eitaa logo
صوفی پژوهی
292 دنبال‌کننده
2هزار عکس
488 ویدیو
84 فایل
راهی برای رسیدن به باطن تصوف مخاطبین عزیز،انتقادات، پیشنهادات و سؤالات خویش را به آیدی ذیل ارسال کنید. @Sadat6265
مشاهده در ایتا
دانلود
(283) و كان هذا الذي رأيته (في دنيسير) قد أبقى عليه كشف الروافض، من أهل الشيعة، سائر السنة. فكان يراهم خنازير. فيأتي الرجل المستور، الذي لا يعرف منه هذا المذهب قط- و هو في نفسه مؤمن به، يدين به ربه. فإذا مر عليه يراه في صورة خنزير، فيستدعيه و يقول له: " تب إلى اللَّه! فإنك شيعى رافضى". فيبقى الآخر متعجبا من ذلك. فان تاب و صدق في توبته، رآه إنسانا، و إن قال له بلسانه:" تبت!"- و هو يضمر مذهبه- لا يزال يراه خنزيرا. فيقول له:" كذبت في قولك تبت."! و إذا صدق، يقول له:" صدقت"- فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه. فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي. (284) و لقد جرى لهذا مثل هذا مع رجلين عاقلين، من أهل العدالة من الشافعية، ما عرف منهما قط التشيع، و لم يكونا من بيت التشيع. غير أنهما أداهما إليه نظرهما. و كانا متمكنين من عقولهما، فلم يظهرا ذلك‏ و أصرا عليه بينهما و بين اللَّه. فكانا يعتقدان السوء في أبى بكر و عمر، و يتغالون في على. فلما مرا به و دخلا عليه، أمر باخراجهما من عنده. فان اللَّه كشف له عن بواطنهما في صورة خنازير، و هي العلامة التي جعل اللَّه له في أهل هذا المذهب. و كانا قد علما من نفوسهما أن أحدا من أهل الأرض ما اطلع على حالهما. و كانا شاهدين عدلين، مشهورين بالسنة. فقالا له في ذلك. فقال:" أراكما خنزيرين، و هي علامة بينى و بين اللَّه فيمن كان مذهبه هذا". فاضمرا التوبة في نفوسهما، فقال لهما:" إنكما، الساعة، قد رجعتما عن ذلك المذهب فانى أراكما إنسانين". فتعجبا من ذلك، و تابا إلى اللَّه. الفتوحات المكية(عثمان يحيى)، ج‏11، ص: 288 🔵صوفی پژوهی @sufi110