eitaa logo
منهجة الاستنباط (احمد مبلغی)
815 دنبال‌کننده
281 عکس
98 ویدیو
27 فایل
روش شناسی
مشاهده در ایتا
دانلود
4_5922254598281627979.mp3
12.89M
⭕ حقوقى سازى فقه (چگونگی و موارد بهره‌گیری از حقوق در فقه و منهج استنباط) 💠 بخش ۲ @manhajah
لطفا در ایتا مطلب را دنبال کنید
مشاهده در پیام رسان ایتا
⭕ تحليلى در باره كنشگری اجتماعی امام رضا (ع) @manhajah
4_5947466460036073403.mp3
12.8M
⭕ حقوقى سازى فقه (چگونگی و موارد بهره‌گیری از حقوق در فقه و منهج استنباط) 💠 بخش ۳ @manhajah
4_5951687695628503516.mp3
28.01M
🟠 مکاتب و روش های فقهی (۱۰) ✅ مكان ارائه: مدرسه علميه نواب مشهد به صورت مجازى @manhajah
4_5965540111914371448.mp3
24.56M
⭕ مبناى ابتكارى حضرت امام در ارتباط با اعتبارات عقلائى و انعكاس آن در انديشه هاى آيت الله فاضل لنكرانى قدس سره @manhajah
امیدها و نگاه‌ها باید معطوف به روش‌شناسی اجتهاد باشد - خبرگزاری شبستان ، رسانه حوزه دین ، فرهنگ و اندیشه http://www.shabestan.ir/detail/News/1072879
4_6003597890138671322.mp3
28.94M
🟠 مکاتب و روش های فقهی (١١) ✅ مكان ارائه: مدرسه علميه نواب مشهد به صورت مجازى @manhajah
4_6003597890138671372.mp3
28.19M
🟠 مکاتب و روش های فقهی (۱۲) ✅ مكان ارائه: مدرسه علميه نواب مشهد به صورت مجازى @manhajah
⭕ الإجابة على سؤالين حول تاريخية النص عندما تم عرض مقطع فيديو قصير حول تاريخية النص ، طرح اثنان من الأعزاء الفضلاء سؤالين (كل منهما سؤالا) في تعليقاتهما. نظرًا لأهمية هذين السؤالين ، سيتم الرد عليهما بعون ​​الله تعالى. 💠 السؤال الأول: ما هو تعريف التاريخية؟ وما هي أنواعها وأبعادها؟ 💠 جوابه: التأريخية هي حالة تعرض على وضع من أوضاع النص تجعله محددا ومختصا بتاريخ معين، وبالتالي تفقد صلاحيته بعد ذلك التاريخ. والوضع الذي تَعْرِض حالة التاريخية عليه، هو أحد ما يلي من أوضاع النص : ١. إما بنية النص اللغوية والمعجمية (التاريخية اللغوية)، وهذا مرفوض وغير مقبول بالنسبة للنص القرآني والبحث عنه موكول الى محله. ٢. أو محتواه المفاهيمي (التاريخية المفهومية). وهذا ما انعكس في رأي أبوزيد بالنسبة للنص القرآني، وهو مرفوض وغير مقبول، والبحث عنه موكول الى محله. ٣. أو محتوى النص التشريعي (التاريخية التشريعية). وهذا (والذي يعني بلوغ التشريع الاسلامي الى نهاية الخط والانتهاء وفقدانها المصداقية) أيضا مرفوض وغير مقبول، والبحث عنه موكول الى محله. ٤. أو موضوع الحكم الوارد في النص (التاريخية