💥 كيف يمكن للفقه أن يدعم عملية التقنين؟
[عقد بيت الحكمة في تونس ندوة تحت عنوان:
"الفقه الإسلامي والقانون الوضعي: أية علاقة؟
وفيما يلي جزء من الكلمة الملقاة فيها مع إدخال بعض التعديلات والإضافة لزيادة الترابط والعمق].
لتحقيق فقهٍ داعمٍ للتقنين بصورةٍ علميّةٍ متكاملة، لا بدّ أن يستند الاجتهاد إلى ركيزتين جوهريتين:
الأولى: فلسفة الشريعة.
الثانية: الإدراك العميق للوقائع.
⬅️ أولاً: فلسفة الشريعة
فلسفة الشريعة تختلف جوهريًا عن الفقه ذاته؛ فالفقه يُعنى بعملية استنباط الأحكام الشرعية من النصوص لمعالجة القضايا، بينما فلسفة الشريعة تبحث في طبيعة الشريعة نفسها، بما تحمله من غايات، وبنية، وروح.
للتوضيح أكثر، يمكن القول إنّ هناك مقولتين أساسيتين:
- فقه الشريعة
- فلسفة الشريعة
فقه الشريعة هو ما نمارسه اليوم بصورةٍ جادّةٍ وموسّعة، حيث نعتمد على القواعد الأصولية لاستخلاص الأحكام الشرعية.
فلسفة الشريعة، تحاول استكشاف الأبعاد العميقة للشريعة، بما يشمل جغرافيتها، خصائصها، غاياتها، روحها، كيفية تحركها نحو أهدافها (سياساتها) وأولوياتها.
هي التي تكشف أن الشريعة حيال قضية مهمة هل تسير بوتيرةٍ سريعةٍ أم بطيئة؟ هل تتقدّم بأولويات واضحة أم بدون ترتيبٍ محدد؟
فلسفة الشريعة تسعى إلى استكشاف الأبعاد العميقة للشريعة، بما يشمل جغرافيتها التنظيمية، وخصائصها التشريعية، ويتضمن غاياتها السامية، وروحها المتجددة، وكيفية تحركها نحو أهدافها المنشودة، من سياساتها المرسومة إلى أولوياتها المحسوبة.
هي التي تكشف لنا عند كل مفصلٍ، هل تتحرك الشريعة بسرعةٍ خاطفةٍ أم بهدوءٍ متأنٍ؟ هل تُقدّم أولوياتٍ واضحةً أم تسير في خطوطٍ متشابكةٍ؟ وهل تختار مسارًا تدريجيًا يبدأ من الأدنى ليصعد نحو الأعلى، أم تمضي مباشرةً نحو القمة دون تمهيدٍ؟
كما تتساءل فلسفة الشريعة: هل تسعى الشريعة في مواجهة قضية اجتماعية مهمة إلى حلولٍ كليةٍ شاملةٍ أم جزئيةٍ مرحليةٍ؟ وهل تبدأ مع الفرد لتصل إلى الجماعة أم تراها تعالج الأمور بعينٍ على الفرد وأخرى على الكيان الأكبر؟
وتبحث أيضًا في مرونة الشريعة أمام التغيرات: هل تختار التأقلم المرن أم تظل ثابتةً على مبادئها؟ هل توسع مجال الاجتهاد أمام المستجدات أم تحافظ على ضوابطٍ صارمةٍ في قضاياها الحساسة؟
وفوق ذلك، تنير فلسفة الشريعة سبيل فهمنا لتفاعلاتها، فتسأل: هل تحمل الشريعة في خطابها أسلوبًا يركز على الإقناع اللين أم الإلزام الصارم؟ هل تُقدّم الأمور بصراحةٍ باديةٍ أم تُبقي بعضها في طيّ الحكمة المستترة؟ وهل تفضل التدرج الحكيم أم الحسم المباشر؟
بمثل هذا التحليل المسهب، تتحول فلسفة الشريعة إلى بوصلةٍ مرشدةٍ، تزود الاجتهاد بطاقات كي يلبي بالحاجات.
