6 🔅🔅🔅 8/ فی المغازی ، قال الواقدىّ : حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن جبير، عن موسى بن جبير، قال: بلغ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أنّ سفيان بن خالد بن نبيح الهذلىّ، ثم اللّحيانىّ، و كان نزل عرنة و ما حولها فى ناس من قومه و غيرهم، فجمع الجموع لرسول الله صلّى الله عليه و سلّم، و ضوى إليه بشر كثير من أفناء الناس. فدعا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عبد الله بن أنيس، فبعثه سريّة وحده إليه ليقتله، و قال له رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : انتسب إلى خزاعة . فقال عبد الله بن أنيس : يا رسول الله ما أعرفه، فصفه لى. فقال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: إنك إذا رأيته هبته و فرقت منه و ذكرت الشيطان . و كنت لا أهاب الرجال ، فقلت: يا رسول الله، ما فرقت من شيء قطّ . فقال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : بلى ، آية بينك و بينه أن تجد له قشعريرة إذا رأيته. و استأذنت النبىّ صلّى الله عليه و سلّم أن أقول ، فقال : قل ما بدا لك . قال : فأخذت سيفي لم أزد عليه ، و خرجت أعتزى إلى خزاعة، فأخذت على الطريق حتى انتهيت إلى قديد، فأجد بها خزاعة كثيرا، فعرضوا علىّ الحملان و الصحابة، فلم أرد ذلك و خرجت حتى أتيت بطن سرف، ثم عدلت حتى خرجت على عرنة، و جعلت أخبر من لقيت أنّى أريد سفيان بن خالد لأكون معه، حتى إذا كنت ببطن عرنة لقيته يمشى، و وراءه الأحابيش و من استجلب و ضوى إليه. فلمّا رأيته هبته، و عرفته بالنّعث الذي نعت لى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم. و رأيتنى أقطر فقلت صدق الله و رسوله! و قد دخلت فى وقت العصر حين رأيته، فصلّيت و أنا أمشى أومئ إيماء برأسى، فلمّا دنوت منه قال: من الرجل؟ فقلت: رجل من خزاعة، سمعت بجمعك لمحمّد فجئتك لأكون معك. قال: أجل، إنى لفى الجمع له. فمشيت معه، و حدّثته فاستحلى حديثي، و أنشدته شعرا، و قلت: عجبا لما أحدث محمّد من هذا الدين المحدث، فارق الآباء و سفّه أحلامهم! قال: لم يلق محمّد أحدا يشبهني! قال: و هو يتوكأ على عصا يهد الأرض، حتى انتهى إلى خبائه، و تفرّق عنه أصحابه إلى منازل قريبة منه و هم مطيفون به، فقال: هلمّ يا أخا خزاعة! فدنوت منه فقال لجاريته: احلبى! فحلبت ثم ناولتني، فمصصت ثم دفعته إليه، فعبّ كما يعبّ الجمل حتى غاب أنفه فى الرّغوة ، ثم قال: اجلس. فجلست معه، حتى إذا هدأ الناس و ناموا و هدأ، اغتررته فقتلته و أخذت رأسه، ثم أقبلت و تركت نساءه يبكين عليه، و كان النّجاء منّى حتى صعدت فى جبل فدخلت غارا. و أقبل الطلب من الخيل و الرجال توزّع فى كلّ وجه، و أنا مختف فى غار الجبل، و ضربت العنكبوت على الغار، و أقبل رجل و معه إداوة ضخمة و نعلاه فى يده، و كنت حافيا، و كان أهمّ أمرى عندي العطش، كنت أذكر تهامة و حرّها، فوضع إداوته و نعله و جلس يبول على باب الغار، ثم قال لأصحابه: ليس فى الغار أحد. فانصرفوا راجعين، و خرجت إلى الإداوة فشربت منها و أخذت النعلين فلبستهما، فكنت أسير الليل و أتوارى النهار حتى جئت المدينة فوجدت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فى المسجد، فلما رآني قال: أفلح الوجه! قلت: أفلح وجهك يا رسول الله! فوضعت رأسه بين يديه، و أخبرته خبري، .» 🔹 ترجمه حدیث در پست بعدی @salmanraoofi