الموضوعية). وهذه تندرج تحتها صورتان: الأولى: انقضاء وزوال الموضوع أساسا، مثل زوال موضوع العبيد والاماء في المجتمع. الثانية: تبدل الموضوع، مثل تبدل موضوع نوع العلاقة القائمة بين العامل وصاحب العمل الى نوع آخر يمتلك طبيعة ذات حساسيات واقتضاءات خاصة في المجتمع الاقتصادي والحقوقي المعاصر. ٥. أو نفس الحكم الوارد في النص (التاريخية الحكمية). وهذه تندرج تحته صورتان: الأولى: التاريخية الناجمة من النسخ الثانية: التاريخية الثابتة لحكم ما بناء على إحدى النظريات حول الثوابت والمتغيرات؛ مثل نظرية العلامة الطباطبائي حول الثابت والمتغير، والبحث عن تفاصيل ذلك موكول الى محله. ٦. أو مصاديق مفهوم موضوع النص (التاريخية المصاديقية). وهذا ما نتحدث عنه في الجواب عن السؤال الثاني ان شاء الله 💠 أما السؤال الثاني فيأتي مع جوابه في المنشورة القادمة ان شاء الله. @manhajah
46.06M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
چهار نوع فقه در مکتب امام محمد باقر علیه السلام و ضرورت تحقق همزمان این ها با یکدیگر
4_5857240492911103213.mp3
29.66M
⭕ جایگاه عدالت در فقه بخش اول ارائه شده در گروه علمی فرهنگی ضحی @manhajah
4_5868723272660552301.mp3
30.92M
⭕ جایگاه عدالت در فقه بخش دوم ارائه شده در گروه علمی فرهنگی ضحی @manhajah
💠 سلسلة أبحاث حول التمييز الموضوعي والمنهجي بين الأصول والهيرمنوطيقا (1) إن هذا الموضوع له أهمية قصوى، لذلك يمكن، من خلال البحث عنه، فتح آفاق ومجالات جديدة للبحث أمام الاجتهاد. ومراكز الفقه والاجتهاد ينبغي أن تولي الكثير من الاهتمام لمثل هذا البحث، لأنه يمكن أن يعرض علم الأصول، لمزيد من الاهتمام ، ويحدث مقارنة مفيدة بين العلمين: الهيرمنوطيقا وعلم الأصول. هذه السلسلة من الأبحاث - التي سنعرضها- على الرغم من كونها موجزة، يمكن أن تقدم مع ذلك فائدتين أساسيتين، وفي الواقع تخلق منظورين جديدين مهمين، يمكن متابعتهما في الأوساط الأكاديمية والجامعية والندوات والحوزات العلمية، وهما: أ) من خلال هذه المناقشة يمكن إجراء مقارنة بين المنهجية الفاعلة في التحليل القائم في علم الأصول وبين المنهجية القائمة والفاعلة في الهيرمنوطيقا الفلسفية. ب) الفائدة الاخرى المهمة التي يمكن توليدها من خلال هذه المناقشة، هي أن هذه السلسلة يمكن أن تظهر - بإذن الله - بعض الزوايا غير المفتوحة لطاقات علم الأصول، والتي تعتبر مهمة للاستثمار الفكري فيما يتعلق بعلم الأصول. سيتم البدء بالبحث -إن شاء الله- من المنشور القادم.