هذا النهج يجعل الفقه في خدمة التقنين أكثر ذكاءً ووعيًا، ويُمكّن المقنن من صياغة قوانين تراعي الغايات العليا للشريعة، وتتناسب مع الواقع الاجتماعي، مع تحقيق توازنٍ بين الثبات والمرونة، وبين النصوص الحرفية والغايات الكبرى.
وهكذا نفهم أن فلسفة الشريعة تُقدّم للفقيه إطارًا فكريًا متكاملًا يُقوّم عملية الاجتهاد، ويجعله أكثر قربًا من إرادة الشارع وأقل عرضةً للأهواء الشخصية أو الانطباعات الذاتية. من خلال هذا الفهم الفلسفي، يصبح الاجتهاد قادرًا على تقديم استنباطات شرعية، هي:
- أكثر انسجامًا مع العقلانية.
- أكثر مرونة في مواجهة تحديات العصر.
- أكثر فائدة لإيجاد النظم القانوني والاجتماعي.
أما الاجتهاد الذي يفتقر إلى هذا العمق الفلسفي، فقد ينتهي إلى نتائج متأثرة بالذهنية الفردية التي قد تكون غير منقحة أو غير متناسبة مع واقع الشريعة وغاياتها الكبرى.
⬅️ ثانيًا: فهم الوقائع والديناميكيات الاجتماعية
إلى جانب فلسفة الشريعة، يحتاج الاجتهاد الفقهي إلى وعيٍ دقيقٍ بالوقائع الميدانية التي يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين:
أ) المعطيات الحقوقية
الإدراك العميق لهذه المعطيات يُمكّن الفقيه من فهم الإطار الحقوقي الذي تتحرك فيه القضايا الشرعية. هذا الوعي يساعد على تقديم حلول فقهية، هي:
- منسجمة مع الواقع الحقوقي.
- متوافقة مع طبيعة العلاقات الحقوقة.
ب) التحليلات الاجتماعية
تشمل دراسة واقع المجتمع من حيث ثقافته، اقتصاده، سياساته، وعاداته، إضافة إلى تحدياته المختلفة. فهم هذه التحليلات يُمكّن الفقيه من إدراك السياق الاجتماعي للقضايا الفقهية، مما يتيح له استنباط حلولٍ شرعية، هي:
- تعبر عن الشريعة.
- تستجيب لحاجات الواقع ومتغيراته.
إذا تحدثنا عن حاجة الاجتهاد إلى فلسفة الشريعة، وعن ضرورته في ربطه بالواقعيات الاجتماعية وأبعادها الحقوقية، فلسنا بصدد إنكار أو تضعيف الفكرة الرائجة القائلة بأن الاجتهاد هو فنٌ دقيق، ومهارةٌ رفيعة، تقوم على تطبيق القواعد الأصولية، واستنباط الأحكام الشرعية، واستخدام عناصر الاجتهاد الأخرى.
بل نقول: إن تلك الأسس هي الأوتاد التي يثبت بها البناء، والجذور التي تغذّي الشجرة، فتظل شامخةً، لا تميل مع الرياح ولا تزول مع الزمان.
لكننا نطمح إلى أن نُضيف لهذا الصرح بنية تحتية، يفتح بها أبواب الحكمة الموصدة، ويجدد نوافذ الفقه بما يلائم روح العصر ومقتضيات الأوان. فإذا اجتمع نور فلسفة الشريعة ونظرها العميق مع بصيرة دقيقة تستوعب الواقعيات الاجتماعية وأبعادها القانونية، كان كيان الاجتهاد أشدّ رسوخًا وأعمق ذكاءً، يتكوّن على أسس أوثق وأركان أمتن، ويكتسب وجهةً أدقّ وأهدى سبيلًا.
عندئذٍ، يصبح عنصر الفهم أكثر صلابة، ينطلق في مساره الحقيقي بثقةٍ وثبات، فيكون الاجتهاد مصباحًا يضيء الدروب، ومنارةً تهدي السائرين، يحفظ الأصول ويعانق التجديد، ليظلّ فنًّا حيًّا، يجمع بين أصالة النصوص وحكمة التطبيق، ويمتزج بروح الزمان ليتصدر قافلة الفكر والعمل.
