✔️ اگر کسی روزه بود و شخصی او را به طعام دعوت کرد، تکلیف او چیست؟ 🔸 السادس: الصوم ليس عذراً في ترك إجابة الدعوة، لقول النبيّ (صلى اللّه عليه و آله): «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطرا فليطعم، و إن كان صائما فليصلّ» أي: يحضر و يدعو لأهل الدعوة. 🔹 ثمَّ إن كان الصوم واجباً مضيّقاً- كرمضان و النذر المعيّن و ما في حكمه كقضاء رمضان بعد الزوال- لم يجز له الإفطار. و إن كان موسّعاً- كالنذر المطلق و قضاء رمضان قبل الزوال- جاز الإفطار على كراهية. 🔸 و إن كان نفلاً فإن شقّ على صاحب الدعوة صومه استحبّ إفطاره إجماعاً، و لأنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) حضر دار بعضهم، فلما قدّم الطعام أمسك بعض القوم و قال: إنّي صائم، فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): يتكلّف لك أخوك المسلّم و تقول: إنّي صائم؟! أفطر ثمَّ اقض يوما مكانه». و إن لم يشقّ على صاحب الدعوة إمساكه فالأقوى أنّه كذلك، لعموم الأمر، كرواية داود الرقّي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «لإفطارك في منزل أخيك أفضل من صيامك سبعين ضعفا أو تسعين ضعفا». و صحيحة جميل بن دراج عنه (عليه السلام) قال: «من دخل على أخيه فأفطر عنده و لم يعلمه بصومه فيمنّ عليه كتب اللّه له صوم سنة». و في التذكرة قرّب هنا استحباب الإتمام عملاً بظاهر التعليل في الخبر النبويّ، فإنّ التكلّف له يوجب المشقّة في تركه غالباً و هو مناط الأمر بالإفطار، و فيه إيماء إلى العلّة فيتعدّى إلى ما شاركها في المعنى و هو مشقّة الإمساك على نفسه. 🔹 اعلم أن استحباب الإفطار هنا و رجحانه على الصوم الموجب لترتّب الثواب عليه زيادة على الصوم مشروط بكون الباعث عليه إجابة الدعوة و امتثال أمر اللّه تعالى فيها، ليكون طاعة يترتّب عليها الثواب، فلو فعله بغير قصد الطاعة فلا ثواب له أصلا فضلا عن أن يكون أفضل من الصوم، كما هو معلوم من قواعد الشرع، و إطلاق الأمر بالفطر محمول على تصحيح النيّة في ذلك اتّكالا على أنّ الأعمال بالنيّات. و لا تختصّ هذه الأحكام بهذه الوليمة، بل تأتي في كلّ دعوة إلى طعام. 📚 مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، الشهيد الثاني ج7 ص30 @Nardebane_feghahat