إذا التقيا، وعن الفراء «إن نكح المرأة بالضم بضعها أي فرجها » وقيل : أصله الضم ، وعن المصباح المنير يقال: «إنه مأخوذ من نكحه الدواء إذا خامره وغلبه، أو من تناكحت الأشجار إذا انضم بعضها إلى بعض، أو من نكح المطر الأرض إذا اختلط بثراها» و على هذا فيكون النكاح مجازاً في العقد و الوطء جميعاً لأنه مأخوذ من غيره، فلا يستقيم القول بأنّه حقيقة لا فيهما ولا في أحدهما.
📚 جواهر الكلام، النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن ج29 ص5
#معنای_لغوی_نکاح
@Nardebane_feghahat