فدمج فلسفة الشريعة مع الإدراك العميق للوقائع يجعل من الفقه أداةً أكثر فاعلية لدعم التقنين. فالتقنين الذي ينبثق من فهم فلسفي عميق ووعيٍ واقعيٍ دقيق يُقدّم إطارًا قانونيًا أكثر انسجامًا مع غايات الشريعة، وأكثر قدرةً على تلبية احتياجات المجتمع.
InShot_۲۰۲۴۱۲۱۳_۱۹۵۰۵۲۰۵۱_۱۳۱۲۲۰۲۴.m4a
44.63M
فقه مسئولیت اجتماعی
💥 فایل صوتی
فقه الوعد/ جلسه دوم
1_15607192618.docx
31.5K
فقه مسئولیت اجتماعی
💥 فایل مكتوب به عربى
فقه الوعد/ جلسه دوم
💥 تفسير آية الفطرة بالمنهج العلائمي
آياتُ القرآن الكريمِ جواهر سَماوية ولآلئُ ربّانية، تنقش على صفحات القلوب وتُضيء مسالكَ العقول، فتُرْشِد الإنسان إلى آفاق الحكمة وتُوصِلُهُ إلى مرافئ الحقيقة.
كلُّ لفظٍ فيها مِصباحٌ، وكلُّ عبارةٍ منها مِفتاحٌ، وكلُّ سِياقٍ لها تاجٌ على رأسِ المعاني والإبداع.
في هذا الإطار الرباني، تَتَألَّقُ آية الفطرة، حيثُ تقول:
«فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ».
✅ سياقات الآية
هذه الآيةُ الكريمةُ، كَلامُها بديعٌ ومعناها عميقٌ، تَجمعُ بينَ الحِكمة الخفيّةِ، والحقيقةِ الأزليّةِ، فتُصبحُ نبراسًا للعلماء، ومصدرًا للتأمُّل، ومفتاحًا لفهمِ الغاياتِ العُليا. ومن خلالِ تدبُّر هذه الآية، يُمكنُ استنباطُ سياقاتٍ عدّةٍ، تتجلَّى كما يلي:
١. السِّياقُ الأنطولوجي: ماهيّةُ الإنسانِ وجوهرُ خِلْقَتِهِ
«فِطْرَةَ اللَّهِ» تَدلُّ على نِظامٍ إلهيٍّ أزليٍّ ونُسقٍ خَلقيٍّ أبدِيٍّ مودَعٍ في كِيان الإنسان. إنَّها الحَقيقةُ الثابتةُ التي لا يطرأُ عليها تبديلٌ ولا يلحقُها زوالٌ.
كلُّ ذرّةٍ مِن كيانِ الإنسان نُقطةٌ مِن بحرِ الفطرة، وكلّ شُعاع في وجوده دليلٌ على النِّظامِ الإلهيِّ.
٢. السِّياقُ المعرِفيُّ: العِلمُ في مِرآةِ الفطرةِ
إنَّ الفِطرةَ الإلهيّةَ تُخبِّئُ في أعماقِ الإنسانِ نورًا يكشِفُ له الحقَّ ويُفرّقُ به بينَ الخيرِ والشرِّ. عبارة «الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا» تشيرُ إلى أُسسِ المعارف المودَعةِ في الفِطرة، التي تُهيّئُ الإنسانَ لِإدراكِ المعاني العُليا.
كما تَعكِسُ المِرآةُ الصُّورةَ بجلاءِ،
تعكِسُ الفطرةُ الحقائقَ بإضاءَةٍ ووضوح.
٣. السِّياقُ الإنسانيُّ: شُموليّةُ الفطرة
تُظهِرُ الآيةُ أنَّ الفطرةَ ليستْ خاصّةً بفئةٍ ولا مقتصرةً على زمنٍ، بل تشملُ جميعَ البشرِ في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ. «فَطَرَ النَّاسَ» تُؤكّدُ عُمومَ هذه النِّعمةِ وشُمولَها.