💠 الأصول والهيرمنوطيقا (٢) 🔹️هناك عدة أنواع من الهيرمنوطيقا، اثنان منها مهمان للغاية، أحدهما هو الهيرمنوطيقا لشلايرماخر ودلتاي، والآخر هو الهيرمنوطيقا الفلسفية التی لهايدجر وجادامر. الهيرمنوطيقا التي قدمها شلايرماخر ودلتاي، كانت ذات طبيعة منهجية، لكن ما حدث لاحقًا، وقدّمه هايدجر وجادامر، واقعه محاولة معرفة وجود الفهم، لا محاولة منح المنهجية. فهو "التأويل الموجه الى الفهم"، لا "التأويل الذي يوجهه الفهم الى النص". بتعبير آخر، الهيرمنوطيقا الفلسفية هي معرفة الوجود؛ أي: معرفة وجود الفهم، وليست منهجية لفهم النص. 🔹️نعم، إذا جئنا وركزنا على التعرف على المنهجية التي استخدمها هايدجر وجادامر في تنظيرهما حول الهيرمنوطيقا، فإن دراستنا هذه، تأخذ طابع "دراسة منهجية للهيرمنوطيقا التي هي غير منهجية"، ولكن هذا شيء آخر، غير الهيرمنوطيقا نفسها. 🔹️المقارنة التي نقصد إجراءها في بحثنا، هي بين الأصول والهيرمنوطيقا الفلسفية التي يقود فكرتها هايدجر وجادامر، اذ هي الأكثر نشاطًا اليوم، لا التي لشلايرماخر ودلتاي. 🔹️ ولعل قائلا يقول: إن المقارنة بين الأصول وهيرمنوطيقا شلايرماخر ودلتاي أكثر ضرورة ، إذ هي منهجية، والأصول أيضا علم يعطى المنهجية، وإجراء المقارنة بين علمين، كلاهما منهجيان، هي أكثر ملاءمة وأكثر فائدة. والجواب أنه صحيح أن الهيرمينوطيقا الفلسفية التي لهايدجر وجادامر ليست ذات طابع منهجي، ولكن نتيجتها تجعل علم الأصول يواجه تحديا منهجيا، اي التحدي في القيام بمهمته في إعطاء المنهجية للفقه؛ حيث إن الفهم الذي يريد علماء الأصول إرساله إلى النص من أجل الاستنباط منه، فإن هذا الفهم وفقًا للهيرمينوطيقا لا يعمل أساسًا من أجل الاكتشاف، بل يتمثل دوره في إعطاء الهوية والمعنى للنص، وعليه فإن علم الأصول الذي فلسفته الوجودية تعتمد على قضية أن النص قابل للاكتشاف، يواجه بسبب الهيرمنوطيقا تحديا كبيرا. وبناءً على ذلك، فمن الضروري إجراء المقارنة بين هذين العلمين، للتخلص من الغموض الذي لدينا حول العلاقة بينهما، ولتمييز حدود كل منهما عن الآخر. بالطبع، بسبب إجراء مثل هذه المناقشة والمقارنة، سيتم إعداد الأرضية لنا لمعرفة مجالات المعرفة التي يجب فتحها، ومعرفة كيفية تعزيز منهجية الاجتهاد. 🔹️نعم، هناك ضرورة لتوجيه النقد والدراسة يجب أن نوجههما الى الهيرمنوطيقا الفلسفية، وهذا يتطلب مجالًا آخر. @manhajah
💠 الأصول والهيرمنوطيقا (2) {تأسيس علم معرفة الفهم ضروري للمسلمين} 🔹️علم معرفة الفهم، ضرورة أساسية في مجال فهم الدين، هذا العلم غير موجود الآن. إن أهمية تكوين هذا العلم تفوق تصورنا؛ حيث إن فهم الدين حساس للغاية لدرجة أن أدنى خطأ فيه له تداعيات كبيرة ، ناهيك عن وقوع الأخطاء الكبيرة والمكررة فيه. والواقع أنه يمكن تشخيص وتحديد العديد من الأخطاء الأساسية التي نرتكبها بشكل مكرر في فهم المصادر الدينية، من خلال إنشاء هذا العلم. 🔹️يمكن القول أن أهم أسئلة ومحاور هذا العلم -على فرض تأسيسها- هي التالية: * ما هي عملية تكوين الفهم؟ * دور الفهم هل هو اكتشاف أم إعطاء؟ * كيف ينشأ اليقين في عملية الفهم؟ وماهو عامله؟ * ما هي أنواع الخطر والخطأ في الفهم؟ * وما هي الأخطار الأكثر عندما يذهب الفهم إلى النص الذي أصبح تاريخيًا؟ * ما هو أثر الاتجاه النفسي على عملية فهم النصوص، كما تحدث عن ذلك الشهيد الصدر؟ * ما هو عوامل التضليل في فهم النص، حسب تعبير الشهيد الصدر؟ * ما هي منابع الخطر والخطأ في الفهم؟ *الإحاطة العلمية التي يستفاد من القرآن ضرورتها في تكوين الفهم الصحيح ماذا يعني ذلك؟ * ما هو الصبر العلمي وكيف يمكن تنشيط الصبر العلمي لحماية الفهم؟ * هل يستخدم الفهم في الغالب من الافتراضات القديمة أو يستخدم الافتراضات الحديثة أو كليهما؟ وإلى أي مدى يكون دور الافتراضات القديمة في تكوين الفهم؟ * لماذا لم يثبت هذا العلم بين المسلمين، مع أنه ركزت آياتنا ورواياتنا على الفهم والعلم والعقل والاحاطة بشكل مكثف؟ وأسئلة ومحاور أخرى 🔹️ أول وأقدم خطاب ألقي في مجال معرفة الفهم من أجل لفت الانتباه إلى ضرورة معرفة الفهم، والى التعقيدات الموجودة على طريقة عمليته وممارسته، هو ما قاله الإمام علي بن أبي طالب (ع): "فإن نزلت به إحدى المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ فإن أصاب خاف أن يكون أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب". في هذا النص، أثيرت بعض القضايا الهامة للغاية: - الوظيفة المهمة لفهم الدين، هي التعامل مع القضايا الجديدة الغامضة. - مواجهة الفهم للمخاطر. - دور الأفكار الزائدة والمعلومات غير ذات الصلة في تشكيل الفهم. - دور الأفكار القديمة في تكوين الفهم - بناء الفهم وتشكيله من المكونات المهتزة. - الوصول أو عدم وصول الفهم الى الواقع، وحالة صاحب الفهم فيما يتعلق بإمكانية الوصول أو عدم الوصول. - كيف يتشكل اليقين في عملية الفهم. @manhajah
51.99M حجم رسانه بالاست
مشاهده در ایتا
⭕ يجب إحضار الفطرة في منهجية فهم الدين ما في هذا الفيديو هو بيان موجز عن ضرورة حقن الفطرة في منهج معرفة الدين واستخدام قدراتها المتأصلة في عملية فهم تعاليمه. في الواقع، إن الفطرة في منهجية معرفة الدين - التي يتضمنها هذا الحديث الموجز - تحتاج إلى تفسير، وإضفاء الطابع المؤسسي وإعادة التعريف ، وإعادة البناء، والتنسيق بينها وبين المنهجية الحالية والرائجة. وبالطبع، مثل هذا الأمر المهم يتطلب فرصا يرجى حصولها في المستقبل.
👇👇👇👇👇
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين في البداية أشكر مؤسسة البيان والمستشارية الثقافية الإيرانية على عقد هذه الندوة الافتراضية حول موضوع حساس ومهم٬ وأرحب بالمشاركين الآخرين الذين ألقوا كلمات أو سيلقون. بحثي هو عصرنة مكانة وأفكار الحسين (ع) في العالم المعاصر٬ بعد قبول أن علينا واجبا أساسيا وهو عملية عصرنة ثورة الحسين (ع)٬ ينبغي أن نعلم إنّ الخوض في هذه القضية الأساسية دون امتلاك نظرة معاصرة، لا ينجح ولا يكون مثمرًا، بل سوف نخسر الفرصة في القيام بهذه المهمة٬ لذا علينا أن نختار طريقة ومنهجية يمكن من خلالها وبالاعتماد عليها أن نقوم بعصرنة هذه النهضة. السؤال هو: كيف يمكن تحديث فكر الإمام الحسين (ع) في العالم المعاصر؟ وكيف يتم تجديد وتفعيل أسلوب وشخصية ومنهج الإمام الحسين (ع) في المجتمعات المعاصرة والمجالات الاجتماعية الحساسة المعقدة الراهنة. كيف يمكن أن نقدّم هذه النهضة الحسينية لتصبح جزءًا أساسيًا من المنظور الحالي للمجتمع؟ لا أن نقدّمها بحيث ينظر اليها على أنها مجرّد واقع تاريخي مضى. فالسؤال يفرض علينا أن نقدّم جواباً يتبع منهجية خاصة٬ أما إذا دخلنا في تحليل وعرض هذه القضية دون منهج دقيق للقضية، فإن تناولنا لحادثة عاشوراء، سيكون تناولا عشوائياً ومزاجياً لا يقوم على مبادئ منهجية ودقيقة. وفقا لذلك، علينا أن نقدّم في البداية منهجية خاصة٬ والمنهجية التي اقترحها على المجتمع العلمي في هذا الموضوع تقوم على ثلاث نقاط لو روعيت فبالامكان ان ننطلق منها في عصرنة ثورة الإمام الحسين (ع) وشخصيته ومكانته: أولاً٬ تبنّي مبدأ بلورة الدين من صميم التركيز على الفطرة الإنسانية. ثانياً٬ إنّ نهضة الحسين (ع) قد قامت على أساس هذا المبدأ الذي أشرت إليه أولاً. ثالثاً٬ علينا استخراج المكونات الفطرية التي اختفت أو برزت في هذه الثورة وإبرازها وطرحها على المجتمع الحالي٬ ونركز عليها تركيزاً جاداً قائما على تحليلات عميقة. بالنسبة للنقطة الأولى٬ يبدو لي أنّ المشروع الديني هو تحقيق القفز نحو الدين من قاعدة الفطرة الإنسانية ومن منصة الحقائق الفطرية٬ عندما ننظر إلى القرآن سنجد أنّ هذا المبدأ موجود يمكن تبنّيه واقتباسه منه. إنّ مشروع الدين هو أن ننطلق من الفطرة إلى الدين٬ لا أن ندخل في الدين من دون التركيز على الفطرة أو تهميشها٬ أو نهمل الحقائق الكامنة في الفطرة٬ بل يجب أن تكون الفطرة نقطة الانطلاق. «فطرة الله التي فطر الناس عليها ذلك الدين القيّم» فالقرآن يتحدّث أولاً عن الفطرة ويعرّفها وينسبها إلى الله ويقول إنّها فطرة الله التي فطر الناس عليها٬ ثم يقول ذلك الدين القيّم٬ يعني تعريف الدين يتبع تعريف الفطرة٬ ثم يقول لا تبديل لخلق الله٬ والخلق هنا امتزج فيه الدين والفطرة لأنّ لفظة الخلق ينظر إلى الفطرة حيث هي التي خلقها الله، ولكن هذا الخلق كما ورد في الروايات فُسّر بالدين٬ إذن لا تبديل لخلق الله يعني أنه في الوقت نفسه يمكننا أن نعبر ونقول لا تبديل لدين الله، وأن نعبر ونقول كذلك لا تبديل لفطرة الله٬ وهذا البقاء للدين وعدم تبديله رهن بأن ننطلق من الفطرة إلى الدين وأن ننظر الى الدين الذي هو ممتزج بالفطرة٬ لا الدين الذي له مسار غير الفطرة.