eitaa logo
فلسفه سیاسی اسلامی
207 دنبال‌کننده
1.3هزار عکس
159 ویدیو
124 فایل
مشاهده در ایتا
دانلود
♦️مقاصد الشريعة عند الفيلسوف ملاصدرا إن فكرة ، التي طرحها المفكر الكبير ، هي قضية مهمة وأساسية للغاية بين مفكري اليوم، وهي نظرية فاعلة ومتابعة لا تزال قيد التشكل والتعميق. ملا صدرا من الشخصيات العظيمة التي كانت لديها عقلية شديدة الترابط، نريد أن نرى كيف كان ينظر إلى مقاصد الشريعة من منظور فلسفته. ما نقدمه بعنوانه، لم يقله في موضع، بل في عدة مواضع وفي عدة كتبه، فحسب المتابعة والتتبع، ووفقا لمحاولة تنظيم المقاصد من وجهة نظره، تم استخراج وتحقيق ستة مقاصد رئيسية من كلماته. الكلمات التي استخدمها في هذا الصدد مختلفة، مثل: "مقصود الشريعة"، و"مقصود الشرائع"، و"الغرض من وضع النواميس"، و"المراتب الضرورية في مقصود الشرع" و... المقاصد الستة في فكره وكلامه هي: ⬅️ المقصد الأول: سياق الخلق إلى جوار الله: يقول : "قد تبين وتحقق بشواهد الشرع وبصائر العقل أن مقصود الشرائع كلها سياقة الخلق إلى جوار الله وسعادة لقائه". يعتبر ملاصدرا هذا المقصد أكبر المقاصد؛ حيث تستمد المقاصد الأخرى كيانها ومكانتها وأهميتها من أنها تعمل من أجل تحقيق هذا المقصد الرئيسي والنهائي. يقول ملاصدرا: "هذا هو الغاية القصوى في بعثة الأنبياء" ⬅️ المقصد الثاني: تحصيل المعرفة: وهذا المقصد انما لأجل المقصد الأول، وهو يتضمن: ١. المعرفة بالله سبحانه، يقول ملا صدرا: "وذلك (أي المقصد الأول) لا يتيسر إلا بمعرفة الله تعالى ومعرفة صفاته والاعتقاد بملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر. ويقول حول مكانة المعرفة بالله سبحانه: "معرفة الله هي الغاية القصوى والثمرة العليا" في الحقيقة، يكون واقع نفس الكون الى جوار الله، هي المعرفة بالله ورضوانه، ولكن بما ان الجوار الى الله سبحانه وتعالى، له مرحلتان؛ مرحلة ما يتم في عالم البرزخ ومرحلة ما يحصل في عالم الآخرة، فيما تتم المعرفة بالله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا وتتكامل وتتبلور في عالم البرزخ وعالم القيامة، لذلك لابد من جعل المعرفة بالله مستقلا، ومن هنا قال ملا صدرا: " لا يتيسر - أي الجوار الى جانب الله" الا بمعرفة الله، مما يلوح منه جعل ذلك طريقا الى تحقق الكون الى جوار الله. ٢. المعرفة على النفوس: يقول ملاصدرا: "مقصود الشرائع معرفة النفس بقيومها والصعود إلى بارئها بسلم معرفة ذاتها والانتباه من رقدة الطبيعة والخلاص من موت الجهالة والخروج من ظلمات الهواء وغشاوة هذا الأدنى". ومعرفة النفس هي الطريق الى معرفة الله، يقول ملاصدرا: "مقصود الشرائع ليس إلا معرفة الله والصعود إليه بسلم معرفة النفس". ⬅️ المقصد الثالث: تصفية الباطن: يقول في ذلك: "يترتب على فعل الحسنات و ترك المحظورات ما هو مقصود الشريعة من تصفية الباطن، الموجبة لسياق الخلق الى جوار الله و معرفته و قربه". ويقول ايضا: "ان الغرض من وضع النواميس وإيجاب الطاعات، هو استخدام الغيب للشهادة وخدمة الشهوات للعقول" ويقول أيضا: "فصدر من الرحمة الإلهية والشريعة الرحمانية الامر بتطويع القوى الامارة للنفس المطمئنة بالشرائع الدينية والسياسات الإلهية". ⬅️المقصد الرابع: إيجاد وحفظ نظام المعايش: ويشمل هذا المقصد فرعين اساسيين، احداهما حفظ الأبدان وحياتها، والاخر حفظ الاموال، يقول ملا صدرا وهو بصدد بيان المراتب الضرورية في مقصود الشرع: "...ما يحفظ به الحياة على الأبدان... وما يحفظ به الأموال أو ما به المعايش على الأشخاص". ⬅️المقصد الخامس: العدل: يقول في ذلك: ".... قوانين الشرع في حفظ العدل". والواقع أن العدالة مقصد إذا تحقق يمكن أن يحقق المقصد الذي قبله؛ أي الحفاظ على نظام العيش. ⬅️ المقصد السادس: الحكمة: الحكمة، مثل العدالة، هي عامل مهم في الحفاظ على نظام المعيشة وإصلاحه، لدرجة أنه بدون الحكمة، لا يمكن إنشاء نظام المعيشة ولا يمكن تجنب المشاكل والصعوبات والعقبات. يقول ملاصدرا: "رعاية الحكمة في نظام معايش الخلائق وإصلاحه وحفظه وحراسته من الفتن المنافية لنظام المعاش". @manhajah