✅ برای فهم دقیق مراد و مقصود مرحوم #محقق_اصفهانی متنِ کلام ایشان از #حاشیة_کتاب_المكاسب تقديم دوستان:👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇

#محقّق_اصفهانی #حاشیة_کتاب_المكاسب 📚 و يمكن أن يقال: إنّ التبديل مجرّد جعل شي‌ء ذا بدل سواء كان له مساس بالغير أم لا، و المبادلة هذا المعنى مع المساس بالغير، و ينسب الفعل المشتق منها إلى من هو الأصيل في التبديل -كالموجب في البيع- و مع الأصالة في الطرفين ينسب إليهما التبادل، كما هو الفارق بين المفاعلة و التفاعل في فن الأدبية، فتبيّن وجه التعبير عن البيع بالمبادلة دون التبديل، هذا بناء على ما هو المعروف من تقوّم المفاعلة بطرفين. و التحقیق خلافه، كما تشهد به الاستعمالات الصحيحة الفصيحة القرانية و غيرها كقوله "يُخٰادِعُونَ اللّٰهَ" وَ "مَنْ يُهٰاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّٰه" و "يُرٰاؤُنَ" و "نٰافَقُوا" و "شَاقُّوا" و قولهم «عاجَلَه بالعقوبة»، و «بارَزَه بالمحاربة»، و «ساعَدَه التوفيق»، إلى غير ذلك مما لا يصح نسبة المادة إليهما، أو لا يراد منها ذلك، بل الظاهر أنّ هيئة المفاعلة لمجرد تعدية المادة و إنهائها إلى الغير، مثلا الكتابة لا تقتضي إلّا تعدية المادة إلى المكتوب، فيقال «كتَبَ الحديث» من دون تعديتها إلى المكتوب إليه، بخلاف قولهم «كاتَبَه» فإنّه يدل على تعديتها إلى الغير، بحيث لو أريد إفادة هذا المعنى بالمجرد لقيل «كتب اليه». و ربّما تدل الهيئة المجردة على نسبة متعدية كقولهم «ضرب زيد عمرا» إلّا أنّ إنهائها إلى المفعول غير ملحوظ في الهيئة، و إن كان لازم النسبة، بخلاف «ضارب زيد عمرا» فإنّ التعدية و الإنهاء إلى المفعول ملحوظ في مفاد الهيئة، فما هو لازم النسبة تارة و مفاد حرف من الحروف أخرى مدلول مطابقي لمفاد هيئة المفاعلة، و لذا ربّما يفهم التعمّد و التقصّد إلى إيجاد المادة، فيفرق بين ضارّ و مضارّ و خدعه و خادعه و نحوهما. (حاشية كتاب المكاسب؛ محقق اصفهانى؛ ج١/ ص١٠) ✴️@fegh_osoul_rafiee