٬ فالآية الكريمة جعلت الفطرة والدين في منحى واحد٬ وأرشدنا الى أن حركة هذا الدين وديناميكية هذه الحركة، وحركيته عبر الأجيال إلى الأبد رهن بأن ننظر إلى الدين الذي هو الفطرة٬ وإلى الفطرة التي تمثّلت في الدين. هذه طريقة قرآنية أما النقطة الثانية٬ فهي أنّ نهضة الحسين (ع) ركّزت على بلورة الدين من منطلق الفطرة٬ فقد خلقت مكوناتها واتجاهاتها وشعاراتها وأهدافها على أساس الفطرة٬ الحركة من الفطرة إلى الدين٬ والحقيقة أنه لا توجد أي حركة بمثل نهضة الحسين (ع) تمكنت من خلق هذه العلاقة الوثيقة بين الدين والفطرة٬ وأشير هنا إلى نقاط ترتبط بالدين نفسه وموجودة في النهضة الحسينية٬ اولا: الصفح والعفو فهما أمران فطريان وقرآنيان وقد برزا في النهضة الحسينية (ع) على أعلى مستوياتهما، والدليل على ذلك تعامل الحسين (ع) مع الحر الرياحي٬ وهي قضية كبيرة تمثّل كرامة إنسانية وقرآنية أظهرتها عاشوراء٬ وأبرزها الحسين (ع) في نهضته وعلينا تحليلها بشكل جوهري. ثانياً٬ خلق الخطابات الإنسانية٬ مثل خطاب الحرية٬ وخطاب الإنصاف الأخلاقي كما ورد في خطبته٬ تحت عنوان إعطاء النَصَف٬ وخطاب براءة النساء والأطفال وقد أبرزه الإمام في عاشوراء٬ فما ذنب هذا الطفل الرضيع والنساء ليس عليهن جناح٬ وغير ذلك من الكلمات التي تدل على هذا المعنى. وثالثا: "عدم الإقبال على الحرب المقترن برفض الظلم"، ففي عاشوراء طلب الحسين (ع) كراراً من الأعداء الرجوع ولكن لم يكن ذلك عن خوف أو القبول بالظلم٬ فقد كان صوته عالياً في رفض الظلم٬ هيهات منا الذلة٬ إذاً٬ فالحسين (ع) جمع بين الأمرين٬ احدهما: رفض الظلم، وهو ما جذب الكثير من الناس والمفكرين والمصلحين عبر الت
اريخ الى الحسين (ع)٬ حيث إنه أمر فطري وثانيهما عدم المبادرة للحرب وعدم إقباله عليها، وهذا أيضا أمر فطري وقد برزا كلاهما في عاشوراء جنبا الى جنب. ورابعا: التأكيد على الضمير الإنساني٬ لقد تركنا الاهتمام بالضمير الانساني في نشاطاتنا وسياساتنا مع أنّ الضمير هو الأساس الذي بنيت عليه كل حركة تبلورت في القرآن باسم الأنبياء٬ وقد ركز الإمام (ع) على الضمير في عاشوراء بشكل بارز٬ فقال لهم مرة: ارجعوا إلى أنفسكم ومرة أخرى: وارجعوا إلى أحسابكم٬ وكذلك خلق الامام المواقف والمشاهد التي هزت الناس عبر التاريخ. وخامسا: النصح في الحرب٬ فالإمام قد نصح الأعداء٬ بعيداً عن المكر والانتقام٬ وهو ما يتجلّى في خطبة الإمام٬ أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحقّ لكم علي٬ إلخ. وسادسا: عدم القهر والإجبار٬ فقد تجنّب إكراه أصحابه على البقاء في ساحة المعركة٬ فقد كان معه ستة آلاف شخص٬ ولكن بعد أن بيّن لهم مخاطر الطريق٬ ابتعد الكثير ممّن كان معه وذهبوا وتفرقوا٬ وهذا يثبت أنه لم تكن هناك خدعة في نهضة الإمام بل كانت صادقة وقائمة على الفطرة٬ وكانت نهضة بيضاء لم تلطخها أي نقطة سوداء. النقطة الثالثة: علينا أن نلتزم في حياتنا ومناسكنا وأعمالنا وطقوسنا حيال عاشوراء بما التزم به الحسين (ع) في عاشوراء٬ وأن لا نتجاوز هذه النهضة٬ ولا نمضي في اختلاف المسلمين٬ هذه الحركة كانت للأمة والبشرية٬ أي: لا بد لطقوسنا أن تُطبع بسمة الأمة والبشرية٬ علينا أن نفهم ذلك٬ وأن لا نحبس هذه الثورة في أفكارنا وأدمغتنا٬ بل أن نسمح لها أن تتبلور في العالم المعاصر. وهذا ما يتبلور إلى حدّ كبير في الحركة الأربعينية في كربلاء على أرض العراق في كل سنة.