من المشرقِ إلى المغربِ،
ومن الماضي إلى الحاضرِ،
كلُّ إنسانٍ شريكٌ في هذا العطاءِ.
٤. السِّياقُ اللاهوتيُّ: الرّابطةُ بينَ الإنسان وربه
«فِطْرَةَ اللَّهِ» تُشيرُ إلى صِلةٍ وجوديّةٍ وروحيّةٍ بينَ الإنسانِ وربِّه، حيثُ تَربِطُ بينَ المُكوِّنِ والخالقِ، وتجعلُ مِنَ الفطرةِ جسرًا يصلُ القلوبَ بمصدرِها الأزليِّ.
في كلِّ إنسانٍ بَصمةٌ مِن خالقِه،
وفي كلِّ قلبٍ نداءٌ إلى رَبِّه.
٥. السِّياقُ التكليفيُّ: طريقُ الإنسانِ إلى الكمالِ
تُظهرُ الآيةُ أنَّ الفطرةَ الإلهيّةَ ليستْ عشوائيّةً، بل هي هادفةٌ ومقصودةٌ. «فَطَرَ» تَدلُّ على أنَّ هذه الفطرة وُضِعتْ لتكونَ أساساً للتكاليف الإلهيّة، ومِنبعًا للأخلاق والشريعة.
كما أنَّ النَّجم دليلٌ للسَّفينة،
فإنَّ الفطرة دليلٌ على طريق الهداية.
٦. السِّياقُ الاجتماعيُّ: الوحدةُ في التنوُّعِ
تَدلُّ الآيةُ على أنَّ هذه الفطرةَ المُشترَكة بين البشر هي أساسُ بناءِ المُجتمع المتناغمِ، القائمِ على الأخلاق والعقل العمليِّ. «النَّاس» تَرمُزُ إلى اشتراكِ الإنسانيّةِ في هذه الهِبة العُظمى.
كُلُّ فردٍ عضوٌ في جَسدِ الإنسانيّة، وكُلُّ مجتمع جزءٌ من هذا البناء الربّانيِّ.
✅ التدرج اللافت في الآية
تأمل عميق في هذه الآية العظيمة يكشف عن نظام متين وترتيب رصين، يبدأ بذكر الله رب العالمين: فطرة الله، تأكيدًا على أنه المبدع لكل موجود، والخالق لكل مخلوق، ثم ينتقل إلى الناس، مخاطبًا جوهرهم وسر كيانهم: التي فطر الناس عليها، ليجعل الفطرة رابطًا أصيلًا بين الخالق والمخلوق، وأخيرًا يُثبت محور الدين القويم: "ذلك الدين القيم"، الذي هو النور المبين والهدي المستقيم.
فالآية تحكي عن علاقة ثلاثية الأطراف، تبدأ بالله الذي هو الأول بلا بداية، ثم الإنسان الذي هو المخلوق والمبتلى، وأخيرًا الدين الذي هو الهداية والغاية. والدين في جوهره للناس نزل، وبهم يقوم، ولأجلهم يحمل المعنى والمقصود، إذ لا دين بلا أمة، ولا أمة بلا دين.
فالفطرة ثابتة لا تزول، والدين راسخ لا يحول، والإنسان بينهما مكلَّف موصول، يسير في طريق الهداية، بين عناية التكوين وإرادة التشريع، في انسجام بديع ونظام رفيع، حيث لا تبديل لخلق الله، ولا تضاد بين حكم الله وشرعه، فهما في وحدة محكمة، وتناسق لا ينفصم.
هذا التدرّج اللافت يُعبِّر عن حقيقة عميقة، حيثُ يُظهرُ أنَّ ارتباطَ الإنسانِ بربِّهِ هو الأساسُ الذي تتجلَّى فيه إنسانيّتُهُ من جهة، وتستقيمُ به ديانتُه من جهة أخرى.
