eitaa logo
یادداشت های فلسفی من
424 دنبال‌کننده
145 عکس
3 ویدیو
91 فایل
مشاهده در ایتا
دانلود
بیان ساختار منطق با توجه به مجهول تصوری و تصدیقی، از نکات زیبای ای نوشته این مطلب می باشد که تعریف و استدلال را محدود به حقیقی و برهانی نمی کند و ساحت های مختلف را تبیین می نماید، چیزی که شاید ما زیاد به آن نپرداختیم. كل علم فامّا تصوّر و امّا تصديق؛ و التصوّر هو العلم الأول و يكتسب بالحدّ؛ و ما يجرى مجراه، كالرّسم، مثل تصوّرنا ماهيّة الانسان؛ و التصديق انّما يكتسب بالقياس، و ما يجرى مجراه، كالمثال و الاستقراء، مثل تصديقنا بان للكلّ‌ مبدء. فالحدّ و القياس هما آلتان يكتسب بهما المطلوبات الّتي تكون مجهولة فتصير معلومة بالرويّة. و كلّ‌ واحد منهما منه ما هو حقيقىّ‌ و منه ما هو دون الحقيقى، و لكنه نافع منفعة بحسبه، و منه ما هو باطل و مشبه بالحقيقى. و الفطرة الانسانيّة فى الأكثر غير كافية فى التّمييز بين هذه الاصناف، و لو لا ذلك لما وقع بين العلماء اختلاف، و لا وقع لواحد فى رأيه تناقض. و كلّ‌ واحد من القياس و الحدّ فانّه معمول و مؤلّف من معان معقولة بتأليف محدود، فيكون لكلّ‌ واحد منهما مادّة منها ألّف، و صورة بها التأليف لكلّ‌ معلوم يعلم بالرّويّة مادّة تخصّه و صورة بعينها تخصّه، منهما يصار الى الحقيقة، و كما ان الفساد فى ايجاد البيت قد يقع من جهة المادّة و ان كانت الصّورة صحيحة، و قد يقع من جهة الصورة و ان كانت المادّة صحيحة، و قد يقع من جهتيهما معا، كذلك الفساد العارض فى الحدّ و القياس قد يقع من جهة الصورة، و قد يقع من جهة المادّة، و قد يقع من جهتيهما معا. و المنطق هو الصّناعة النظريّة الّتي تعرّف أنّ‌ من أىّ‌ الصور و الموادّ يكون الحدّ الصّحيح الّذي يسمّى حدّا و القياس الصحيح الّذي يسمّى برهانا. و تعرّف أنّه من أىّ‌ الصور و الموادّ يكون الحدّ الاقناعى الّذي يسمّى رسما، و عن أىّ‌ الصّور و الموادّ يكون القياس الاقناعى الّذي يسمّى ما قوى منه و اوقع تصديقا مشبها باليقين جدليّا، و ما ضعف منه و اوقع ظنّا غالبا، خطابيا. و تعرّف انّه عن أىّ‌ صورة و مادّة يكون الحدّ الفاسد، و عن أىّ‌ صورة و مادّة يكون القياس الفاسد الّذي يسمّى مغالطيّا و سوفسطائيا، و عن أىّ‌ صورة و مادّة يكون القياس الّذي لا يوقع تصديقا البتة و لكن تخيّل، بان يرغّب النفس فى شيء او ينفّرها او يقرّرها او يبسطه او يقبضها، و هو القياس الشعرى. فهذه فائدة صناعة المنطق التحصیل،ج۱، ص۵