📌نحوه شهادت أباعبدالله الحسین (ع) در روز عاشورا 🎙شیخ مفید رحمه الله ▪...وَ حَمَلَتِ‌ الْجَمَاعَةُ‌ عَلَى الْحُسَيْنِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ فَغَلَبُوهُ‌ عَلَى عَسْكَرِهِ‌ وَ اشْتَدَّ بِهِ‌ الْعَطَشُ‌ فَرَكِبَ‌ الْمُسَنَّاةَ‌ يُرِيدُ اَلْفُرَاتَ‌ وَ بَيْنَ‌ يَدَيْهِ‌ اَلْعَبَّاسُ‌ أَخُوهُ‌ فَاعْتَرَضَتْهُ‌ خَيْلُ‌ اِبْنِ‌ سَعْدٍ وَ فِيهِمْ‌ رَجُلٌ‌ مِنْ‌ بَنِي دَارِمٍ‌ فَقَالَ‌ لَهُمْ‌ وَيْلَكُمْ‌ حُولُوا بَيْنَهُ‌ وَ بَيْنَ‌ اَلْفُرَاتِ‌ وَ لاَ تُمَكِّنُوهُ‌ مِنَ‌ الْمَاءِ فَقَالَ‌ الْحُسَيْنُ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌اللَّهُمَّ‌ أَظْمِئْهُ‌ فَغَضِبَ‌ اَلدَّارِمِيُّ‌ وَ رَمَاهُ‌ بِسَهْمٍ‌ فَأَثْبَتَهُ‌ فِي حَنَكِهِ‌ فَانْتَزَعَ‌ الْحُسَيْنُ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ السَّهْمَ‌ وَ بَسَطَ‍‌ يَدَهُ‌ تَحْتَ‌ حَنَكِهِ‌ فَامْتَلَأَتْ‌ رَاحَتَاهُ‌ بِالدَّمِ‌ فَرَمَى بِهِ‌ ثُمَّ‌ قَالَ‌: اللَّهُمَّ‌ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ‌ مَا يُفْعَلُ‌ بِابْنِ‌ بِنْتِ‌ نَبِيِّكَ‌ ثُمَّ‌ رَجَعَ‌ إِلَى مَكَانِهِ‌ وَ قَدِ اشْتَدَّ بِهِ‌ الْعَطَشُ‌وَ أَحَاطَ‍‌ الْقَوْمُ‌ بِالْعَبَّاسِ‌ فَاقْتَطَعُوهُ‌ عَنْهُ‌ فَجَعَلَ‌ يُقَاتِلُهُمْ‌ وَحْدَهُ‌ حَتَّى قُتِلَ‌ رِضْوَانُ‌ اللَّهِ‌ عَلَيْهِ‌ وَ كَانَ‌ الْمُتَوَلِّي لِقَتْلِهِ‌ زَيْدَ بْنَ‌ وَرْقَاءَ الْحَنَفِيَّ‌ وَ حَكِيمَ‌ بْنَ‌ الطُّفَيْلِ‌ السِّنْبِسِيَّ‌ بَعْدَ أَنْ‌ أُثْخِنَ‌ بِالْجِرَاحِ‌ فَلَمْ‌ يَسْتَطِعْ‌ حَرَاكاً. ▪وَ لَمَّا رَجَعَ‌ الْحُسَيْنُ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ مِنَ‌ الْمُسَنَّاةِ‌ إِلَى فُسْطَاطِهِ‌ تَقَدَّمَ‌ إِلَيْهِ‌ شِمْرُ بْنُ‌ ذِي الْجَوْشَنِ‌ فِي جَمَاعَةٍ‌ مِنْ‌ أَصْحَابِهِ‌ فَأَحَاطَ‍‌ بِهِ‌ فَأَسْرَعَ‌ مِنْهُمْ‌ رَجُلٌ‌ يُقَالُ‌ لَهُ‌ مَالِكُ‌ بْنُ‌ النَّسْرِ الْكِنْدِيُّ‌ فَشَتَمَ‌ الْحُسَيْنَ‌ وَ ضَرَبَهُ‌ عَلَى رَأْسِهِ‌ بِالسَّيْفِ‌ وَ كَانَ‌ عَلَيْهِ‌ قَلَنْسُوَةٌ‌ فَقَطَعَهَا حَتَّى وَصَلَ‌ إِلَى رَأْسِهِ‌ فَأَدْمَاه ُ فَامْتَلَأَتِ‌ الْقَلَنْسُوَةُ‌ دَماً فَقَالَ‌ لَهُ‌ الْحُسَيْنُ‌ لاَ أَكَلْتَ‌ بِيَمِينِكَ‌ وَ لاَ شَرِبْتَ‌ بِهَا وَ حَشَرَكَ‌ اللَّهُ‌ مَعَ‌ الظَّالِمِينَ‌ ثُمَّ‌ أَلْقَى الْقَلَنْسُوَةَ‌ وَ دَعَا بِخِرْقَةٍ‌ فَشَدَّ بِهَا رَأْسَهُ‌ وَ اسْتَدْعَى قَلَنْسُوَةً‌ أُخْرَى فَلَبِسَهَا وَ اعْتَمَّ‌ عَلَيْهَا وَ رَجَعَ‌ عَنْهُ‌ شِمْرُ بْنُ‌ ذِي الْجَوْشَنِ‌ وَ مَنْ‌ كَانَ‌ مَعَهُ‌ إِلَى مَوَاضِعِهِمْ‌ فَمَكَثَ‌ هُنَيْهَةً‌ ثُمَّ‌ عَادَ وَ عَادُوا إِلَيْهِ‌ وَ أَحَاطُوا بِهِ‌. ▪.....وَ حَمَلَتِ‌ الرَّجَّالَةُ‌ يَمِيناً وَ شِمَالاً عَلَى مَنْ‌ كَانَ‌ بَقِيَ‌ مَعَ‌ الْحُسَيْنِ‌ فَقَتَلُوهُمْ‌ حَتَّى لَمْ‌ يَبْقَ‌ مَعَهُ‌ إِلاَّ ثَلاَثَةُ‌ نَفَرٍ أَوْ أَرْبَعَةٌ‌ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ‌ الْحُسَيْنُ‌ دَعَا بِسَرَاوِيلَ‌ يَمَانِيَّةٍ‌ يَلْمَعُ‌ فِيهَا الْبَصَرُ فَفَزَرَهَا ثُمَّ‌ لَبِسَهَا وَ إِنَّمَا فَزَرَهَا لِكَيْلاَ يُسْلَبَهَا بَعْدَ قَتْلِهِ‌. ▪فَلَمَّا لَمْ‌ يَبْقَ‌ مَعَ‌ الْحُسَيْنِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ أَحَدٌ إِلاَّ ثَلاَثَةُ‌ رَهْطٍ‍‌ مِنْ‌ أَهْلِهِ‌ أَقْبَلَ‌ عَلَى الْقَوْمِ‌ يَدْفَعُهُمْ‌ عَنْ‌ نَفْسِهِ‌ وَ الثَّلاَثَةُ‌ يَحْمُونَهُ‌ حَتَّى قُتِلَ‌ الثَّلاَثَةُ‌ وَ بَقِيَ‌ وَحْدَهُ‌ وَ قَدْ أُثْخِنَ‌ بِالْجِرَاحِ‌ فِي رَأْسِهِ‌ وَ بَدَنِهِ‌ فَجَعَلَ‌ يُضَارِبُهُمْ‌ بِسَيْفِهِ‌ وَ هُمْ‌ يَتَفَرَّقُونَ‌ عَنْهُ‌ يَمِيناً وَ شِمَالاً. فَقَالَ‌ حُمَيْدُ بْنُ‌ مُسْلِمٍ‌ فَوَ اللَّهِ‌ مَا رَأَيْتُ‌ مَكْثُوراً قَطُّ‍‌ قَدْ قُتِلَ‌ وُلْدُهُ‌ وَ أَهْلُ‌ بَيْتِهِ‌ وَ أَصْحَابُهُ‌ أَرْبَطَ‍‌ جَأْشاً وَ لاَ أَمْضَى جَنَاناً مِنْهُ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ إِنْ‌ كَانَتِ‌ الرَّجَّالَةُ‌ لَتَشُدُّ عَلَيْهِ‌ فَيَشُدُّ عَلَيْهَا بِسَيْفِهِ‌ فَتَنْكَشِفُ‌ عَنْ‌ يَمِينِهِ‌ وَ شِمَالِهِ‌ انْكِشَافَ‌ الْمِعْزَى إِذَا شَدَّ فِيهَا الذِّئْبُ‌. ▪فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ‌ شِمْرُ بْنُ‌ ذِي الْجَوْشَنِ‌ اسْتَدْعَى الْفُرْسَانَ‌ فَصَارُوا فِي ظُهُورِ الرَّجَّالَةِ‌ وَ أَمَرَ الرُّمَاةَ‌ أَنْ‌ يَرْمُوهُ‌ فَرَشَقُوهُ‌ بِالسِّهَامِ‌ حَتَّى صَارَ كَالْقُنْفُذِ فَأَحْجَمَ‌ عَنْهُمْ‌ فَوَقَفُوا بِإِزَائِهِ‌ وَ خَرَجَتْ‌ أُخْتُهُ‌ زَيْنَبُ‌ إِلَى بَابِ‌ الْفُسْطَاطِ‍‌ فَنَادَتْ‌ عُمَرَ بْنَ‌ سَعْدِ بْنِ‌ أَبِي وَقَّاصٍ‌ وَيْحَكَ‌ يَا عُمَرُ أَ يُقْتَلُ‌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‌وَ أَنْتَ‌ تَنْظُرُ إِلَيْهِ‌ فَلَمْ‌ يُجِبْهَا عُمَرُ بِشَيْ‌ءٍ فَنَادَتْ‌ وَيْحَكُمْ‌ أَ مَا فِيكُمْ‌ مُسْلِمٌ‌ فَلَمْ‌ يُجِبْهَا أَحَدٌ بِشَيْ‌ءٍ وَ نَادَى شِمْرُ بْنُ‌ ذِي الْجَوْشَنِ‌ الْفُرْسَانَ‌ وَ الرَّجَّالَةَ فَقَالَ‌ وَيْحَكُمْ‌ مَا تَنْتَظِرُونَ‌ بِالرَّجُلِ‌ ثَكِلَتْكُمْ‌ أُمَّهَاتُكُمْ‌ فَحُمِلَ‌ عَلَيْهِ‌ مِنْ‌ كُلِّ‌ جَانِبٍ‌ فَضَرَبَهُ‌ زُرْعَةُ‌ بْنُ‌ شَرِيكٍ‌ عَلَى كَفِّهِ‌ الْيُسْرَى فَقَطَعَهَا وَ ضَرَبَهُ‌ آخَرُ مِنْهُمْ‌ عَلَى عَاتِقِهِ‌ فَكَبَا مِنْهَا لِوَجْهِهِ‌ وَ طَعَنَهُ‌ سِنَانُ‌ بْنُ‌ أَنَسٍ‌ بِالرُّمْحِ‌ فَصَرَعَهُ‌ وَ بَدَرَ إِلَيْهِ‌ خَوَلِيُّ‌ بْنُ‌ يَزِيدَ الْأَصْبَحِيُّ‌ لَعَنَهُ‌ اللَّهُ‌ فَنَزَلَ‌ لِيَحْتَزَّ رَأْسَهُ‌ فَأُرْعِدَ فَقَالَ‌ لَهُ‌ شِمْرٌ فَتَّ‌ اللَّهُ‌ فِي عَضُدِكَ‌ مَا لَكَ‌ تُرْعَدُ. ▪وَ نَزَلَ‌ شِمْرٌ إِلَيْهِ‌ فَذَبَحَهُ‌ ثُمَّ‌ دَفَعَ‌ رَأْسَهُ‌ إِلَى خَوَلِيِّ‌ بْنِ‌ يَزِيدَ فَقَالَ‌ احْمِلْهُ‌ إِلَى الْأَمِيرِ عُمَرَ بْنِ‌ سَعْدٍ ثُمَّ‌ أَقْبَلُوا عَلَى سَلْبِ‌ الْحُسَيْنِ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌فَأَخَذَ قَمِيصَهُ‌ إِسْحَاقُ‌ بْنُ‌ حَيْوَةَ‌ الْحَضْرَمِيُّ‌ وَ أَخَذَ سَرَاوِيلَهُ‌ أَبْجَرُ بْنُ‌ كَعْبٍ‌ وَ أَخَذَ عِمَامَتَهُ‌ أَخْنَسُ‌ بْنُ‌ مَرْثَدٍ وَ أَخَذَ سَيْفَهُ‌ رَجُلٌ‌ مِنْ‌ بَنِي دَارِمٍ‌ وَ انْتَهَبُوا رَحْلَهُ‌ وَ إِبِلَهُ‌ وَ أَثْقَالَهُ‌ وَ سَلَبُوا نِسَاءَهُ‌. ▪قَالَ‌ حُمَيْدُ بْنُ‌ مُسْلِمٍ‌ فَوَ اللَّهِ‌ لَقَدْ كُنْتُ‌ أَرَى الْمَرْأَةَ‌ مِنْ‌ نِسَائِهِ‌ وَ بَنَاتِهِ‌ وَ أَهْلِهِ‌ تُنَازَعُ‌ ثَوْبَهَا عَنْ‌ ظَهْرِهَا حَتَّى تُغْلَبَ‌ عَلَيْهِ‌ فَيُذْهَبَ‌ بِهِ‌ مِنْهَا ثُمَّ‌ انْتَهَيْنَا إِلَى عَلِيِّ‌ بْنِ‌ الْحُسَيْنِ‌ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ‌ وَ هُوَ مُنْبَسِطٌ‍‌ عَلَى فِرَاشٍ‌ وَ هُوَ شَدِيدُ الْمَرَضِ‌ وَ مَعَ‌ شِمْرٍ جَمَاعَةٌ‌ مِنَ‌ الرَّجَّالَةِ‌ فَقَالُوا لَهُ‌ أَ لاَ نَقْتُلُ‌ هَذَا الْعَلِيلَ‌ فَقُلْتُ‌ سُبْحَانَ‌ اللَّهِ‌ أَ يُقْتَلُ‌ الصِّبْيَانُ‌ إِنَّمَا هُوَ صَبِيٌّ‌ وَ إِنَّهُ‌ لِمَا بِهِ‌ فَلَمْ‌ أَزَلْ‌ حَتَّى رَدَدْتُهُمْ‌ عَنْهُ‌. ▪وَ جَاءَ عُمَرُ بْنُ‌ سَعْدٍ فَصَاحَ‌ النِّسَاءُ فِي وَجْهِهِ‌ وَ بَكَيْنَ‌ فَقَالَ‌ لِأَصْحَابِهِ‌ لاَ يَدْخُلْ‌ أَحَدٌ مِنْكُمْ‌ بُيُوتَ‌ هَؤُلاَءِ النِّسْوَةِ‌ وَ لاَ تَعَرَّضُوا لِهَذَا الْغُلاَمِ‌ الْمَرِيضِ‌ وَ سَأَلَتْهُ‌ النِّسْوَةُ‌ لِيَسْتَرْجِعَ‌ مَا أُخِذَ مِنْهُنَّ‌ لِيَتَسَتَّرْنَ‌ بِهِ‌ فَقَالَ‌ مَنْ‌ أَخَذَ مِنْ‌ مَتَاعِهِنَّ‌ شَيْئاً فَلْيَرُدَّهُ‌ عَلَيْهِنَّ‌ فَوَ اللَّهِ‌ مَا رَدَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ‌ شَيْئاً فَوَكَّلَ‌ بِالْفُسْطَاطِ‍‌ وَ بُيُوتِ‌ النِّسَاءِ وَ عَلِيِّ‌ بْنِ‌ الْحُسَيْنِ‌ جَمَاعَةً‌ مِمَّنْ‌ كَانُوا مَعَهُ‌ وَ قَالَ‌ احْفَظُوهُمْ‌ لِئَلاَّ يَخْرُجَ‌ مِنْهُمْ‌ أَحَدٌ وَ لاَ تُسِيئُنَّ‌ إِلَيْهِمْ‌. ▪ثُمَّ‌ عَادَ إِلَى مِضْرَبِهِ‌ وَ نَادَى فِي أَصْحَابِهِ‌ مَنْ‌ يَنْتَدِبُ‌ لِلْحُسَيْنِ‌فَيُوطِئُهُ‌ فَرَسَهُ‌ فَانْتَدَبَ‌ عَشَرَةٌ‌ مِنْهُمْ‌ إِسْحَاقُ‌ بْنُ‌ حَيْوَةَ‌ وَ أَخْنَسُ‌ بْنُ‌ مَرْثَدٍ فَدَاسُوا الْحُسَيْنَ‌ عَلَيْهِ‌ السَّلاَمُ‌ بِخُيُولِهِمْ‌ حَتَّى رَضُّوا ظَهْرَهُ‌ ▪........فَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ‌ بْنُ‌ رَبِيعَةَ‌ الْحِمْيَرِيُّ‌ فَقَالَ‌ إِنِّي لَعِنْدَ يَزِيدَ بْنِ‌ مُعَاوِيَةَ‌ بِدِمَشْقَ‌ إِذْ أَقْبَلَ‌ زَحْرُ بْنُ‌ قَيْسٍ‌ حَتَّى دَخَلَ‌ عَلَيْهِ‌ فَقَالَ‌ لَهُ‌ يَزِيدُ وَيْلَكَ‌ مَا وَرَاءَكَ‌ وَ مَا عِنْدَكَ‌ فَقَالَ‌ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‌ بِفَتْحِ‌ اللَّهِ‌ وَ نَصْرِهِ‌ وَرَدَ عَلَيْنَا الْحُسَيْنُ‌ بْنُ‌ عَلِيٍّ‌ فِي ثَمَانِيَةَ‌ عَشَرَ مِنْ‌ أَهْلِ‌ بَيْتِهِ‌ وَ سِتِّينَ‌ مِنْ‌ شِيعَتِهِ‌ فَسِرْنَا إِلَيْهِمْ‌ فَسَأَلْنَاهُمْ‌ أَنْ‌ يَسْتَسْلِمُوا أَوْ يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ‌ الْأَمِيرِ عُبَيْدِ اللَّهِ‌ بْنِ‌ زِيَادٍ أَوِ الْقِتَالِ‌ فَاخْتَارُوا الْقِتَالَ‌ عَلَى الاِسْتِسْلاَمِ‌ فَغَدَوْنَا عَلَيْهِمْ‌ مَعَ‌ شَرُوقِ‌ الشَّمْسِ‌ فَأَحَطْنَا بِهِمْ‌ مِنْ‌ كُلِّ‌ نَاحِيَةٍ‌ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ‌ السُّيُوفُ‌ مَأْخَذَهَا مِنْ‌ هَامِ‌ الْقَوْمِ‌ جَعَلُوا يَهْرُبُونَ‌ إِلَى غَيْرِ وَزَرٍ وَ يَلُوذُونَ‌ مِنَّا بِالْآكَامِ‌ وَ الْحُفَرِ لِوَاذاً كَمَا لاَذَ الْحَمَائِمُ‌ مِنْ‌ صَقْرٍ فَوَ اللَّهِ‌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‌ مَا كَانُوا إِلاَّ جَزْرَ جَزُورٍ أَوْ نَوْمَةَ‌ قَائِلٍ‌ حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى آخِرِهِمْ‌ فَهَاتِيكَ‌ أَجْسَادُهُمْ‌ مُجَرَّدَةً‌ وَ ثِيَابُهُمْ‌ مُرَمَّلَةً‌ وَ خُدُودُهُمْ‌ مُعَفَّرَةً‌ تَصْهَرُهُمُ‌ الشَّمْسُ وَ تَسْفِي عَلَيْهِمُ‌ الرِّيَاحُ‌ زُوَّارُهُمُ‌ الْعِقْبَانُ‌ وَ الرَّخَمُ‌ فَأَطْرَقَ‌ يَزِيدُ هُنَيْهَةً‌ ثُمَّ‌ رَفَعَ‌ رَأْسَهُ‌ فَقَالَ‌ قَدْ كُنْتُ‌ أَرْضَى مِنْ‌ طَاعَتِكُم بِدُونِ‌قَتْلِ‌ الْحُسَيْنِ‌ أَمَا لَوْ أَنِّي صَاحِبُهُ‌ لَعَفَوْتُ‌ عَنْهُ‌ 📚الارشاد فی معرفة حجج الله علی العباد. جلد دوم‌. ص 110 الی 119 🌐المرسلات، از مقدمات تا اجتهاد https://eitaa.com/joinchat/912326691Cd7b7696c9b