✅ الجمع بين التكوين والتشريع
وما يثيرُ الدهشةَ أنَّ هذه الآيةَ الكريمةَ تجمعُ بينَ التكوينِ والتشريعِ في تلاحمٍ بديعٍ ومتناغمٍ. فكلمةُ «فَطَرَ» ترتبطُ بالتكوينِ، وهي تُشيرُ إلى أصلِ خِلْقَةِ الإنسانِ وجوهرِ وجودِهِ، أمَّا كلمةُ «الدِّينُ» فتدلُّ على ما يتضمنه من التشريع الإلهيِّ الذي يتناغمُ مع الفطرةِ ويُوجِّهُها نحو الكمال.
والمُدهش أنَّ هذه العلاقة تبدأُ في الآية بكلمة الفطرة وتنتهي فيها بالدِّين القيم، وكأنَّها مسيرةٌ تبدأُ من التكوينِ الطبيعيِّ وتنتهي بالتشريع الإلهيِّ، فتكونُ الفطرةُ هي الأصلُ، والدِّينُ هو الغايةُ، وفي هذا الترتيبِ تتجلّى حكمةُ اللهِ البالغةُ التي تجعلُ التكوينَ أساسًا للتشريع، والتشريع استكمالًا للفطرةِ، في منظومةٍ إلهيّةٍ تتكاملُ فيها جوانبُ الوجود الإنسانيِّ.
فهو ترتيبٌ بديعٌ، يُرشدُ إلى أنَّ الطريقَ من الفطرةِ إلى الدِّينِ هو طريقُ الإنسان إلى ربِّه، حيثُ يلتقي التكوين بالتشريع في بُعدٍ واحدٍ يُظهر عظمة الخالق ورحمتَهُ بعبادِه.
هدایت شده از پژوهشگاه مطالعات فقه معاصر
📌پژوهشگاه مطالعات فقه معاصـــــر
با همکاری میز "توسعه و توانمندسازی
علوم اسلامی" دفتر تبلیغات اسلامــی
برگزار میکند:
🔹 یکشنبههای روش!
⚡️نشست بیست وششم
( دوره زمستانه)
نظریه فقهی ؛ جیستی، ابعاد و روششناسی
🔶 ارائه دهنده:
🎤 آیتالله احمد مبلغی
عضو هیئت امناء پژوهشگاه مطالعات فقه معاصر
🔷 دبیر جلسه:
حجت الاسلام والمسلمین علی شریفی
دبیر پژوهشکده فقه سیاست و حکومت
پژوهشگاه مطالعات فقه معاصر
🕒 زمان:دوشنبه ۳ آذر
ساعت ۱۲:۳۰ الی ۱۴
🌐لینک ورود به جلسه :
https://bbb.riicj.com/rooms/ffe-obk-afb-qiq/join
علاقمندان میتوانند برای حضور در
جلسه به این آدرس مراجعه نمایند🔻
🏫 مکان: خیابان فاطمی(دورشهر)
کــــــــــوچــــــــه 30. پـــــــلاک 53
🔗 www.riicj.com 🖇 eitaa.com//riicj_com
هدایت شده از اللهم عجل لولیک الفرج یا صاحب الزمان ادرکنی
✨ نکوداشت پژوهش و رونمایی از دومین شماره مجله علمی ✨
📚 موضوع :
«نقش هوش مصنوعی در فرآیند استنباط فقهی»
🎙 سخنران:
آیتالله احمد مبلغی
(نماینده مردم استان لرستان در مجلس خبرگان رهبری)
📅 زمان:
دوشنبه ۳ دیماه
⏰ ساعت: ۱۰ صبح
📍 مکان:
حسینیه حضرت امالبنین (سلامالله علیها)
مدرسه فقهی امام رضا (علیهالسلام)
🌟 برنامهها:
رونمایی از دومین شماره مجله علمی «نقش پژوهش»
تقدیر از مقالات برتر جشنواره حلی سال تحصیلی ۱۴۰۲-۱۴۰۳
🌐MFOEREZA.IR
.